
مشاركة:
اكد الامام السيد علي خامنئي ان انتصار الحق على الباطل في غزة امر حتمي، موضحا ان الجميع يعلم ان الجمهورية الاسلامية لم تألوا جهدا لمساعدة الشعب
الفلسطيني، وستعمل بكل ما في وسعها في هذا المجال.
ولفت الامام الخامنئي، في كلمة ألقاها يوم الخميس أمام الآلاف من اهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة اهالي المدينة ضد النظام الشاهنشاهي، أن مساعي بعض الحكومات الإسلامية لدعم سكان غزة جيدة إلا أنها غير كافية، قائلا "ينبغي إجبار العدو على التراجع، عبر مواصلة الضغوط السياسية والشعبية ".
وشدد آية الله الخامنئي على أن كارثة غزة تمثل فضيحة لمدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، قائلا "ان الأطفال الابرياء والنساء المظلومات في غزة يتساقطون على الأرض يوميا مثل ورق الخريف دون ان يسمع أي صوت من منظمة الأمم المتحدة أو المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أو الدول الغربية ومنها الدول الأوروبية، وهذا واقع مؤسف يعكس كذب ورياء وخداع المنظمات والحكومات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ".
وابدى سماحته أسفه العميق لقيام بعض المفكرين والصحف والأجهزة الإعلامية في العالم الإسلامي بمهاجمة الحكومة الشرعية في فلسطين وتبرير الجرائم الصهيونية، مؤكدا ان هؤلاء الاشخاص سيحاسبون بالتأكيد مع المجرمين أمام الله تبارك وتعالى.
وأكد أن أحداث غزة الحالية ستسفر في النهاية عن انتصار الحق على الباطل، قائلا "حتى لو تمكن العدو لا قدر الله من القضاء على مقاتلي حماس والمجاهدين الفلسطينيين الذين يواصلون المقاومة بعزم وإرادة راسخة، فإن القضية الفلسطينية لا يقضى عليها بارتكاب هذه المجازر "، ومعربا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين يملكون خبرات جيدة في هذا المجال وهم اليوم أقوى من السابق بكثير ولن يحنوا قامتهم أمام العدو وسيكون النصر حليفهم.
واضاف ان الهدف الرئيسي للاستكبار من جرائم اسرائيل في غزة، هو القضاء التام على المقاومة في المنطقة والهيمنة على منطقة الشرق الاوسط المليئة بالثروات والمصالح المتنوعة، حيث ينبغي على الشعوب والدول الاسلامية ادراك هذا الهدف الخفي، وابداء رد الفعل المناسب في مواجهتها.وتطرق سماحته الى هدف الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل الغاصبة في حرب تموز 2006 في لبنان وهو ايجاد شرق اوسط مستسلم ومطيع، مضيفا : ان ذلك الحلم لم يتحقق، وان بسالة وتضحيات الشباب المؤمن في لبنان وجهت صفعة قوية الى امريكا و"اسرائيل" وجميع حماتهم واتباعهم.وحذر سماحته من تداعيات لامبالاة بعض دول المنطقة تجاه الاحداث الجارية في غزة، مضيفا : اذا نجح اعداء الاسلام في هذه المرحلة، فمن المؤكد انهم لن يتخلوا عن الشرق الاوسط ، وان على الدول الاسلامية المحيطة بالمنطقة ان تدرك التداعيات الخطيرة لاخطائها الفاحشة في الوقت الحاضر في الامتناع عن مد يد العون الى فلسطين.