مشاركة:
أعلن مسؤول فلسطيني أن البلدية الصهيونية في القدس المحتلة أنذرت أصحاب ثمانين منزلا يعيش فيها نحو 1500 فلسطيني في حي البستان جنوب المسجد الأقصى
بوجوب إخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها بذريعة عدم وجود ترخيص لبنائها.علماً أن بناءها يعود الى ما قبل العام 1967. وقد صدرت أوامر هدم منذ سنوات ضد المنازل المذكورة، بالمقابل، قدم أهالي الحي خارطة تفصيلية لإنقاذ منازلهم من الهدم، إلا أنها رفضت قبل أيام على يد لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس المحتلة. ويعتبر حي "البستان" جزءا من حي سلوان الواقع شرقي القدس المحتلة، وتدعي سلطة الآثار الإسرائيلية أن المنطقة ذات قيمة أثرية عالية، وتسميها "حديقة الملك".
وقال حاتم عبد القادر مستشار شؤون القدس في حكومة سلام فياض إنَّ هذه الاوامر تعتبر تهجيراً جديداً تسعى الحكومة الإسرائيلية لتنفيذه ضد الفلسطينيين في المدينة المقدسة. مشيرا الى أن بعض المنازل اضيفت اليها ابنية جديدة، فاستغلت البلدية الامر لاصدار قرار بالهدم، رغم ان اصحاب المنازل تقدموا بطلبات لاعادة هيكلة المنطقة التي تقع فيها المنازل.
وبحسب عبد القادر فان بلدية القدس عرضت على اصحاب المنازل المهددة بالهدم منازل جديدة في مناطق بعيدة عن وسط المدينة. واصفا هذا بأنه امعان في عملية التطهير الجماعي من مدينة القدس، عازيا الامر الى اسباب سياسية لاحداث خلل في المعادلة الديموغرافية في المدينة. مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ومن خلال المؤسسات الفلسطينية المكلفة متابعة اوضاع المدينة ستعقد اجتماعا الاثنين مع محامين لبحث الية الرد القانوني على اوامر الهدم.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس البلدية الحالي نير بركات ليس أول من يعرض إخلاء سكان سلوان من المكان. فقد سبق وأن طرحت هذه الفكرة قبل عدة سنوات من قبل مهندس بلدية القدس السابق، أوري شطريت، الذي عرض عليهم أراضي بديلة تقع تحت سيطرة "الكيرن كييمت" شرقي القدس المحتلة، إلا أن هذا الاقتراح رفض من قبل ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، ورئيس البلدية السابق، أوري لوبليانسكي.