رعد بعد لقاء جنبلاط: استكمال لما بدأ ولمصلحة التهدئة

مشاركة:

اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب محمد رعد وبعد لقائه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في دارة الوزير طلال ارسلان في خلدة جنوبي بيروت

أن الاجتماع جاء لاستكمال ما بدأ منذ فترة من لقاءات بين قيادتي حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي. واشار الحاج رعد الى انه تم التطرق لبعض المقاربات السياسية المتنقلة محلياً وإقليمياً في ضوء المراجعات الذاتية التي بدأها الكل بعد أيار واتفاق الدوحة".

ووجه الحاج رعد الشكر للوزير إرسلان لمواكبته لهذه اللقاءات التي اشار الى انها تصب بمصلحة التهدئة، وقال : "نشدد على ان هذه اللقاءات ستستمر وتتواصل  لأن مصلحة لبنان تقتضي ذلك، ونشكره على استمراره في التفويض التي أوكل إليه من قبل الفريقين".

وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين النائب جنبلاط والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال النائب رعد: "النقاش وتبادل الرؤية السياسية عندما تصل إلى المستوى الإستراتيجي كل شئ يصبح ممكناً".

من جهته لفت رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بعيد اللقاء الى "أن الأمور ممتازة على الأرض، وانه لا بد من متابعة فالوزير إرسلان مفوض لذلك". ورأى جنبلاط: "أن كل لبنان وجبل كمال جنبلاط كان وسيبقى مقاوماً، واكدنا على حق الإختلاف السياسي"، ومشيراً الى أن هنالك مواضيع أخرى مطروحة على طاولة الحوار لم نتطرق إليها اليوم.

وحول وصول اول رئيس من اصول افريقية الى البيت الابيض قال جنبلاط "شاهدنا حلما تحقق في أميركا، فلا شك أن الشعب الأميركي نال إعجاباً كبيراً منا، ويا ليت هذا الحلم يتحقق لدى العرب. قد يتحقق في تركيا ولكن في لبنان لا أظن ذلك".

وقد حضر اللقاء عن حزب الله النائبين علي المقداد وعلي عمار والحاج محمود قماطي والحاج وفيق صفا. وعن الحزب التقدمي الاشتراكي وزير الدولة وائل ابو فاعور. والنائبين اكرم شهيب و علاء الدين ترو ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي. كما حضر اللقاء امين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات.

 

جنبلاط للسفير: اللقاء مع رعد تأكيد لمناخ التهدئة:

وكان النائب وليد جنبلاط قد اكد أن اللقاء المرتقب بينه وبين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في دارة الوزير طلال ارسلان في خلدة مرتبط أساساً بالتأكيد على مناخ التهدئة، إضافة الى استعراض كل أوضاع المنطقة المختلطة، أو ما يمكن أن يُسمى بالضاحية الكبرى.

وفي تصريح لصحيفة السفير قال جنبلاط إنَّ الهدف الأساسي هو السعي لإزالة كل الرواسب، والدخول في معالجة ما يجب أن يعَالج، وبالتالي إتمام المصالحات التي جرت وحيث يجب.

ونقلت صحيفة السفير عن النائب رعد قوله إنَّ اللقاء يَستكمل كل الجهود التي حصلت خلال

الفترة الماضية على المستوى الميداني، من أجل تكريس التهدئة السياسية والتخاطب السياسي بشكل مباشر وهادئ. وأشار رعد الى أن مضمون اللقاء سيكون على الأرجح مقارباتٍ سياسية

فضلاً عن تكريس الإنجازات التي تحققت على المستوى الميداني.

من جهته، اعرب وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان عن ارتياحه للقاء اليوم. وقال للسفير: نحن نكمل ما بدأناه منذ أيار 2008 سواء من خلال اللجان المشتركة الأمنية أو الطلابية أو الإعلامية، أو من خلال الاجتماعات السابقة بين حزب الله والحزب التقدمي، وأعتبرت أننا بعدما أنجزنا الشق الميداني، لا بد من التحصين السياسي لكل ما تم تحقيقه.

وأضاف أن مجرّد عقد اللقاء، هو إنجاز بحد ذاته، مع التأكيد على أننا لا نسعى من خلال هذا اللقاء الى التأسيس لا الى تحالفات سياسية أو انتخابية، بل للوصول الى أرضية مشتركة لتحصين الموقف الداخلي بالاستفادة من كل التجربة الماضية.