
مشاركة:
مسيرة عاشورائية حاشدة ل’حزب الله’ في النبطية شعارها ‘هيهات: صرخة غزة’
النائب رعد: جاهزون من اجل الانتصار لكل قضية حق ومستعدون لمواجهة اي حماقة
لبى عشرات الالاف من أبناء الجنوب والنبطية، دعوة "حزب الله" إلى مسيرة حسينية حملت شعار "هيهات: صرخة غزة"، لمناسبة الثالث عشر من شهر محرم و"نصرة لأبناء غزة الذين يتعرضون للارهاب والمجازر الإسرائيلية".
انطلقت المسيرة من باحة النادي الحسيني في مدينة النبطية، تتقدمها الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الامام المهدي، وحملة الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات "حزب الله" ورايات سوداء وخضراء كتب عليها "لبيك ياغزة"، ثم فتية حملوا علما ضخما كتب عليه "لبيك يا حسين"، وسار خلفهم عشرات من فرق الفتية في كشافة الامام المهدي الذين رفعوا أعلاما كشفية ورايات حسينية، إضافة الى صور للامام الخامنئي وللسيد موسى الصدر وللأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وصور لشهداء وقادة في المقاومة الاسلامية. كما رفعت صور للمجازر الاسرائيلية التي ترتكب ضد اطفال وأبناء غزة.
وضمت المسيرة شاحنة عليها نعوش لفت بالأعلام الإسرائيلية ترمز إلى القتلى من الجنود الإسرائيليين، ولافتة كتب عليها "دماء أطفال غزة تكتب: اسرائيل الى زوال"، تليها شاحنة حملت منصة صاروخ كبير كتب عليه "يا ثار" وبجانبه صورة كبيرة للسيد نصرالله عليها عبارة "لو يعلمون: تموز سيكون نزهة"، وأحاط بالصاروخ ثلة من المقاومين الذين ارتدوا الزي العسكري. وانتظم خلف الشاحنة عشرات من مواكب اللطيمة ارتدوا ثيابا سوداء وخضراء وصفراء وعصبوا جباههم برايات كتب عليها "لبيك يا نصرالله"، "يا حسين، يا ثار الله"، ورددوا الندبيات الاسلامية والحسينية ولطموا صدورهم.
وشارك في المسيرة النواب: محمد رعد، عبداللطيف الزين وياسين جابر، وحشد من الشخصيات والفاعليات وعلماء دين من مختلف المذاهب الاسلامية، وعشرات الالاف من المواطنين الذين هتفوا "الموت لاسرائيل"، "الموت لاميركا"، "لبيك يا غزة".
وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية للنبطية وسط حشود المواطنين الذين اعتلوا شرفات المؤسسات والابنية ووقفوا الى جوانب الطرقات، فيما اتخذت وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي وعناصر من انضباط "حزب الله" اجراءات أمنية مشددة.
واتجهت المسيرة الى ملعب الحسين في النبطية، حيث احتشد المشاركون فيها على أرضه التي أحاطتها الاعلام اللبنانية والفلسطينية وصور ضخمة للسيد نصرالله وللشهيد عماد مغنية، ولافتات كتب على بعضها "من كربلاء الى غزة لا نعطيكم اعطاء الذليل"، "من لبنان الى فلسطين: هيهات منا الذلة". وردد المحتشدون شعارات "يا غزة مهما صار، الكاتيوشا بالانتظار"، و"يارمز العزة يا غزة"، و"يا مصر اهتزي وانصري غزة"، إضافة الى لطم صدورهم.
وبعد تقديم من عماد عواضة، ألقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب رعد كلمة من على منصة رفع فوقها علم ضخم لفلسطين اضافة الى صورة ضخمة للسيد نصرالله، وأحاطتها صور للشهيد مغنية، واصطفت الى جانبه شخصيات وعلماء دين وفاعليات.
وقال النائب رعد: "يتوهم العدو الصهيوني انه يحقق انجازات في غزة من خلال تدمير المنازل وسفك الدماء، هذا ليس انجازا على الاطلاق، انه التوغل في الجريمة والشاهد على الانتهاكات الارهابية لحقوق الانسان".
أضاف: "شعب غزة الصامد يواجه بلحمه العاري كل الغزاة والمتواطئين والمتآمرين الذين واجهناهم في عدوان تموز 2006، ويقول شعب غزة لهؤلاء جميعا: لقد خسئتم وسوف تهزمون والنصر آت، وشعبنا سوف يسطر بدمه أروع ملحمة للشهادة والبطولة والانتصار".
وإذ لفت إلى "ان العدو الاسرائيلي يستبيح غزة منذ 15 يوما، ولم يحقق اي انتصار حتى الان"، شبه "صمود وبطولات بيت لاهيا بما حصل في عيتا الشعب اثناء مواجهتها للعدو في تموز 2006"، وقال: "العدوان على غزة لن يفتح أفقا لسلام ولا لتسوية، بل سوف يسقط أوهام المراهنين على التسوية التي راهنوا عليها طيلة اربعين عاما، ولن يهدأ الصراع حتى طرد آخر غاز ومحتل واندحار العدوان عن غزة".
ورأى "ان العدوان الاسرائيلي على غزة سيؤكد من جديد كراهية شعوب المنطقة العربية والاسلامية للادارة الاميركية التي استباحت الدماء ودعمت العدو الاسرائيلي"، معتبرا أن ما قالته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مجلس الامن، "تغطية وشراكة حقيقية اميركية في العدوان الاسرائيلي على غزة"، ودعا الادارة الاميركية إلى ان تعيد النظر في سياساتها في المنطقة.
وأعلن "اننا جاهزون من اجل الانتصار لكل قضية حق ومستعدون لمواجهة اي حماقة"، مؤكدا في الوقت نفسه "اننا نملك من الحكمة والرصانة والقوة ما يدفعنا لهدوء اعصاب كي لا نستدرج الى ما لا نرتضيه وما لا نقرره بأنفسنا، ولن نسمح ان نستهدف تحت اي ذريعة من الذرائع"، في اشارة الى الصواريخ المجهولة المصدر التي اطلقت منذ ايام من الجنوب، وأضاف: "ونحن هنا بالمرصاد، وللاسرائيليين ولكل من يقف وراءهم سنثبت ان هذه الجهوزية هي أكبر وأعظم مما يتصوره ويتوهمه العدو ومما خبره في تموز 2006".
وحيا النائب رعد شعوب العالمين العربي والاسلامي "التي تدفقت في عواصمها للتعبير عن تضامنها مع اهل غزة"، مخاطبا اياهم: "اننا واياكم سوف نفتح المعابر التي يقفلها كل المتواطئين". ليختم بالقول: "اننا سنقف الى جانب ابناء غزة وسنواجه العدو الاسرائيلي اذا ما فكر باي حماقة او عدوان على لبنان".