جعجع: الوعي موجود لدى قيادات حزب الله لعدم إدخال لبنان في أي معركة

مشاركة:

شدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع على ضرورة توحيد الموقف العربي قبل الذهاب الى مجلس الامن، معتبراً أنه من الضروري تشكيل نواة تجمع مصر

والسلطة الفلسطنية و"حماس لكي تضع تصوراً لكيفية معالجة الأزمة بعد وقف إطلاق النار. ونوه بدعوة القيادة المصرية حركة حماس لزيارة مصر . مشيراً الى ان الوعي موجود لدى قيادات حزب الله لعدم إدخال لبنان في أي معركة.

وردا على سؤال، أكد جعجع في حديث صحافي "أنه لم يفاجأ بما يجري في غزة بسبب دفع الأطراف المعنية بالوضع ليصل الى هذه المرحلة. وأسف لسقوط هذا العدد من الضحايا، مذكرا بأن لبنان عاش في تاريخه الحديث والمباشر أوضاعا مماثلة، وأضاف: التنظيرات في هذه المرحلة لا تفيد وفات الآوان للبحث عن سبب وصول الأمور الى ما آلت عليه. أما المفيد فهو إيجاد الحل لوقف المأساة الحاصلة في غزة ووقف الهجوم الاسرائيلي" .

وأكد جعجع ضرورة اتفاق العرب في ما بينهم والخروج بموقف عربي موحد قبل التوجه الى مجلس الأمن للضغط عليه لوقف إطلاق النار. وتوجه بنداء الى الرئيس المصري حسني مبارك دعاه فيه الى تخطي كل الاستهدافات التي طاولته شخصيا أو طاولت بلاده في المرحلة الفائتة ليلعب دورا محوريا مع المملكة العربية السعودية وسائر الدول العربية للوصول الى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

واعتبر جعجع أن الهجوم الاسرئيلي لا يستهدف حماس فقط إنما الشعب الفلسطيني وقضيته، ولفت الى أن الحل يكمن بحل القضية الفلسطينية جذريا، وسأل: إذا افترضنا نظريا أن اسرائيل تمكنت من القضاء على حماس هل ستتوقف القضية الفلسطينية عند هذا الحد؟ وقال: المقاومة ستستمر مهما اختلفت التسمية دفاعا عن القضية الفلسطينية، وما يجري ليس إلا إحدى عوارض الأزمة الكبرى، وبعد وقف إطلاق النار على الدول العربية والأوروبية الصديقة والإدارة الأميركية الجديدة شن هجوم ديبلوماسي كبير لحل القضية الفلسطينية جذريا خصوصا في ظل وجود مجموعة تفاهمات منذ اتفاق كامب دايفيد ولغاية اليوم تشكل منطلقا لمشروع سلام حقيقي.

وعن استمرار الهدوء على الجبهة الجنوبية وإمكان إدخال لبنان في مغامرة مجهولة النتائج، كشف جعجع أنه قبل بدء العدوان الاسرائيلي على غزة اتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقيادات 14 آذار، وتمنى عليهم في حال انفجر الوضع في غزة توخي الحذر وعدم الدخول في مأساة أخرى لا تحل المأساة الأولى. وقال: لا مانع لدينا إذا أراد أي فريق لبناني طرح تصوره ورأيه الخاص شرط أن يطرحه على طاولة مجلس الوزراء التي تمثل الجميع ونحن جاهزون لمناقشة أي تصور، لكن من غير المسموح لأي فريق لبناني التحكم بالدولة اللبنانية وبمصير الشعب اللبناني بمفرده.

ورأى جعجع أن قدرات الجيش اللبناني أو حزب الله دفاعية بامتياز ولفت الى أن اسرائيل عززت قواتها على حدودها الشمالية في ظل ما يجري في غزة سائلا: في حال أطلق أي صاروخ من جنوب لبنان فهل يخفف هذا الأمر العدوان على غزة؟ وتاليا أي نشاط من هذا النوع يعد خرقا لبنانيا جديا للقرار 1701 عن سابق تصور وتصميم، والموقف اللبناني لن يفهم عربيا أو دوليا لأن لا شيء على الجبهة اللبنانية دفع في هذا الاتجاه ما سيعقد الأمور اكثر ويعطي اسرائيل حرية تحرك أكبر كونها تتعرض للهجوم من جهات مخلتفة وسيتكبد لبنان خسائر لا طاقة للشعب على تحملها.

وأشار جعجع الى أن الوعي موجود لدى قيادات حزب الله وأكبر دليل طريقة تصرفه لغاية الآن. أما الجيش البناني الموجود في الجنوب فسيتصدى لأي محاولة تحاول زعزعة الأمن ويمنع أي فريق من إدخال البلد والمنطقة في وضع لا تحمد عقباه.

ورأى أن زيارة رئيس المجلس الأمن القومي الايراني سعيد جليلي الى لبنان تأتي في سياق طبيعي ولا أبعاد لها.

وأكد أن العلاقة مع الرئيس سليمان هي على أفضل ما يكون ولا تشوبها أي شائبة على الاطلاق كما أن التنسيق متواصل معه خصوصا أننا بذلنا جهودا كبيرة لانتخاب رئيس للجمهورية وتاليا نحن فرحون لعودة الحياة الى قصر بعبدا، لافتا الى أن نواب القوات اللبناية يزورون قصر بعبدا والاتصال مع الرئيس سليمان مستمر. وأوضح أن الاستراتيجية الدفاعية لا علاقة ها بما يجري في غزة مؤكدا تمسكه بالطرح الذي قدمه على طاولة الحوار.