مشاركة:
أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان محمد رعد أنّ حزب الله ينظر الى الانتخابات على انها فرصة لتصحيح خيارات الآخرين من أجل ان نكرّس شراكتنا الحقيقية، بدل من ان ينزلق الكثيرون في دهاليز المصالح
الشخصية والخيارات الفئوية التي تدمّر البلد وتسعّر الحسّ الطائفي والانقسامي . كلام رعد جاء في احتفالٍ حاشد أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية وشهداء منطقة الأوزاعي ،في حسينية الإمام الهادي (ع)- الأوزاعي بحضور القائم بالاعمال في السفارة الايرانية مير مسعود حسينيان ،ووالد الشهيد القائد الحاج عماد مغنية ،الى جانب لفيف من العلماء وفعاليات المنطقة.
ورأى رعد ان الاخرين يتلهّون بالمال السياسي ويسعون لتخريب الانتخابات عبر توتير الاجواء السياسية ، تارة عبر قضية التنصّت التي اخترعوها وتارة اخرى عبر التهجم على الجيش اللبناني وطوراً عبر ادّعاء الوسطية التي ترتكز على الانحياز الكامل لفريق 14 شباط.
ورأى رعد أن الهجمة المستعرة على التيار الوطني الحر ورئيسه سببها ان العماد عون رأى بأن لا خلاص للبنان الا بالتفاهم مع الشريك الاخر، وأنّ من هاجم رؤية عون الدفاعية هم اللذين تعتمد تصوراتهم للاستراتيجية الدفاعية وبالتالي ضمانتهم الشخصية والوطنية على اختلالات في موازين القوى الاجنبية.
واشارالى اننا نتلمّس خياراتنا الصائبة من شهدائنا ، وهذا لا يقاس بمن يثرثر على الآخرين ويبيعهم كلاماً ويشتريهم بماله السياسي ويتفقّدهم في المواسم الانتخابية .
وأكد النائب رعد ان طروحات فريق 14 شباط لا تقدّم خياراّ لتحرير الارض ، وانما هي في أحسن الاحوال تأمّلنا بالانتظار الى حين نجاح الدبلوماسية واجتماع كلمة القوى الكبرى لاستعادة أرضنا في ظل تسوية شاملة في المنطقة.متسائلاً كم أن هذا الفريق يضيّع الفرص ويدخل البلد في نفق من الاوهام ، ومشدّداً على ان مصير البلد لا يصنعه هؤلاء بل يصنعه المقاومون.أما قوى المعارضة فانها تنطلق في استراتيجيتها من الاطار الذي رسمه رئيس الجمهورية التوافقي، الذي اعتبر ان التفاهم والتنسيق بين المقاومة والجيش هو الذي يؤسس لصيانة الاستراتيجية الدفاعية.
نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي اكد أنّ الإنتخابات ستجري في وقتها المحدد وأنّ النصر فيها سيكون حليف المقاومة وحليف المعارضة التي حمت ظهرها.
و خلال حوار سياسي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كيفون شدد قماطي على أنّ في لبنان مقاومة يستحيل زحزحتها وأنّها أثبتت أنّ مشروعها يتقدم خصوصاً بعد انتصار غزة وبعد تراجع احتمالات ضربة عسكرية لإيران وفي ظل توافد امريكي الى سوريا وقريباً إلى إيران .