مشهد القطاع ما بعد وقف النار

مشاركة:

المشهد في قطاع غزة غداة اعلان العدو الصهيوني وقف النار من جانب واحد بعد 22 يوما من الحرب العدوانية والهمجية الفاشلة التي صمد خلالها الشعب رغم المجازر والحصار وتصدت المقاومة.

هدوء حذر خرقه غارة صباح الاحد على شمال قطاع غزة اسفرت عن خمسة جرحى.. اطلاق بعض الرصاص تجاه مواطيني.. دبابات اسرائيلية تتراجع وتعيد تموضعها، وسكان يعودون الى منازلهم ليجدوا الخراب والدمار الواسع جراء القصف والغارات الانتقامية التي لم تجد سبيلا للمقاومة فانتقمت من المنازل والمدنيين. واصوات تصدح من المآذن في مدينة غزة والمناطق معلنة انتصار المقاومة والشعب وتهنئ الأهالي.

  وقال صوت من احد المساجد  الذي رفرفت فوقه اعلام حركة حماس "الحركة تهنئ شعبنا بانتصاره المقدام".

المقاومة اطلقت العديد من الصواريخ صباحا حتى الظهر تجاه المستوطنات . وقد استشهدت طفلة في الثامنة من العمر برصاص اسرائيلي في بيت حانون وفي جنوب القطاع قتل الجيش الصهيوني شابا فلسطينيا قرب خان يونس. 

وحسب شهود عيان فان الاليات العسكرية الاسرائيلية فى مناطق جنوب وشمال وشرق غزة تراجعت الى اماكنها داخل الحدود بعيدا عن منازل المواطنين.   الشهود قالوا ان عشرات الدبابات التي كانت متمركزة على الطريق الساحلي تراجعت وتموضعت في محور نتساريم حيث بدأ السكان يتحركون من غزة الى الوسط وبالعكس. وشهدت المنطقة حركة ناشطة للسيارات.

 واستغلت اجهزة الانقاذ الفلسطينية توقف القصف فجابت مناطق الدمار صباحا وانتشلت حوالى مئة جثة تعذر انتشالها من قبل بسبب المعارك ومنع العدو طوائم الاسعاف والانقاذ من الوصول الى كثير من الاماكن. وقد بلغ عدد الشهداء بذلك اكثر من 1300. كما هرع مواطنون لانتشال الجثث من تحت الانقاض ومعاينة الاضرار وقد فتحت الكثير من المحال التجارية ابوابها في المناطق غير المتضررة وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها.

 وفي مدينة غزة خرج المواطنون الى الشوارع لتقييم الاضرار الفادحة.  وقال احد المواطنين "ليس من منزل هنا. هذا كان بيتي" امام انقاض منزله في حي الزيتون. واضاف "دمر كل شيء"، فيما كان اطفال يبحثون  بين الانقاض عن اغراضهم وحقائبهم المدرسية وكتبهم الممزقة.