مسيرات طلابية في صيدا وعين الحلوة: أوقفوا ذبح الأطفال

مشاركة:

خرج مئات الطلاب من مدارس صيدا ومخيم عين الحلوة إلى الشوارع أمس في مسيرات حاشدة وهم يهتفون: أوقفوا ذبح الاطفال والتلامذة في غزة.

ووصلت أنباء المجزرة بعدما قصفت الطائرات الاسرائيلية أحد المنازل في غزة خلال تقبل التعازي بالشهداء إلى المتظاهرين في مخيم عين الحلوة فأخذ الفتية يلوحون بكوفياتهم صارخين بأعلى أصواتهم: »كلنا فداك يا غزة« و»أين انتم يا عرب« و»لك الله يا غزة«، وانتهت المسيرات بإحراق العلمين الاميركي والاسرائيلي.

وفي مدارس صيدا وجوارها كان التضامن مع الطلاب الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، العنوان الاساسي لليوم التربوي الأول بعد العطلة المدرسية، وتجمع أكثر من٧٥٠ تلميذا وطفلا أمام مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وجسّدوا معاناة الاطفال.

وتمدد عشرات التلامذة على الإسفلت أمام السرايا الحكومية، مجسدين وضعية الاطفال الشهداء، وقد لفوا أنفسهم بالعلم الفلسطيني، فيما راح آخرون يحضرون لهم الاكفان، وقد رفع عدد من التلامذة صور أطفال من شهداء المجازر الاسرائيلية، الى جانب العلم الفلسطيني ولافتات تندد بالمجازر وتستصرخ العالم لنجدة الاطفال، بالاضافة الى لافتات معبرة بينها واحدة كتب عليها: »من قانا الى غزة لماذا الطفولة دائماً، وأي نصر سوف تحققونه فوق أشلاء الأطفال؟ وأطفال لبنان يناشدون المجتمع الدولي لإنقاذ أطفال فلسطين«.

ومن أمام ثانوية رفيق الحريري انطلق مئات الطلاب رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية واللافتات التي تحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وبينها لافتات كتب عليها: »كلنا غزة، أطفال غزة يحلمون بالعيش بسلام، الى متى الارهاب الصهيوني، واين الضمير العالمي؟«. وتوجهت المسيرة الى المدخل الشمالي للمدينة حيث أقيم اعتصام تخلله إطلاق الهتافات التي أدانت مجازر الاحتلال وطالبت الضمير العالمي والإنساني بإيقاف حرب إبادة الشعب الفلسطيني، وانتهى الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء.

من جهة ثانية تحولت »خيمة غزة« التي نصبت وسط ساحة الشهداء الى منبر يومي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأكدت الهيئات والقوى اللبنانية والفلسطينية المشرفة على أنشطة وفاعليات الخيمة أنها أصبحت مكانا للاعتصامات المفتوحة أمام كل المناهضين للعدوان الاسرائيلي والمؤمنين بخط الجهاد والمقاومة لاسترجاع الحقوق وردع العدو الاسرائيلي.

وأقامت حركة حماس والجماعة الاسلامية اعتصاماً مشتركا تحت عنوان »معكم يا أهلنا المجاهدين الصابرين في القطاع المحاصر«، تحدث فيه رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد ورئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية علي عمار ومسؤول حركة حماس في صيدا والجنوب أبو أحمد فضل، ودعوا في كلماتهم الدول العربية الى اتخاذ موقف جريء لوقف العدوان وكسر الحصار وفتح المعابر. وتخلل الاعتصام تقبل التبريكات باستشهاد القائد نزار الريان وكل شهداء العدوان، بحضور حشد من الشخصيات والقوى الحزبية اللبنانية والفلسطينية ولفيف من العلماء.