غداً الموعد مع الشهداء القادة، ومع السيد نصرالله

مشاركة:

عام مضى والفراق عن الرضوان امر واشقى ، وليل المحبين احلك ظلاماً واشد مرارة. سنة مرت مثقلة بفراق الجسد، لكن الطلة البهية ما غابت عن ناظرينا كشمس النهار؟

ارتحل العماد تاركاً خلف كل تلة عماداً، وناثراً على ربى الجنوب ورداً وعزاً وانتصاراً.

ارتحل العماد لتقر عين، والاخرى تنتظر نصر فلسطين لتقر.. حتى اليوم لم يتكشف الا النذر اليسير من شخصية الرضوان، المعلومة في السماء المجهولة في الارض، ومنها ما كشفه الدكتور رمضان عبد الله شلح للمنار من ان الحاج عماد هو من نقل تجربة العمليات الاستشهادية الى فلسطين، وان صواريخ المقاومة انطلقت ببصمته.

كما يتكشف اليوم ان الشهيد مغنية كان له دور هام في عملية التفاوض غير المباشر حول تبادل الاسرى بعد ان كان له الدور الاساس والمفصلي في عملية الوعد الصادق وما تلاها من جهد واعداد حتى بات مصداقاً للوسام الذي منحه اياه الامين العام لحزب الله بوصفه قائد الانتصارين في ايار وتموز.

وفي الذكرى الاولى لشهادته لا يزال اسم العماد يقض مضاجع العدو.. في مماته كما في حياته، حيث رفع الاحتلال درجة الاستنفار في الايام الاخيرة وفق ما اكدته التقارير الاسرائيلية.

وغداً يوم آخر لتجديد العهد للعباس والراغب والعماد، وتأكيد جديد على السير خلف الناصر والمنتصر، والواهبين حياتهم لامة تستحق الخدمة بأشفار العيون، بعد ان رفضت المصافحة مع العدو لانها اعتراف، وما بخلت في تقديم الغالي والتفيس طيلة عقدين ونيف فغدت اكرم واشرف الناس.

غداً الموعد مع الشهداء القادة، مع سيدهم وشيخهم وعمادهم، ومع  الامين العام لحزب الله.