مشاركة:
يا ترى ! ما هي المفاجأة الكبرى ! او المفاجآت ؟
التي وعد بها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
جمهور المقاومة ،واللبنانيين ، وأحرار العرب ، والامة ، في خطابه مساء 16 شباط 2009 في الذكرى السنوية لقادة شهداء المقاومة ، خصوصا أنه ذيّلها سماحته بشروط ثلاث:
1 – لم نخض صراعنا مع العدوعلى قاعدة العنتريات ولا على قاعدة
المزايدات بل على قاعدة … احذروا يا شباب شو ! على قاعدة المفاجآت.
2 – السيد لا يهدد ولا يكذب حتى على عدوه ، وان هذه حرب نفسية يتقنها
السيد لكنها صادقة.
3 – وهو الصادق والوفي لعهده وشعبه وأمته ، كما يعلم الجميع ، العدو قبل
الصديق ، اذا وعد السيد وفى واذا نطق صدق.
إذن لا يحتاج الفرد منا كثيرا من الوقت والتفكير ليعرف ان المقاومة ،تملك سلاح الدفاع الجوي ، رغم عدم امتلاكنا اي دليل على ذلك لكن يكفي الاصغاء الى احاسيسنا ومشاعرنا ، والنظر الى عيون السيد وصدق لهجته ونبرة
صوته وايماءات حركاته ، لتطمئن القلوب وتهدأ النفوس، ورغم عدم حاجة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لنفي اواثبات هذا الكلام ، ليس خوفا من الصهاينة ، بل لابقاء عنصر المفاجآت يفعل سحره يرعب العدو ويشد أعصابه ويربك مخابراته ، ويستنفر اجهزته ، لكن يجب ان يبقى السؤال يطرح نفسه ، هل المقاومة تملك سلاح دفاع جوي ام لا تملك ! وهل نحن مع هذا السلاح ام ضده ! لذا منذ لحظات انتهاء الخطاب ، انكب خبراء وجنرالات حرب العدو من عسكريين واستراتيجيين على تحليل ودراسة كلام السيد ويحاول معرفة نوع المفاجآت
او ما هو السلاح الجديد الذي سيحاربنا به حزب الله:
وهوالذي قال مساء 14 آب 2007 في الذكرى السنوية الاولى لانتصار المقاومة الالهي على الارهاب العالمي المتمثل بامريكا وربيبتها اسرائيل: "ايها الصهاينة اذا فكرتم بالاعتداء على لبنان ، لن أعدكم كما في الحرب
الماضية بالمفاجآت بل أعدكم بالمفاجأة الكبرى التي يمكن ان تغير مسير الحرب ومصير المنطقة ".
كلها " . انتهى كلام السيد.
فاذا سقطت معادلة البحر في حرب تموز 2006 ، ومعادلة البر في حرب الكانونين 2008/2009 في غزة ، وجهاز الجو في خطر ، الصهاينة الى اين ؟ ما هي الحيلة لمنع امتلاك المقاومة لسلاح الجو او كيفية مواجهة هذا السلاح اذا ما وجد ، هنا أنصح الصهاينة بعدم تضييع الوقت وتجنيد المخابرات وتكثيف المناورات والتدريب على الطلعات الجوية وتحديث التكنولوجيا الحربية واعداد الخطط والبرامج ….لأن المشكلة ليست بنوع سلاح الدفاع الجوي فقط ، لكن مصيبتكم هي مع من يستخدم هذا السلاح ، من شباب المقاومة المثقفون الرائدون ، الليوث الاشاوس والذين يحسنون ويتقنون ويجرؤون على استخدام هذا السلاح ، والذي جزء مهم منه من صنع ايديهم
وتطوير عقولهم.
ولماذا لا تكون مفاجآت السيد احدى الاحتمالات التالية:
مضادات حديثة ومتطورة لسلاح الطيران.
صواريخ مضادة للطائرات.
جهاز راداري يعطل عمل الطيار في الجو.
لا مهبط للطائرات عند عودة طياريها من المهمة.
كثافة طيران استطلاعي صنع محلي يربك ويشوش عمل غرفة العمليات الاسرائيلية.
امتلاك المقاومة طائرات حربية وطيارين يلاحقون الطائرات المعادية ويقصفون مواقعه.
مطارات و طيارين استشهاديين ترميهم بحجارة من سجيل.
سلاح جديد يمنع اصلا اقلاع الطائرات من مدارجها.
فجميع هزائم العرب في حروب اسرائيل عليهم ، ليس كما يظن الكثيرون تفوق عسكري بقدر ما هو هزيمة نفسية وثقافة انهزامية ميتة.
وكلام السيد منطقي ويعني ما يقول وله مدلولاته ، فالعرب يملكون أضعاف اضعاف سلاح المقاومة وامكانيات هائلة وجيوش جرارة ، فكان انتصار الصهاينة سهلا عليهم ، لكن من اين نأتي لهم ببأس علي وقلب الحمزة وثورة الحسين وشجاعة العباس. ويجب محاربة العدو بكل الامكانيات الى جانب السلاح والاستعداد.
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم … بالعلم والعقل والتكنولوجيا والارادة ومنها المفاجآت التي قصدها السيد في خطابه الشهير ، وان هناك مفاجآت حقيقية وليس دعائية وموجودة فعلا ، ويعرفها كل ذي بصيرة وايمان ، ووردت في سياق حديث السيد ، واعتذر لكم عن البوح بها او الكشف عنها لعدة أسباب اهمها:
اذا بحت بها لن تعد مفاجأة لكم ، وعلى العدو لن تكن رعباً وناراً والاهم ليبقى العدو هو نفسه متحيرا مربكا ومستنفرا لحينها ، والذي فتح الله له قلبه على خط حزب الله يجدها ، وهي الى جانب ما ذكر آنفا ، اكبر مما يتوقعه العدو وكل استخبارات امريكا ، واكثر مما تتخيلون ، وهي لا تخطر ببال احد ولا اذن سمعت بها ولا عين رأتها من قبل.
ومن لم يعرفها اومن لا يقدر على الانتظار ، فما عليه الا الصبر ويجهز نفسه نفسياً وبدنياً ثقافياً وعسكرياً للالتحاق بالمقاومة ، ويترك الامر لاصحاب الامر ، جنود الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وأنا واثق تماما أنه لن يبوح بها للعدو عندما يعرفها.
فزمن الهزائم ولى وعصر الانتصارات والظهور دخلنا.
السيد يرسم معالم المرحلة القادمة بالنصر والعزة والكرامة ، للبنان والعرب والامة ، والبعض في الداخل اللبناني ما زال صغيرا ، يقول مقتل عماد مغنية ، ولا يجرؤ على قول:
الشهيد الكبير القائد عماد مغنية.