الجريمة تطال الطيار غسان المقداد بعد شقيقه واستنكارات واسعة

مشاركة:

فوجئ ابناء منطقة الاوزاعي عند مدخل بيروت الجنوبي صباح اليوم بجريمة مروعة ذهب ضحيتها

الطيار المدني غسان المقداد الذي يعمل في شركة طيران الشرق الأوسط وقد وجد المغدور مصابا برصاصات قاتلة في رأسه من الوراء . وقد باشرت القوى الامنية المعنية التحقيق في الحادث واسبابه وخلفياته والظروف التي ادت الى مقتله. وذكر مقربون من عائلة الفقيد أن المقداد في الخامسة والخمسين من عمره وهو عازب يسكن في  الاوزاعي. وقبل شهرين تقريباً قضى شقيقه محمد في المنطقة نفسها في ظروف غامضة. وقد سارع النواب علي عمار، وعلي المقداد، وشامل موزايا، وعباس هاشم، وشخصيات سياسية وفاعليات المنطقة بالحضور إلى منزل والد المغدور لمؤاساته والعائلة. وطالبوا بكشف ملابسات الجريمة . وفور الإعلان عن الجريمة نزل اهالي المنطقة للتعبير عن غضبهم وسخطهم فعمدوا الى قطع طريق الأوزاعي لمدة قصيرة مطالبين الجهات الامنية بضرورة الاسراع بالكشف عن القتلة.   

غسان حسن المقداد .الطيار الذي يعرفه رفاقه في شركة الميدل ايست هادئا ومحبا للاخرين لم توفره رصاصات الغدر التي باغته بها مجهولون بإطلاقها على رأسه ليل الثلاثاء الأربعاء وهو داخل سيارته بالقرب من منزله في محلة الأوزاعي عند مدخل بيروت الجنوبي.

وعند الصباح عثر عليه جثة هامدة فيما كان محرك السيارة لا يزال يعمل. وعلى الفور سارعت القوى الأمنية إلى المكان، وفرضت طوقاً أمنياً وفتحت تحقيقاً. وقد استبعدت مصادر أمنية أن يكون دافع الجريمة ثأرياً، وأشارت للمنار أنه قد يكون لها علاقة بجريمة أخيه محمد الذي قتل قبل شهرين تقريباً بالرصاص في ظروف غامضة في منطقة الأوزاعي أيضاً.

وفور شيوع النبأ أمّ منزل والد المغدور  لمؤاساته والعائلة أهالي وفاعليات المنطقة، والنواب علي عمار، وعلي المقداد، وشامل موزايا، وعباس هاشم، وشخصيات سياسية. وطالبوا بكشف ملابسات جريمة قتل المغدورين الشقيقين غسان ومحمد.

أما بعض الشبان الذين فوجئوا بالخبر فقد نزلوا إلى الشارع وقطعوا طريق الأوزاعي لفترة قصيرة ، وأشعلوا إطارات السيارات المطاطية غير أن قوى الأمن سرعان ما هدأتهم وأعادت الأمور إلى طبيعتها.

 الى ذلك نفذ عمال ومستخدمو شركة طيران الشرق الاوسط اعتصاما استنكاراً لاختطاف المهندس جوزيف صادر ولقتل الطيار غسان المقداد. المعتصمون تجمعوا امام مبنى الشركة في مطار بيروت وطالبوا السلطات الامنية بكشف ملابسات الحادثين الشخصيين واكدوا متابعة تحركهم حتى كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة مستنكرين عملية الاستغلال السياسي والاعلامي لقضية انسانية بحتة .

محمد الحوت مدير عام شركة طيران الشرق الاوسط  أكد ان "شركة طيران الشرق الأوسط ليست مستهدفة كشركة، ولكن من واجبنا التضامن مع ابناء عائلة الشركة"، مشيرا الى ان شركة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة لها "توظف أكثر من اربعة آلاف شخص في لبنان، وهي أكبر رب عمل في لبنان بعد الدولة اللبنانية"، معتبرا "ان حمايتها واجب، لذلك حماية المطار واستعادة هيبة الدولة أمر واجب".

شقيق المخطوف جوزيف صادر قال ان شقيقه جوزف ليس لديه أي إتصال بأي حزب أو جهة سياسية"، نافيا كل الشائعات والأخبار في هذا الإطار، معتبرا "ان الجواب النهائي يكون فقط من قبل السلطات الأمنية".

من جهته استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان كل عمل اجرامي وكل تحد للاخرين .وقال نرفض القتل وندين قتل الطيار المقداد كما ندين قتل المواطن زين الدين والاعتداء على الناس في الطرقات . وخلال استقباله رئيس حزب التضامن اميل رحمه شدد سماحته على ضرورة ان يلتزم السياسيون الهدوء والحكمة . وبدوره دعا رحمه الى ضرورة البناء على موقف السيد نصرالله بدعوة كل اطياف لبنان للمشاركة وتجاوز الثنائية والثلاثية  في الحكم كما ضم صوته لصوت العماد عون في تحذير اللبنانيين المغتربيين من المال الفاسد. 

كما تقدم رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية الحاج محمد سعيد الخنساء بالتعزية لال المقداد لمقتل المغدور الطيار غسان المقداد.ودعا الخنسا الاجهزة الامنية الاسراع في التحقيقات للكشف عن ملابسات الجريمة وتوقيف الفاعلين سيما ان هذه الحادثة هي الثانية التي تتعرض لها العائلة عينها في غضون شهرين.