مشاركة:
رأت السيدة نازك رفيق الحريري في حديث الى ‘صالون السبت’ من ‘صوت لبنان’
أن ‘قضية إغتيال الحريري ليست قضية شخص واحد أو عائلة واحدة، بل انها قضية إنسانية قضية
شعب ووطن وأمة، وهذا النوع من القضايا يبقى حاضرا في الأذهان".
أضافت:"الرئيس الحريري لم يكن ملكا لعائلة بل ملكا لجميع الناس، عمل من أجلهم طول عمره، عمل من أجل الأنسان، كانت له عين على وطنه لبنان وعين على وطنه العربي وقلبه على العالم أجمع، عمل من أجل سلام الشعوب ونهضتهم، هو من هؤلاء الرجال الذين يرحلون وتخلد ذكراهم في أعمالهم وفي الأمل الذي يزرعونه أينما حلوا".
وأشارت السيدة الحريري الى انه "لا يمر يوم إلا وأصادف اشخاصا يخبروني عن إنجاز للرئيس الحريري وعن عمل خير قام به" لافتة الى انه "بعد مرور السنة الرابعة على الأستشهاد لم تسكت الأصوات المطالبة بالعدالة والحقيقة وستبقى الأصوات مدوية حتى يظهر الحق ويأخذ العدل مجراه، الأيام قالت كلمتها بلسان الناس أنفسهم وبتوحدهم حول قضية وطنية جامعة، قضية السيادة والإستقلال التي دافع عنها الرئيس الشهيد بدمائه الذكية".
وأكدت إن "التمسك بلبنان الواحد والعيش الواحد الطريق الأقرب الى الحرية والى العدالة التي ننشدها جميعا".
وأعلنت السيدة الحريري ان "المحكمة ستنطلق رسميا في أول آذار وأشعر في قرارة نفسي وإلهامي إضافة الى إيماني بالله بأن ظهور الحقيقة سيكشف من خطط ونفذ هذا العمل الإجرامي، وسوف يعرف الذين إستباحوا دماء اللبنانيين أن هذا الوطن الغالي ليس متروكا لمهب الريح ، وسيعرف العالم ان الجرائم لن تمر بلا عقاب وسوف نؤكد أننا لا نطلب الثأئر بل العدل، همنا الوحيد تحصين لبنان ضد العنف ومزيد من القتل، لا نريد أن تتكرر فاجعة 14 شباط وسائر الإغتيالات المفجعة التي تهدف جميعا الى النيل من لبنان ومن وحدة أبنائه".
ورأت ان "العمل الإنساني والإجتماعي الذي نخوضه مع إبننا سعد هو مكمل لعمل الرئيس الشهيد ولا يختلف عنه بالأهداف ولا بالأولويات،الرئيس رفيق الحريري حول هؤلاء العلماء الذين يتميزون بإنسانيتهم وليس بالقوة وحدها، هو إنسان خلق والعطاء والمحبة يسيران في دمه، خلق ليكون عونا للآخرين فلا يجد سعادته إلا من خلالهم".
وأوضحت ان "الأمانة التي تركها الرئيس الحريري في عهدتنا كبيرة جدا، ونحن عائلته ملتزمون بها وبالوفاء لنهج الرئيس الحريري في تلبية حاجات الناس الإجتماعية، وخصوصا في القطاعين الصحي والتعليمي، هذا هو عهدها للرئيس الشهيد، وأولويتنا هي لمساعدة الناس على تأمين حياة كريمة لهم ولأولادهم".
وقالت الحريري: "إن التحديات التي تواجهنا كثيرة جدا فأين نحن من عظمة الرئيس الشهيد ومن قدرته وحكمته وسعة صدره" لافتة الى "أننا سنعمل بكل ما لدينا من عزم وإمكانات حتى نحقق ما أراده لوطنه وشعبه وأمنه، فهذا هو وعدنا ووعد الحر دين علينا، وإنني منذ البداية قلت بلسان حالي نحن نريد ان نكمل مسيرة العطاء وعمل الرئيس الحريري الإنساني والخيري".
وتابعت: "إنني عشت في مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مدرسة المحبة والخير والعطاء وما زلت بقلبي وجوارحي اسير على خطاه وأتبع نهجه الذي واكبته فيه في المراحل كافة وإنني ملتزمة تماما بأهداف الرئيس الشهيد وبأسلوبه في العمل وفي العطاء" لافتة الى ان "الرئيس الحريري لم يكن يعمل سعيا لأي منصب او حب بالظهور ، ولم يطلب يوما الأضواء وكان يعطي بيده اليمين من دون ان تعلم يده اليسرى شيئا".
أضافت: "كان همه الوحيد ان يجد الناس من حوله سعداء وهذا هو الهدف الذي عاهدت به الرئيس الشهيد على مواصلته لمساعدة العائلات وجميع الأوفياء"، لافتة الى ان "شهيدنا الكبير قد علمنا بأن عظمة الإنسان تكمن في إنسانيته وليس في قوته فقط،
فقطار الحق لن يتوقف، وسكة العدالة لن تغلقها الصفقات والتسويات والمساومات" سائلة "إذا كان الحق لن يضيع طالما وراءه مطالب، فكيف إذا بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة الشهداء التي سقطت على دروب الحرية والإستقلال".
وأعلنت ان "شعب لبنان الوفي يقف مطالبا بهذا الحق ومعه الأمة العربية وكافة الشعوب الحرة التي تؤمن بالقيم الإنسانية وبالمبادىء التي دافع عنها الرئيس الحريري وإستشهد من أجلها".
وختمت الحريري بالدعاء: "ليحمي الله لبنان وسائر البلدان العربية ويوحد الجميع بالمحبة والوطنية".