مشاركة:
بلغ التوترُ بين الرئاستين الثانية والثالثة في لبنان اعلى مستوياتِه منذ تشكيل الحكومة،
ومعلوماتٌ عن مساعي سيقوم بها رئيسُ الجمهورية لتقريبِ وجهات النظر قبل جلسة مجلس الوزراء المقبلة يومَ الخميس.
فعن سابق تصور وتصميم افشل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير ماليته محمد شطح مسعى رئيس الجمهورية اللبنانية لاقرار الموازنة العامة في جلسة الحكومة الاخيرة.
اليوم وعلى مشارف جلسة جديدة لمجلس الوزراء تعقد يوم الخميس المقبل، اختار السنيورة لغة التصعيد ضد الرئيس نبيه بري، من بوابة الجنوب الذي لم يطأه منذ عدوان تموز/يوليو، ليبدد آمال البعض بامكانية التوصل الى حل قريب.
وفي هذا المجال يقول وزير الدولة اللبناني علي قانصوه ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لقناة المنار: "قلنا لوزير المالية (محمد شطح)، ما دام انك مقتنع بان ما يستحقه مجلس الجنوب هو 73 ملياراً وليس 60 ملياراً فليعطى مجلس الجنوب في الموازنة 73 ملياراً وهكذا نخرج من دائرة الرقم من جهة، ونقدم لمجلس الجنوب ما يحتاجه من جهة ثانية".
من جهته يقول النائب السابق غطاس خوري عن تيار المستقبل لقناة المنار: "هناك شعور بان هذه الاموال سوف تستعمل انتخابياً، الآن هنالك من المشاريع التي ينفذها مجلس الجنوب وهي حيوية للجنوب يجب ان تنفذ ويجب الوصول الى طريقة تؤمن بين تأمين الخدمات للجنوبيين وبين ان لا يكون هنالك هذا الشعور بان هذه الاموال سوف تستعمل في المجال الانتخابي".
ومع وصول الامور بين الرئاستين الثانية والثالثة الى مشارف الطلاق الخلعي، ومع تأكيد وزراء المعارضة انهم خلف الرئيس بري في معركة حقوق اهل الجنوب، تردد ان رئيس الجمهورية بصدد جمع الرئيسين بري والسنيورة في قصر بعبدا يوم الاربعاء على امل التوصل الى حل.
ويقول في هذا المجال وزير الدولة اللبناني علي قانصوه: "حتى الآن موضوع الموازنة ليس مطروحاً على جدول اعمال الجلسة القادمة، التي ستعقد نهار الخميس. واذا لم يطرأ اي جديد من خلال المساعي التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية ويساعده في ذلك عدد من الوزراء، لا اعتقد ان موضوع الموازنة سيرى حلاً قريباً".
من جهته يقول النائب غطاس خوري لقناة المنار: "لا استطيع ان اتكلم باسم الرئيس السنيورة، ولكن كفريق سياسي نحن نؤيد الوصول الى حل يكون منطقياً ومعقولاً ولا يكون فيه هنالك انتقام من اي شخص يجب ان تصله حقوقه. ولكن في نفس الوقت يجب ان يكون مبدأ المسائلة والمحاسبة ومبدأ المؤسسات قائم".
مصادر رئيس الجمهورية اكدت للمنار انه لم يتوقف عن تدوير الزوايا بين مختلف الاطراف، لكنها لم تؤكد ما اذا كان قد بدأ باتصالات لعقد اجتماع رئاسي ثلاثي.
وفي هذا الاطار اكدت مصادر الرئيس بري ان المسألة لا تتعلق بعقد لقاءات شخصية لان المشكلة ليست شخصية بين الرئيسين بري والسنيورة، بل مؤسساتية تتعلق بحقوق الناس.
وهنا كان لافتاً ما ورد في صحيفة الشرق الاوسط السعودية من كلام يعزز وجهة نظر رئيس المجلس، فقد كتب عبد الرحمن الراشد مقالاً حمل عنوان( كيف تصرف اموال المساعدات؟) فقال: انه بخلاف المعونة السعودية في لبنان، فقد مضى عامان عليها ولم ينفق الا القليل منها، فقد صرفت الحكومة اللبنانية معظمها على حاجاتها، وهو امر غريب ولا اعتقد ان الجانب السعودي منحها هدية للحكومة بل للناس المتضررين من الحرب، وعلى السنيورة اعادة الاموال الى المتبرع بها.