مشاركة:
في أجواء ذكرى القادة الشهداء السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية تواصلت الاحتفالات في المناطق.
وقد أقام حزب الله بالمناسبة احتفالا حاشداً في حسينية بلدة النبي شيت حضره عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك والسفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني ونواب وشخصيات سياسية وحزبية. وفي كلمته بالمناسبة دعا الشيخ يزبك الى تغليب لغة التهدئة في الداخل اللبناني والابتعاد عن توتير الأجواء، وأكد الشيخ يزبك أن المقاومة كانت ولا تزال تدعو إلى قيام دولة قوية وقادرة وعادلة، تحمي مواطنيها، لا دولة المحسوبيات ولا دولة الإستئثار ولا دولة الفوضى، وأن المقاومة طالبت بتطبيق القانون في ملف التنصت فيما كان آخرون يتعاطون مع هذا الملف بما يخدم مآربهم ويصادر حرية الناس.
وتحدث في المناسبة نجل سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد ياسر عباس الموسوي الذي جدد العهد لسيد شهداء المقاومة وشيخها وعمادها على المضي قدماً في حفظ نهج المقاومة وحمايته حتى لو كلفنا ذلك بدل المزيد من التضحيات وتقديم المزيد من النفوس الزكية على مذبح الوطن والشرف والكرامة.
وكان لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد رضا شيباني كلمة أكد فيها أن إيران كانت ولا تزال تقف مع حق الشعوب الحرة في الدفاع عن كرامتها وعزتها وحريتها وقيمها ومبادئها لا سيما الشعبين اللبناني والفلسطيني في مقاومة التهديدات والإحتلال الصهيوني.
واحتفاء بذكرى قادة الشهداء، اقام حزب الله في بلدة الرويسات ـ المتن الشمالي احتفالاً حضره حشد من ابناء البلدة، وفعاليات اجتماعية، ورؤساء بلديات ومخاتير، وتحدث في المناسبة مسؤول المنطقة الخامسة في حزب الله الشيخ حسين زعيتر، مؤكداً على جهوزية المقاومة في رد اي عدوان يواجه لبنان من قبل العدو الاسرائيلي.
من جهته اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله خلال الاحتفال بذكرى الشهداء القادة السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب والشهيد القائد عماد مغنية الذي اقيم امام نصب السيد عباس في بلدة تفاحتا، اننا نحن على عتبة استحقاق انتخابي يجري على قاعدة المشروعين السياسيين المختلفين. مشروع المعارضة الذي هدفه حماية المقاومة والسلم الاهلي والتنمية الاجتماعية وبناء الدولة القوية القادرة. ومشروع خطابه تفتيتي يسعى لخصومات وصراعات جديدة". ودعا الجميع الى "التعقل وليكونوا يدا واحدة مع كل شرائح المجتمع من اجل حماية لبنان. لان لا يمكن لاحد ان يكون وطنيا اذا كان تابعا للخارج".
وتخلل الاحتفال وضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري للسيد عباس الموسوي على وقع عزف الفرقة الموسيقية لكشافة الامام المهدي.
وقد اقام حزب الله حفل استقبال في قاعة معتقل الخيام إحياء لذكرى القادة الشهداء في حضور مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق، النائبين أنور الخليل وقاسم هاشم، إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود،الشيخ عبد الكريم عبيد، ممثلين عن "الحزب الديمقراطي اللبناني" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي". وفد من اساتذة "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" في الشمال. وفد من مشايخ حاصبيا ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء منطقتي مرجعيون وحاصبيا.
وألقى الشيخ قاووق كلمة حيا فيها القادة الشهداء مؤكدا على "أولوية المقاومة التي تتقدم على اي استحقاقات سياسية داخلية لأن الارض لا تزال محتلة والخروق الاسرائيلية في وتيرة متصاعدة والحشود هي الاكبر منذ عدوان تموز". واعتبر "أن الواجب الوطني يلزمنا حماية انجازات المقاومة وتحصين مشروعها وتعميمه.
هذا وقد نظمت التعبئة التربوية في حزب الله في الجنوب جولة لوفد الاساتذة والمعلمين من "تيار المردة" و"التيار الوطني الحر" بدأت في معتقل الخيام ثم مارون الراس ومدينة بنت جبيل واختتمت الجولة بزيارة بلدة عيتا الشعب.
وفي بلدة ارزي اقيم احتفال مماثل تحدث فيه عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، الذي تناول الحوار الوطني والاستراتيجية الدفاعية.
وللمناسبة نفسها اقامت بلدة الزرارية احتفال حاشد تحدث فيه عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نورالدين، الذي اكد أن المعارضة مرتاحة للاستحقاق الانتخابي، لافتا الى ان فريق السلطة يرى في الانتخابات مورده الوحيد لبقائه سياسيا فيحشد له المال السياسي .
وبحضور والدة قائد الانتصارين الشهيد عماد مغنية، اقامت الهيئات النسائية في حزب الله احتفالاً تكريميا للقادة الشهداء، حيث القت الحاجة ام عماد كلمة بالمناسبة.
الى ذلك لفت وزير العمل محمد فنيش أن الانتخابات النيابية القادمة تتخذ أهمية خاصة لأنها تقرر وجهة وموقع وهوية لبنان المقاوم فيما يريد التيار الآخر أن يعيدنا إلى تجربة مقولات تستند إلى أن "قوتنا في ضعفنا وقوتنا في علاقتنا". وأكد الوزير فنيش أن المعارضة قوية ومتماسكة ومنسجمة وأن لها حضورا شعبيا يتجاوز حضور المناطق والطوائف والمذاهب، مشيرا إلى انها لو حازت على أكثرية أعضاء المجلس النيابي فهي تدعو لإشراك الآخرين ولا تريد أن تمارس السلطة على قاعدة أن تلغي الآخرين لأنها تدرك طبيعة النظام السياسي في لبنان الذي أكد أنه لا يستقيم أمر الحكم فيه ما لم يقم على التوافق والتوازن.
وشدد الوزير فنيش خلال لقاء سياسي في بلدة مجدل زون الوزير على أن القوى السياسية في لبنان مدعوة لأن تقرن القول بالفعل وأن يكون خطابها منسجما مع ما تقوله لتوفير أقصى ما يمكن من الأجواء الملائمة لحصول تنافس انتخابي حضاري وذلك عبر تقديم رؤاها ومواقفها وتصوراتها لكيفية النهوض بمشاكل هذا الوطن.
وفيما رأى وزير العمل أن الجميع في لبنان يريد إجراء الانتخابات في أجواء مريحة وهادئة بعيدا عن الضغوطات لفت إلى ان هذا الأمر يتطلب خطابا سياسيا يبتعد به أصحابه في مضمونه عن التحريض وإثارة العصبيات والنزاع والشقاق والفرقة بين الناس.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن شدد على ان لا عودة الى ما قبل اتفاق الدوحة مؤكداً ان المعارضة مستمرة في اقامة العلاقات الطبيعية في البلد بغض النظر عن الخلافات السياسية، وخلال حفل تأبيني في برج البراجنة دعا الحاج حسن الفريق الاخر الى الكف عن استخدام المال اسياسي واثارة الغرائز. منتقداً الذين تحدثوا بالامس عن الوصاية دون ذكر التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية، وقال من المؤسف ان يستمر هؤلاء في نفس النهج وان لا يتغير خطابهم في الحديث عن التدخلات في الشؤون الداخلية .