
مشاركة:
بعيد إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة مساء السبت، أطلقت المستشفيات
ومراكز الطوارئ الفلسطينية نداءً عاجلا بتدخل دولي للسماح لطواقمها بالتحرك على الأرض والوصول إلى أماكن القصف ليتسنى لها نقل الجرحى والشهداء وإخلاء الأطفال والنساء من مرمى الصواريخ والقذائف الإسرائيلية.
ورغم هذه النداءات أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن الهجوم البري والبحري والجوي الاسرائيلي لم يعرقل عمل الإسعاف وطواقم الإنقاذ فقط، بل يقوم بقصف مراكز الدفاع المدني والمنشآت المدنية والطواقم الطبية والمنازل المليئة بالنساء والأطفال في مختلف أنحاء القطاع.
وحسب الدكتور مروان أبو سعدة مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة فإن القصف الاسرائيلي استهدف صباح اليوم الأول من الهجوم البري طاقما طبيا مما أدى إلى إصابة ثلاثة مسعفين اثنين منهم بحالة خطرة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن قوات الاحتلال قامت بقصف مركز الدفاع المدني في محافظة خان يونس بعد أن كانت قصفت مركزاً مشابهاً في مدينة غزة في يوم سابق مما أدى إلى تدمير العديد من السيارات اللازمة في إخماد الحرائق ونقل الجرحى وإزالة الركام وأنقاض المباني المنسوفة وغيرها من الخدمات الضرورية واللازمة لإنقاذ حياة الجرحى.
وحذرت الوزارة من الاستهداف المباشر للطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني لما لذلك من تداعيات خطيرة تنعكس على ضحايا القصف من الأبرياء مما يتسبب بالتأكيد في زيادة معاناتهم ورفع من نسب الوفيات بين صفوفهم.
وطالبت الوزارة كافة مؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع لوقف ما أسمته الاستنزاف المستمر للكوادر والمؤسسات الطبية والخدماتية والمدنية.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة على الصعيد الصحي، حيث باتت حركة سيارات الإسعاف مشلولة بشكل شبه تام.
وأوضحت الوزارة في بيان عاجل أن العشرات من النداءات التي تستقبلها مراكز الطوارىء في قطاع غزة تفيد عن وجود عدد من الشهداء والجرحى في البيوت أو الشوارع فيما لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم.
وأكدت الوزارة أنه أصبح من المتعذر تحرك سيارات الإسعاف وسط القصف الشديد من طائرات الاحتلال أو دباباته لا سيما مع استهداف عدد من سيارات الإسعاف بالقصف كما حصل صباح اليوم الأحد، حيث أصيب العديد من ضباط الإسعاف اثنان منهم بجراح خطيرة نتيجة قصفهم سيارات الإسعاف التي يستقلونها من طائرات الاحتلال.