»اليونيفيل« ترفع حالة التأهب جنوباً لكنها لا ترى شيئاً يدعو إلى القلق

مشاركة:

ذكر مصدر دولي في قيادة القطاع الغربي في تبنين أن قوات الطوارئ الدولية رفعت منذ أيام درجة التأهب بين صفوف عناصرها، تحسبا لأي تطورات أمنية غير محسوبة يمكن أن تحصل،

وقد منعت التحركات غير الضرورية لعناصر هذه القوات وفرض عليها التزام مراكزها كما فرض عليها أثناء الانتقال في الدوريات وعمليات المراقبة ارتداء الخوذ والدروع حتى داخل الآليات والسيارات العسكرية.

وأقامت هذه القوات عدداً من نقاط المراقبة الثابتة لها على طول الحدود وداخل المناطق اللبنانية، وشوهدت نقاط شبه ثابتة مقابل موقع الحدب الإسرائيلي في يارون، ومقابل منطقة السروات بين مارون الراس ويارون وبالقرب من موقع الشهيد، بالإضافة الى نقاط على طريق يارون وعين ابل وتبنين (سهل الخان).

وتأتي هذه التحركات رغم تأكيدات متقاطعة تستبعد حصول أي عمل أمني في الجنوب في المدى المنظور، رغم حالة التأهب المتبادل على طرفي الحدود التي أشارت مصادر متابعة لها إلى »أن حالة التأهب على الحدود الإسرائيلية، رغم أنها غير منظورة، إلا أنه يمكن ملاحظتها من خلال الحذر الذي يسود تحركاتها مقارنة مع حركتها المعتادة خلال الأحوال العادية«.

وفي جولة على المنطقة الحدودية لوحظت تحركات خفيفة ومتباعدة لآليات »الهامر« الاسرائيلية التي سلكت طرقاً مدنية بعيدة عن الطرق المحاذية للخط الأزرق التي عادة ما تستعمل لمراقبة الحدود، وذلك للوصول الى داخل المواقع الحدودية. كما شوهدت حركة مدنية خفيفة على الطرق الملاصقة للحدود أو داخل المستوطنات.

وكان قائد الكتيبة البلجيكية العاملة في إطار »اليونيفيل« المقدم فان فليركن أفاد »بأن قوات بلاده رفعت من جهوزيتها قليلا، فزادت وجود عناصرها خارج مخيم »العقرب«، وتسير الدوريات الراجلة والمؤللة على غير المعتاد تحسباً للتطورات التي قد تحصل بعد الخطابات والكلمات التي تعلن في الوسائل الإعلامية«.

وأشار الى »أنها تقوم بهذه الإجراءات الميدانية كعادتها في نهاية كل عام، ولهذا ندعو الناس الى الطمأنينة، وكلنا ثقة بأنه ليس هناك ما يدعو الى القلق أو الخوف في جنوب لبنان. وبدورنا لم نلاحظ أي تحرك من أي جهة يشير الى عكس ما نقول، بل إن الأجواء طبيعية وهادئة جدا«.