السنيورة: لم نتراجع عن اهدافنا ولن نتراجع

مشاركة:

صعّد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من حدّة السجال السياسي السائد بعيدا عن أجواء التهدئة التي دعت الى تعزيزها معظم القيادات السياسية. وخلال كلمة

القاها ضمن تكريم أقامته له وزيرة التربية بهية الحريري في مدينة صيدا أكد السنيورة أنه لم يرضخ يوما للترهيب والتهديد وأنه لن يرضخ له الآن. وأضاف قائلا لم نتراجع عن أهدافنا ولن نتراجع عنها وسنظل نترفع عن الاسفاف والمهاترات.

 

وفي واحدة من المرات النادرة التي يزور فيها رئيس الحكومة جنوب لبنان عموماً ومسقط رأسه صيدا بوجه الخصوص. الزيارة وإن وضعت تحت عنوان تكريم السنيورة، إلا أنه كان واضحاً من طبيعة الحضور في ثانوية الرئيس رفيق الحريري والخطاب الذي ألقاه السنيورة، أن الزيارة هي فتح للحملة الإنتخابية في الجنوب أراد السنيورة أن يبدأها بالهجوم على رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون أن يسميه.

 

السنيورة برر الفساد الإداري الحاصل في عهده باعتبار أن الفساد السياسي أكبر منه بكثير على حد قوله، داعياً الدول العربية إلى اعتماد خطاب سياسي جديد بل وخطاب ثقافي جديد، معتبراً أن الحكومتين التي ترأسهما استطاعتا أن تحققا نجاحاً اقتصادياً متميزاً عن بقية الدول العربية. 

 

إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود علق على زيارة السنيورة الى صيدا بالقول إنه كان ينبغي عليه أن يزور بعد عدوان تموز بنت جبيل ومارون الراس. وفي مقابلة مع المنار رأى الشيخ حمود أن حديث السنيورة عن المقاومة ملتبس لأنه يطالب بنزع سلاحها ولا ينوه بها وبدورها في التصدي للعدو الإسرائيلي وبرفع كرامة وعزة لبنان عالياً.

 

أما إتحاد بلديات صور فأعتبر أن زيارة السنيورة الى الجنوب ليست للاطلاع على شؤون الجنوبيين واوضاعهم الصعبة واحوالهم المزرية انما لاجل مأدبة تقام على شرفه، وخلال اجتماعه في صور رأى الاتحاد ان اللبنانيين يقفون اليوم امام رئيس حكومة ضرب حقوقهم عرض الحائط فضلاً عن حرمان مجلس الجنوب من مستحقاته المالية المشروعة ، مؤكداً ان مزاعم رئيس الحكومة الواهية بشأن الهبة السعودية لا تنطلي على ابناء الجنوب بعد ان ذهب معظمها الى اماكن خدمات سياسية لمصلحة بعض السياسيين الضيقة ، واذ لفت الى ان من يقف الى جانب اهل الجنوب لا يسرق ولا يهدر اموالهم اكد الاتحاد انه لن يكتفي بالمناشدة بل سيتحرك في كل الاتجاهات لتحصيل حقوق اهل الجنوب خاتماً بأن ابناء الجنوب احق بأموال الهبة اسعودية من تعبيد بعض الطرق الانتخابية والمصالح الانتخابية".