تساؤلات حول دور الكتيبة البلجيكية وقائدها يؤكد عودة الأمور كما كانت

مشاركة:

أوضحت الناطقة الرسمية باسم »اليونيفيل« ياسمينا بوزيان، قبل ايام أن قوة »اليونيفيل« البحرية كانت منذ ٢٩ شباط العام الماضي بقيادة القوة الاوروبية يورو مارفور والتي كانت اولاً بقيادة ايطاليا قبل ان تنتقل منذ الاول من أيلول الماضي،

الى القيادة الفرنسية، لافتاً الى ان قيادة يورو مارفور ستنتقل في ٢٨ الشهر الحالي، الى بلجيكا ونتيجة لهذا التغيير بالقيادة ستحصل بعض التغيرات في مشاركة مختلف البلدان المساهمة في القوة. وأكدت »ان قوة »اليونيفيل« البحرية وبالتعاون مع البحرية اللبنانية ستتابع مهامها المنصوص عليها«.

وقد دفع هذا التصريح متابعين الى الاستنتاج بأن هناك تغييرا في طبيعة ومهام هذه الكتيبة التي تميزت عن باقي الكتائب الدولية منذ وصولها الى لبنان اواخر عام .٢٠٠٦

فحتى الامس القريب حصرت مهمة هذه الكتيبة بالاعمال اللوجستية والإنسانية من قبيل نزع الالغام والقنابل العنقودية وتقديم مساعدات عينية ومادية للبلديات والجمعيات الاهلية، بالإضافة الى إنشاء المستشفى الميداني الذي ساهم في معاينة حوالى ٢٠ الف مريض من ابناء المنطقة.

وكانت هذه الخصوصية، بحسب مصدر متابع، تتأكد من خلال عدم وضع هذه القوة ضمن تشكيل كتائب القطاع الغربي التي تتولى الكتيبة الايطالية قيادته والذي يضم ايضا الكتيبة الفرنسية، بل ظلت الكتيبة البلجيكية تضطلع بمهام غير عسكرية وتتبع بالقيادة الى القيادة المركزية في الناقورة مباشرة.

الا ان الجديد بالامر هو ظهور الوجه العسكري لهذ الكتيبة منذ حوالى الشهر. وقال قائد الكتيبة البلجيكية العقيد فان فلركن لـ »السفير«، إن ما جرى تنفيذه من اعمال عسكرية خلال الفترة الماضية كان بناء على اوامر مباشرة من قيادة »اليونيفيل« نتيجة الاوضاع الامنية التي استجدت خلف الحدود الجنوبية وداخل الاراضي اللبنانية، لذلك فقد سيرت هذه الكتيبة دورياتها حفاظا على الامن ومنعا لامتداد الحرب الى هذه المنطقة ولطمأنة الاهالي بان »اليونيفيل« موجودة وستقوم بحمايتهم.

وأكد فلركن »بأن الامور عادت الى الوضع الذي كانت عليه قبل الازمة، بدليل انهم اوقفوا تسيير الدوريات وخلعوا الخوذات والدروع وعادوا الى اعتمار »البيريه« العسكرية«.