جنبلاط : آن الاوان لخروج المجتمع الغربي من عقدة المحرقة والالتفات الى المحرقة الجديدة التي تحصل في غزة

مشاركة:

رأى رئيس ‘الحزب التقدمي الاشتراكي’ النائب وليد جنبلاط خلال موقفه الاسبوعي لجريدة ‘الانباء’، ان المأساة

التي تعيشها غزة تؤكد أهمية إعادة بناء القرار الوطني الفلسطيني الموحد "لأنه الممر الحتمي والضروري لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي". واكد جنبلاط ان السياسات الصهيونية العدوانية ادت طوال سنوات الى مزيد من التعقيدات، واصفا حركة "حماس" بانها حركة لها جذور شعبية منتخبة ديموقراطيا، وداعياً للعودة الى "القبول بنتائج الانتخابات والخروج من لغة التخوين والتخوين المضاد بين الفلسطينيين والافراج عن المعتقلين".

واعتبر جنبلاط إن هذه المقدمات الضرورية لاعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين وتمهد لوضع برنامج وطني فلسطيني يرتكز الى المواثيق التي تم الاتفاق عليها في القاهرة ومكة وصنعاء و"التي تشكل أساسا متينا للوحدة الداخلية الفلسطينية"، ومشدداً على أن يضم هذا البرنامج شقا سياسيا يرتكز الى المفاوضات، وشقا عسكريا يستند الى مبدأ الكفاح المسلح.

واوضح جنبلاط ان تعاون حركتي "فتح" و"حماس" مع مصر قادر على التوصل الى المرتكزات الاساسية التي تفسح المجال أمام تطبيق التهدئة الكاملة التي تبقى مدخلا لقيام الدولة الفلسطينية وليست هدفا بحد ذاته. ورأى "إن ما يجري اليوم في غزة يذكر بإنتفاضة فرصوفيا ضد النازيين"، مؤكداً ان " النازيين الجدد لن ينجحوا في إضطهاد الشعب الفلسطيني .

واذ دعا المجتمع الغربي الى الكف عن دموع التماسيح وسط التغطية الغربية للعدوان الاسرائيلي بشكل أو بآخر، مشيراً الى انه "آن الاوان لخروج المجتمع الغربي من عقدة المحرقة والالتفات الى المحرقة الجديدة التي تحصل اليوم في غزة من قبل إسرائيل".

وشدد جنبلاط على حق الفلسطينيين لبناء دولتهم الوطنية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وفق حدود 1967 مع ضمان حق العودة لللاجئين الفلسطينين حسب تعبيره.