قنبلة التنصت انفجرت بوجه فريق 14 آذار دفعة واحدة

مشاركة:

ارادوها ان تنفجرَ في وجهِ المعارضةِ على ابوابِ الانتخابات، فانفجرت بهم كاشفةً واحدةً من اخطرِ ما ارتُكب من انتهاكاتٍ بحقِ اللبنانيين. انها قنبلةُ التنصتِ التي انفجرت دُفعةً واحدةً لتُصيبَ شظاياها اكثرَ من

جهةٍ في فريقِ الرابعَ عشرَ من اذارَ وبعضُها امني. صحيحٌ انه لم يُذكر كلُ شيءٍ امامَ الاعلام،ِ لكنَ ما ذُكرَ في الاجتماعاتِ المغلقةِ وما سُرِّبَ يكادُ يكونُ اكبرَ من كارثةٍ، لا بل هو اقربُ الى الزلزال.

تنصتٌ على كلِ اللبنانيينَ معنيينَ بالسياسةِ وغيرَ معنيينَ كانَ يَجري خلالَ السنواتِ الماضية، هل هذا كلُ شيءٍ طبعاً لا.

بياناتٌ هاتفيةٌ لكلِ اللبنانيينَ كانت تَحملُها جهاتٌ امنيةٌ الى العديدِ من السفاراتِ حتى قبلَ ايامٍ دونَ اذنِ او علمِ من وزيرِ الداخليةِ زياد بارود وهو اكدَ ذلك في الاجتماعاتِ المغلقة.

وماذا بعدُ، اكثرُ من عشرينَ الفَ طلبِ تنصتٍ تمَ إمرارُها خلالَ عامٍ واحدٍ على كلِ ما هَبَّ ودب .

لم يعد الامرُ يمكنُ السكوتُ عليهِ ولعلَ هذا ما حتَّمَ توجهَ الرئيسِ بري الى تشكيلِ لجنةِ تحقيقٍ نيابيةٍ لاحقاً.

اليومَ، يمكنُ ان نرددَ خلفَ الوزير جبران باسيل اِننا وصلنا الى خاتمةِ الفلتانِ في موضوعِ التنصت. ولكنَ السؤالَ، ما هو موقفُ الجهاتِ المتورطةِ بهذا الملفِ من رأسِها حتى اخمصِ قدمَيها، وهل ستقبلُ الهزيمةَ في ملفٍ كانت تُمَنِّي النفسَ ان يساهمَ في انقاذِ وضعِها على ابوابِ الانتخاباتِ النيابية. وهل ستقبلُ نجاحاً جديداً للوزير باسيل وما يمثلُ في وقتٍ تُشهرُ كلَ الاسلحةِ بما فيها المحرمُ من اجلِ تشويهِ صورةِ التيارِ الوطني الحر، وهم الذين يُقرونَ سراً وعلانيةً انَ استمرارَ وقوفِ هذا التيارِ شامخاً انما يعني الهزيمةَ الكبرى في الانتخاباتِ القادمةِ، بعدما كَشفت اكثرُ من تجربةٍ انَ مَن حضَّروهم مسيحياً لمواجهتِه ظهروا صِغاراً صِغاراً ودونَ مستوى المواجهة .

انها السقطةُ الثانيةُ لفريقِ الرابعَ عشرَ من اذارَ في اقلَّ من شهرٍ بعدَ فضيحةِ الصناديقِ وقبلَها الهِبةُ السعوديةُ وماذا بعد؟!!

انهُ الافلاسُ السياسيُ وهاجسُ الانتخاباتِ الذي باتَ يقُضُ مضاجعَهم فجعلَهم يَضربونَ خبطَ عشواء، ما جعلَ المعارضةَ تنجحُ في توجيهِ ضرباتٍ متتاليةٍ لهم.