ذكرى أسبوع شهيدين من ضحايا عدوان تموز 2006 في حضور ممثل للسيد نصر الله

مشاركة:

الموسوي: بعد عدوان غزة لا جدال بأن المقاومة هي عماد أي استراتيجية دفاعية

أحيا ‘حزب الله’ وعائلة الشهيدين محمد عبد الرسول مونس وابنه حسان، ذكرى مرور أسبوع على دفنهما بعد انتشال جثتيهما من تحت أنقاض مجمع الإمام الحسن السكني في الرويس الذي كان الطيران

الإسرائيلي قد دمره بإلقاء أطنان من المتفجرات عليه قبل يوم واحد من وقف عدوان تموز عام 2006.

وأصدرت العلاقات الإعلامية في الحزب بيانا، حول تأبين الشهيدين، استهلته بالقول:

"عامان ونيف مضتا على عدوان شنته أشد المخلوقات همجية ووحشية على الإطلاق، عامان ونيف ويد الغزاة الصهاينة لا تزال تقطر بدماء المدنيين الأبرياء، عامان ونيف ولا يزال الشهيد محمد عبد الرسول مونس وولده الشهيد حسان مونس راقدين تحت أنقاض مجمع الإمام الحسن (ع) السكني في الرويس، ولعل الأقدار قد شاءت أن يتأخر انتشالهما الى هذا الوقت بالذات إنعاشا لذاكرة بعض المصابين بضعف الذاكرة المزمن وأن لا مكان للتعايش مع هكذا عدو مجرم لم يوفر لا الحجر ولا البشر، ولتؤشر هذه الأجساد مجددا على هوية العدو الأول للعرب وللمسلمين وللبشرية ألا وهو العدو الإسرائيلي، ولتؤكد على صوابية الإستراتيجية الدفاعية ومكوناتها من مقاومة وجيش وشعب التي وحدها تحمي لبنان وتحصن منعته ضد كل طامع فيه".

وقد أقيم الاحتفال التأبيني في حسينية بلدية برج البراجنة، في حضور الشيخ علي جابر ممثلا وموفدا للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليقدم باسمه التبريكات لذوي الشهيدين، ووفد قيادي من الحزب، وآل الشهيدين وحشد من الأقارب وأبناء المنطقة.

وألقى عضو المجلس المركزي للحزب النائب السابق السيد عمار الموسوي كلمة قال فيها "إن قوافل الشهداء شكلت معالم الإنتصار الإلهي المدوي الذي لم ولن يستطيع أعداء الأمة أن يتجاهلوه إن كان في تموز لبنان أو في كانون غزة، وفي كلتا الحالتين أكد ثبات الشعب الى جانب المقاومة على صوابية خيار المقاومة".

ورأى "أن العدو عندما تيقن من استحالة كسر ارادة المقاومة، عمد الى محاولة كسر ارادة الصمود والصبر لدى شعب المقاومة في لبنان وفلسطين دون جدوى، والى معاقبته على وقفته البطولية وللتعويض عن اراقة ماء وجهه وقدرة ردعه وهيبته امام العالم ولصناعة انتصار وهمي يوظف في الانتخابات".

وشدد على "أن مسألة قتل النساء والأطفال والشيوخ هي من صلب عقيدة الكيان الصهيوني وليست أخطاء ترتكب"، مؤكدا "أن اسرائيل خرجت مرة جديدة باخفاق جديد وحصدت الفشل، لكن المشكلة تكمن في وجود أنظمة ونخب ليست مستعدة لملاقاة المقاومة وشعوبها فيما تقدم من تضحيات وهم يحاولون أن يحققوا لإسرائيل في السياسة ما عجزت عنه في الحرب".

وأردف بالقول: "إن المعركة تدور رحاها حاليا في غزة تحت عناوين ثلاثة: وقف تهريب السلاح والمصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة الإعمار"، معتبرا أن "الإبتزاز الرخيص الذي يرهن البعض فيه اعادة الإعمار وإيواء الناس مقابل تحقيق شرط المصالحة ووقف التهريب، هو عقاب جماعي وتدفيع ثمن الوقوف الى جنب المقاومة عبر رميهم في العراء تحت البرد القاسي، تماما كما في لبنان، فحتى الآن لم ينل المتضررون حقوقهم بعد مرور اكثر من عامين على العدوان عبر أكاذيب وأراجيف وتبريرات واهية".

ورأى "ان الحرب على غزة لم توقفها لا مناشدات الزعماء ولا القرار 1860، بل أوقفها شعور العدو بذهابه الى مزيد من الخسائر"، منتقدا "مقولة أن المقاومة لم تمنع العدوان فلا جدوى منها"، ومضيفا أن المقاومة "لم تدع يوما ذلك، لكنها قادرة بقوة وبجزم على منع العدوان من تحقيق أهدافه وتفشلها وتحقق الردع والتوازن المطلوب".

وختم الموسوي كلمته بالقول "إن الإستراتيجية الدفاعية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، أصبحت أمرا محسوما لا جدال فيها أن عمادها المقاومة وكل منطق آخر هو مجافاة للحقيقة وساقط ومردود الى صاحبه، وولى زمن قوة لبنان في ضعفه وحل مكانه قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، لأن اسرائيل ستفكر الف مرة قبل أن تقدم على خطوة، والدخول الى لبنان لم يعد نزهة وحركة سهلة دون ان يتوقع العدو العواقب الوخيمة".

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني للشيخ هادي صالح عن روحي الشهيدين.