النائب رعد: العدو سوف يفاجأ بمدى الصواريخ الموجودة لدى المقاومة في غزة

مشاركة:

أحيت بلدة حبوش الليلة الخامسة من عاشوراء باحتفال اقامته لجنة الوقف في البلدة و’حزب الله’ في النادي الحسيني

حضره رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد، المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي، وشخصيات من "حزب الله" وحركة "امل" وحشد من ابناء البلدة والجوار وفاعليات.

النائب رعد

وقد تحدث النائب رعد فقال " لقد اسقط حق الشعوب في مقاومة الاحتلال حسب قرار جورج بوش، الذي لايقبل اعتراضا على سياسته، هذا النموذج من الطغاة لا توجد لديه ذرة شرف ولا كرامة انسانية ولا معايير منطقية تستطيع ان تحاكمه على اساسها، شعوب تنهب ثرواتها ويقرر مصيرها وتفرض عليها معاهدات سياسية وامنية تشرعن الاحتلال، اي كرامة بعد في حساب هؤلاء للشعوب وللانسان، ازاء الهجمة البربرية التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة فان احسن التصريحات من قبل الطواغيت في العالم من الاوروبيين والغربيين عموما تساوي بين الضحية والجلاد، يعني يصبح الدمار الذي تخلفه الغارات في غزة الان الرد عليه ان حماس ما زالت تطلق الصواريخ. المشكلة ليست مشكلة صواريخ، انما مشكلة احتلال الذي يعترض على الصاروخ، الا يرى الاحتلال الجاثم على صدور اهل غزة وشعبها منذ ستين عاما الى الان، هذا الظلم في الحكم والتعاطي مع الامور. هو الذي يطيح بالاستقرار الدولي والامن الدولي والسلام العالمي".

اضاف :" نحن جربنا منهج الامام الحسين في التصدي للعدو الاسرائيلي، صبرنا صمدنا واصرينا على حقنا وكانت النتيجة ان قلبنا المعادلة ليس في لبنان فحسب بل في كل المنطقة، الان مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي كان يتم التامر من اجل تطبيقه وفتح بوابته عبر لبنان اغلق هذا المشروع وانهزم ، ومنذ سنتين يفكرون باعادة تحريكه حتى بدأوا باعادة تجريبه في غزة. مايعرض اليوم على حماس في غزة كحركة مقاومة من خيارات سياسية هو اقل باضعاف مما عرض على ياسر عرفات في العام 2000، في كمب ديفيد ورفضه ياسر عرفات انذاك وقتل لانه رفضه. قتل مسموما ياسر عرفات".

واردف :"اذا كانوا يفكرون ان في غزة خاصرة رخوة هم مشتبهون، لان في غزة مقاومة تعلمت من مدرسة اتباع الحسين في جنوب لبنان، ونحن نعرف بعضنا ومن تعلم وبعض الخبرات الموجودة في غزة ونعرف ايضا بعض الامكانات التي لاتزال خفية وربما ستفاجئ الاسرائيلي وتغير بعض المعادلات ولا نقول ان المعركة متكافئة بين غزة وبين الكيان الصهيوني على الاطلاق. لكن ثمة امكانية للصمود بحيث ان هذه الامكانية تستفيد من الوقت لتسقط الغزوة الصهيونية لان العامل الزمني له حالة اساسية في تحديد نتيجة المعركة".

وتساءل النائب رعد: "اذا سقطت غزة هل ثمة من يبقى ليحكم فلسطينيا في الضفة الغربية، ام ان مشروع الوطن الاردني البديل هو الذي يسود وسيعاد طرحه من جديد، الاسرائيلي يقول انه تعلم من تجربته في لبنان فصب جام غضبه على غزة من خلال تدمير كل المقرات الامنية. لكن من حسن التوفيق ان احدا من كوادر وقادة المقاومة لم يكن موجودا في تلك المقرات، عنصر المفاجاة الذي كان يراهن عليه الاسرائيلي من خلال ضرب كوادر وقادة حركة المقاومة من اجل خلق ارباك امني في الداخل وخلق شلل في التواصل بين مجموعات المقاومة هذا انتهى".

اضاف:"امتصت حماس والمقاومة بكافة فصائلها الضربة الاولى، الان المبادرة مع المقاومة لذلك الصواريخ تستمر وتأخذ ابعادا مختلفة وسوف يفاجا العدو بمدى الصواريخ الموجودة لدى المقاومة في غزة، ولكن اليس مؤسفا اقفال المعبر الوحيد بين غزة والدول العربية وهو معبر رفح، ستة اشهر والمصري ونظامه يعمل على تحريض الفلسطينيين ضد بعضهم البعض لمنع التواصل والتفاهم في مابينهم لانه اتخذ موقفا بتأييد جهة ويضغط على الجهة الثانية لكي تؤيد نفس موقف الجهة التي يؤيدها النظام المصري وهو يحاصر غزة ، لقد وصل التلبد عند النظام العربي الى هذا المستوى انه يشارك في عملية الذبح والقتل تنفيذا لمشروع صهيوني – اميركي وتنفيذا لخريطة سياسية يراد رسمها لمنطقتنا من قبل الطواغيت".

المفتي مكي

ثم تحدث المفتي السيد علي مكي فرأى "ان المال السياسي الذي يدفع اليوم يراد منه اصطياد عزتنا ومقاومتنا وتضحياتنا، التضحية هي التي تجلب الصوت النزيه ، المقاومة هي التي تجلب الصوت النزيه من اجل الامة، المال اللسياسي ما هو الا جبروت وطغيان لشراء الاصوات واستغلال الضعاف لحساب الطغاة والجبابرة والمحتلين ، علينا العمل لصناعة النخبة والقادة وممثلي الشعوب ورفض الذل والهوان والاستكانة والعواطف ، فلا عذر لا لشيخ ولا لشيب في الجهاد من اجل التمسك بالنهج المقاوم".

عدلون

وأقام "حزب الله" مجلسا عاشورائيا في بلدة عدلون- الزهراني، في حضور شخصيات وفاعليات وحشد من الاهالي.

وألقى النائب رعد كلمة تطرق فيها الى العدوان الاسرائيلي على غزة، فقال: "الاعتداء الصهيوني على غزة اعتداء وابادة، والعدو الصهيوني يستبيح كل شيء ولا يهمه أي شيء، لا الاطفال ولا النساء ولا الشيوخ. تصوروا انه في مساحة لا تزيد عن 300 دونم في غزة يسكن مليون ونصف تقصفهم ثمانون طائرة اسرائيلية دفعة واحدة. وبالتأكيد ستكون هناك اصابات كثيرة، ولكن على رغم كل هذه الاستباحات والطغيان، هناك من استفاد في غزة من تجربتنا في لبنان. هناك من قرر ان يموت من دون ان يتنازل. ولاننا نعرف بعض هؤلاء ونعرف ما عندهم من مفاجآت، واطلعنا على بعض خبراتهم، ولاننا نعرف من خلال تجربتنا مع العدو الاسرائيلي في حرب تموز وغيرها. اليوم الاسرائيلي اصبح خائفا من ان يدخل الى غزة وهو متردد، على رغم كل ما يملكه من وسائل قتال. ودائما الطاغية عندما يشعر ويدرك ان هناك من يقف في وجهه ويتحداه ويصمد أمامه يبدأ بالتراجع. وهذه نقطةالضعف في كل الطغاة. وكلنا رأينا مشهد منتظر الزيدي وهو يضرب بوش رئيس أعظم دولة في العالم بالحذاء. بعدها هل رأى احد صورة بوش يعقد مؤتمرا صحافيا؟ لقد انتهى بوش وهو الآن يودع أصحابه".

وختم: "الطاغية حين يجد من المظلومين والمقهورين استسلاما يتمادى في طغيانه، لكن عندما يستشعر منهم القدرة على الصمود والمواجهة يبدأ بالتردد والانكفاء".