
مشاركة:
بالوقائِعِ والحقائِقِ والأدلَّةِ الدامِغَة، ثَبُتَ أنَّ الحريريِّينَ، أصيلينَ ووكلاءَ وأبواقاً، ارتكبوا خطأين اثنَين فقط، حيالَ جبران باسيل، في موضوعِ التنصت. الخطأُ الأول، هو كلُّ ما قالوه. والخطأُ الثاني هو كلُّ ما فعلوه.
وفي تفصيلٍ أكثر للمسألة، تأكَّدَ الآتي:
أولاً، تأكَّدَ أنَّ كلَّ ما قالَهُ وليد جنبلاط حولَ وجودِ ضابطٍ في وزارَةِ الاتصالات، معنيٌّ بالتنصت، هو كذب. وقد أكد ذلك وزيرُ الدفاع.
ثانياً، تأكَّدَ أنَّ كلَّ ما قالته جريدَةُ النهار عن تقصيرٍ وحَجْبِ معلومات، كذِبٌ بكذب. وكلَّ ما نَسَبَتْهُ، تارةً الى أشرف ريفي، وطوراً الى أوساطٍ ومصادر، وكلَّ ما لفَّقَتْهُ عن طلباتٍ للتحقيق مع الوزير باسيل، لم يكن غيرَ تضليلٍ مكشوف وكذِبٍ مفضوح.
ثالثاً، تأكَّدَ أنَّ كلَّ ما زَعَمَتْهُ جريدةُ المستقبل، وأخواتُها من طبولٍ فارغة أو صنوجٍ صَدِئَة، عن إهمالٍ في مسألَةِ انفجار البحصاص، هو من نوعِ التحريضِ الخسيس والدَسِّ الرخيص والتزويرِ المستقبليّ بامتياز.
رابعاً، تأكَّدَ أنَّ كلَّ ما قامَ به جبران باسيل، لم يكن غيرَ تطبيقٍ حرفيٍّ للقانون، ورَدْعٍ صَلبٍ لكلِّ اعتداءٍ على حرياتِ الناس، وتَصَدٍ لانتهاكاتِ الحياةِ الشخصية لكلِّ المواطن، ورفضٍ لاستمرارِ منطِقِ الجزمة والدولة الميليشياوية، ودفنٍ لزمن السلطَةِ البوليسية.
خامساً، تأكَّدَ أنَّ الهدفَ من الحملَةِ الكاذبة على جبران باسيل، هو نجاحُ الأخير في تكريسِ إدارةٍ شفافة، لقطاعٍ اعتادت الحريريَّةُ نهبَه منذ خمسَةَ عَشَرَ عاماً. وأَثْرت هي وفروعُها في الوطن والمَهْجَر، ملياراتٍ إضافية من الدولارات، من نفطِهِ الهوائي. وبالتالي بات جبران باسيل يمثل خطراً قاتلاً على هذا النهج، ماضياً ومستقبلاً. ماضياً لجهَّةِ الإضاءة على سرقاتِهِم، ومستقبلاً، لجهَّةِ التأكيد على أنَّ لبنانَ قادرٌ على إدارَةِ الخلوي، ولا لزومَ لبَيْعِ رخصتَيه، وهو ما يحلم به الحريريونَ منذ أكثر من عقد.
سادساً، تأكد، أنه منذ صباح الغد، ممنوعٌ على وسام الحسن ومَن خلفَه ومَن فوقَه، أن يستمروا في ممارسَةِ فجورِهم، على حسابِ أسرارِ بيوتِ الناس الموصَدَة، وعائلاتِ الناس المستورة، وأعمالِ الناس وتجارتِهم وحساباتِهم وأموالِهم وعلاقاتِهم الشخصية.
سابعاً، تأكد أنَّ منطقَ التغييرِ والاصلاح، منتصرٌ دوماً في وجهِ التزويرِ والإفساد. وأن كلَّ أبوابِ الجحيم والشياطين، لن تقوى على الحق