الصدر: لست المهدي المنتظر وملعون من يدعي ذلك إلى يوم الدين

مشاركة:

تهم المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي أطرافا ممولة من جهات خارجية وإقليمية، تحاول العبث بالوضع النفسي للفرد العراقي، ببث بعض الإشاعات المسيئة، الهدف منها شق عصا الصدريين وتحجيمهم.

وأوضح العبيدي في اتصال مع جريدة «الدار» الكويتية ان «الادعاءات التي أطلقها البعض إزاء تسمية السيد مقتدى الصدر بالإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)، غير صحيحة ولا علاقة للصدر بهذه الأقاويل الباطلة».

 

وأضاف ان «بعض الجهات التي تتلقى دعما ماديا لوجستيا من جهات خارجية وأخرى إقليمية هي من روجت لتلك الإشاعات، بهدف شق عصا الصدريين ومنعهم من انتخاب من يمثلهم في انتخابات مجالس المحافظات التي تقف على الأبواب» مشيرا الى انه «لو أمعنا قليلا بمواقيت انطلاق تلك الادعاءات لأيقنا أن من يقف وراءها هي بعض الجهات السياسية التي ترى ان التيار الصدري مازال ندا قويا امامها».

 

وزاد « على خلفية تلك الادعاءات اصدر سماحة السيد مقتدى الصدر بيانا يفند فيه تلك الادعاءات خشية وقوع الفتنة بين الصدريين واحتدام الصراع فيما بينهم وإبعادهم عن الانتخابات وبالتالي تحجيم الصدريين وحرمانهم حقوقهم الانتخابية».

 

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض بشدة الادعاءات التي تقول انه «المهدي المنتظر» الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة، الذين يعتقدون انه غائب، وسيعود آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا، بعد أن ملئت ظلما وجورا.

 

وأوضح الصدر في بيان انه «على الصعيد الحوزوي فان على الطلبة التصدي لهذه الشبهة والأفكار المنحرفة بكل ما أوتوا من قوة. وأضاف انه «على كافة المؤمنين تحصين أنفسهم ضد هذه الهجمات من أصحاب الفكر المنحرف، وذلك بالاطلاع على دينهم وعقيدتهم والتواصل مع حوزتهم ومراجعهم، مما يولد الحصانة لهم أمام هذه الشبهات».

 

وقال «فيما خص ادعاء المهدوية أو إسنادها لي شخصيا، فان كل من يدعي ذلك فهو كاذب وملعون إلى يوم الدين وهو عدوي وعدو آبائي إلى يوم يبعثون وعليهم أن يتركوا مثل هذه التبنيات فوراً وعلى المؤمنين الابتعاد عنهم حال تبنيهم مثل هذه الأفكار أو محاربتهم فكريا وثقافيا وعقائديا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا».

 

وشدد قائلا «إني أتبرأ أمام الله جل وعلا، وأمام رسوله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، وأمام الأولياء والصالحين والمراجع الأعلام، وأمام المؤمنين كافة، من هؤلاء الضالين المنحرفين عقيدة وفكراً إلى آخر يوم في حياتي وحتى بعد مماتي» .

 

وأضاف الصدر متسائلا «ما ذنب عوام الناس الذين لا ملجأ لهم إلا حوزتهم ومراجعهم وعلماؤهم، وخصوصا بعد ما وصل بهم الأمر إلى أن بعض الجهات، بل الكثير منها في داخل العراق وخارجه، وخصوصاً ما يسمى بـ «أصحاب القضية» إلى تبني القول: بأنكم انتم الإمام المهدي ويتذرعون بذرائع قد تدخل في عقول السذج من الناس. فأين انتم من ذلك وخصوصا انه يمس بكم وبسمعتكم وحاشاكم من السكوت أمام هذه المفاسد والمظالم».

 

يذكر ان القوات الأمنية في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، ألقت القبض على شخص ادعى انه الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) خلال الأسبوع المنصرم.