
مشاركة:
أحيت قوى الرابع عشر من آذار احتفالا حاشدا في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفيما تميزت كلمتا النائب سعد الحريري ووليد جنبلاط على الحوار والتهدئة الداخلية، وعدم التعرض المباشر لسوريا ركز الرئيس امين الجميل ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع على الشأن الداخلي.
الحريري اكد في كلمته ان المحكمة الدولية على الابواب معتبرا ان ساعة الحقيقة والعدالة ستدق ابواب كل الذين شاركوا في المسلسل الاجرامي في حق لبنان. مؤكدا أن السابع من حزيران محطة مصيرية وليست مجرد مناسبة لاختيار اعضاء المجلس بل فرصة امام اللبنانيين للاجابة عن الاسئلة المصيرية وقيام دولة حرة مستقلة قادرة مسؤولة عن ادارة شؤونها بنفسها و عن حماية الحدود. وأمل الحريري حصول الانتخابات في اجواء ديموقراطية وأنهم سيتعاملون مع النتائج في اطار القوانين المرعية والالتزام بالدستور وتداول السلطة داعيا إلى اعلاء لغة الحوار الوطني على اي لغة تستدرج لبنان نحو العنف.
رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أكد أن لا عدو لنا في الداخل وان الحوار فوق كل اعتبار وقال جنبلاط من موقع الحرص على الوحدة الوطنية لا بد من التمييز بين التهدئة والتسوية، مؤكدا ان لا تسوية على المحكمة وعلى ترسيم مزارع شبعا ولا تسوية على تسليح الجيش ولا تسوية على فلسطين وحق العودة .
رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أشار الى انه "لولا ثورة الارز لما بقي لبنان وشعبه. لقد سئمنا تبعية واضطهادا وسيطرة ونفيا وسجنا وقتلا". وتابع" البعض يحاول عرقلة قيامة لبنان ويريد دولة وهمية. والدولة مهددة بالسقوط على يد من يسعون لتحقيق مصالحهم السياسية. ولن نهدأ حتى تحقيق آخر مشهد من حلم 14 آذار".
بدوره، اكد الرئيس امين الجميل ان اليوم هو يوم الانتصار. انتصار لبنان الحرية ولبنان الكرامة.
مؤكدا ان الوفاء للشهداء بمواصلة المشروع الوطني الذي من اجله استشهدوا. وأن الانتخابات المقبلة ليست خيارا بين مرشحين ينتمون الى فريقين يتنافسان من اجل خدمة الشعب انما خيار بين مرشحين ينتمون الى مشروعين متناقضين الاول مشروع اكمال مسيرة السيادة والاستقلال والنهضة الاقتصادية وتوفير فرص العمل والآخر استعادة الوصاية واستحضار الهيمنة والارتباط العضوي بمحاور عسكرية لا علاقة لنا بها على حساب لبنان على حد تعبير الجميل.
رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون توجه للحاضرين في الساحة وداعهم لأن يكون السابع من حزيران امتحان لعزمكم وليكن هذا الاستحقاق مناسبة لرد الجميل للشهداء.
وكانت كلمة للنائب باسم السبع الذي اكد انه ليس لدى اللبنانيين مشكلة مع الشقيقة سوريا لكن المشكلة مع نظام بشار الاسد حسب تعبيره. واشار النائب السبع الى ان المحكمة ستبدأ في الاول من آذار معتبرا أنه في العام المقبل سيرى اللبنانييون رؤوس المجرمين تطل وراء القضبان في لاهاي.
وكان الاحتفال بدء بالاناشيد الوطنية التي قدمتها فرق فنية وبعدها وعبرمكبرات الصوت القت السيدة نازك الحريري رسالة توجهت فيها الى الشهيد رفيق الحريري بقولها "اتذكرك تقول قضيتي هي السيادة والحرية والاستقلال قضيتي هي الاعمار لهذا البلد الحبيب".