الانتهاء رسميا من بناء محطة بوشهر النووية الايرانية

مشاركة:

اعلن رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الاربعاء ان

روسيا انهت اشغال بناء اول محطة نووية ايرانية في بوشهر. وقال كيريينكو في ختام زيارة الى الورشة المطلة على الخليج "انتهت مرحلة بناء المحطة النووية". ومن المتوقع ان يعلن الروس والايرانيون بهذه المناسبة موعد بدء تشغيل المحطة بعدما ارجئ مرارا منذ ان انتقل العقد الى روسيا عام 1995.

وتفقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية رضا آقازادة ورئيس مؤسسة (روس آتوم) الروسية سيرجي كيريينكو المحطة للإشراف على عملية تغذية المفاعل الذري للمحطة بالوقود الافتراضي. ومن المتوقع ان يعلن كيريينكو ونظيره الايراني لاحقا موعد بدء تشغيل المحطة. وافادت وكالة مهر الايرانية للانباء أن مرحلة تغذية مفاعل محطة بوشهر بالوقود الافتراضي كانت قد بدأت منذ عدة أيام، حيث يتم في هذه العملية ضخ كمية من مادة الرصاص متساوية في الوزن مع كمية اليورانيوم، في أنابيب الوقود النووي، لتهيئة إمكانية اجراء اختبار حار وبارد للنظم الهيدروليكية لمفاعل محطة بوشهر. وتقوم ايران باختبار مقاومة مفاعلها النووي من خلال شحنه بقضبان الرصاص. وقال محسن شيرازي المهندس في المحطة إن "مرحلة ما قبل بدء تشغيل" محطة بوشهر "نقوم منذ عشرة ايام بشحن المفاعل بالرصاص لنرى ان كان يمكنه مقاومة وزن الوقود عندما يتم شحنه به".

  

 وسبق الاعلان عن الانجاز الايراني، اجتماعات ولقاءات سرية عقدها رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت بمشاركة الطاقم الوزاري المصغر ورؤساء الاجهزة الامنية لمناقشة ما يسمونه التهديد النووي الايراني، وقدَّر وزير الحرب ايهود باراك الذي لم يستبعد الخيار العسكري ضد ايران ان الاخيرة ستحاول استنفاد الوقت، اضافة للجوء الى استراتيجية الردع والاستخدام الذكي للدبلوماسية.

صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت أن رئيس الحكومة ايهود أولمرت فَرَضَ تعتيماً على النقاش خشية أن تستغل طهران رغبة الرئيس الاميركي باراك اوباما بإجراء مفاوضات معها من أجل تمرير الوقت. وفي هذا الإطار، أوصى وزير الحرب (ايهود باراك) بتحديد مدة زمنية قصيرة للحوار الأميركي الإيراني، مع السعي إلى فرض عقوبات إضافية على الجمهورية الاسلامية، وأن تقرير الوكالة الدولية يؤكد على الحاجة للاستمرار بالضغط الدولي مشدداً على ضرورة عدم استبعاد أي خيار عن الطاولة. وقدَّر باراك أن ايران ستحاول استنفاد استراتيجية التضليل حتى نهايتها، إضافة للردع والاستخدام الذكي للدبلوماسية، حسب تعبيره.

جهات سياسية اسرائيلية رأت بعد هذا النقاش السري أن اسرائيل تنتظر عمل الرئيس الاميركي الذي سيعلن عن نيته فتح حوارٍ مع ايران مشددة على وجوب زيادة الضغط الدولي حتى لا تتمكن طهران من الاستمرار في تطوير برنامجها النووي لاغراض عسكرية.

قائد سلاح البحرية الاسرائيلية الجنرال (ايليعيزر ماروم) قال إنَّ ايران تتحول إلى قوة نووية عظمى، وأن المعركة معها تتطلب من اسرائيل بذل طاقتها القصوى لأنها ستواجه في السنوات المقبلة تحديات أمنية مؤثرة، ويَكفي في ذلك أن ننظر الى ايران ومحور الشر الذي يتماهى معها من سوريا الى حزب الله وحماس لندرك أن الجيش الاسرائيلي سيضطر الى شحذ كل طاقاته لمواجهة هذه التحديات.

من جهتها، دعت صحيفة هآرتس الحكومة الاسرائيلية المقبلة للذهاب إلى تسوية مع سوريا لأن ذلك سيضع عقبات أمام المشروع الإيراني الذي يقضي بتعميق المحور المتطرف في العالم العربي تحت المظلة النووية الايرانية.