مشاركة:
رغم أن عائلة الشهيدة دلال المغربي كانت تعرف مضمون ما سيقوله السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحافي أمس، لم يحل ذلك دون أن يعيش أفرادها حالة الترقب في انتظار كلمته.
في تونس، تؤجّل رشيدة، شقيقة دلال، أعمالها إلى ما بعد انتهاء الخطاب، فيما يعود فادي من عمله إلى مكان انعقاد المؤتمر الصحافي في الرويس، ليتابعه مباشرة.
نتصل برشيدة قبل المؤتمر وبعده. في المرة الأولى تقول إنها تلقّت قبل ثلاثة أيام اتصالاً من أحد الإخوة في حزب الله أخبرها فيه بنتائج الفحوص، التي لم تكن مفاجئة لها، بل تقبّلتها وتفهمتها. أما في المرة الثانية، فيأتي صوتها لاهثاً في محاولة منها لإنجاز ما أخّرته من عمل ضروري. تقول إنها تفضّل الحديث عن الموضوع عندما تعود إلى لبنان قريباً، لكنها تحرص على إيراد كلمات شكر للسيد حسن نصر الله «على سعة صدره واجتهاده من أجل جلاء هذ القضية». تتابع: «يجب أن لا ننسى أن هناك دماءً بذلت وشهداء سقطوا من أجل إتمام عملية الرضوان وحصول التبادل. نحن نقدّر هذه الدماء ونشكر سماحة السيد والمقاومة حتى لو لم تثبت التحاليل أن جثمان دلال كان بين الجثث».
في المقابل، وفي ظل انتفاء أي دليل على وجود جثمان دلال بين الجثث التي سُلّمت، تحرص رشيدة على المطالبة بتأليف لجان تعمل لجلاء هذه القضية: «نحن نحرص على التأكد من هوية شهدائنا. إنهم رموز وطنية ولا يجوز دفنهم قبل الحصول على دليل قاطع على أن هذه الأجساد تعود إليهم وهذا ما سنتابعه».
لا يختلف موقف فادي كثيراً. يقول لـ«الأخبار»، بعد المؤتمر الصحافي، إن رغبة دلال كانت أن تدفن في فلسطين، وقد تتحقق رغبتها إن كان جثمانها لا يزال هناك. الأهم بالنسبة إليه، بغضّ النظر عن استعادة جثمان شقيقته أو عدمه، الأجواء التي تلت عملية الرضوان، من استعادة العملية وجزء من تاريخ المقاومة، وهو أمر يستحق التوقف عنده.