
مشاركة:
لبى مئات الالاف من جمهور المقاومة في لبنان دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للمشاركة في التجمع الجماهيري الضخم في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية لبيروت حدادا على شهداء غزة وانتصارا لاهلها الصامدين.
الملعب والطرقات المؤديه اليه امتلأت قبل ساعة من الموعد المحدد لبدء التجمع في دلالة على تعطش هذا الجمهور لتقديم اي شيء الى الاهل في غزة والتعبير عن الوقوف الى جانبهم في صمودهم، رغم حالة الطقس غير المستقرة وتساقط الامطار وقد حمل المشاركون اعلام لبنان وفلسطين وحزب الله، وردد المحتشدون هتافات مؤيده للشعب الفلسطيني ومقاومته ومنددة بموقف بعض الانظمة العربية التي تصمت على ما يجري، وتقدم الحشود عدد كبير من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفلسطينية والشخصيات السياسية ووزراء ونواب حاليين وسابقين ولفيف من العلماء. وبينما كان عنوان التجمع الحاشد هو الحداد انتصارا لغزة الغيت المجالس العاشورائية في الضاحية الجنوبية عصرا من اجل المشاركة في هذا الاعتصام لكن العزاء امتزج هنا وكانت الحناجر تصدح تلبية لنداء الامام الحسين ع ولنصرة اهالي غزة.
وكان لنداء السيد نصر الله تضامناً مع اهل غزة، واستنكاراً للابادة الجماعية التي ترتكب بحقها، فعل صدى في منطقة النبطية التي شهدت سلسلة اعتصامات واحتجاجات. ففي بلدة جبشيت، وبُعيد صلاة الظهر في مسجد البلدة، ارتدى المصلون الاكفان البيضاء ورددوا خلاله هتافات الموت لاسرائيل والموت لاميركا، ورفعوا الاعلام الفلسطينة ورايات حزب الله، والرايات السوداء، وصور للمجازر الصهوينة. وفي باحة مسجد سيد الشهداء في بلدة عربصاليم احتشد المواطنون بعد إداء صلاة الظهر ليرفعوا حناجرهم تعبيراً عن غضبهم من سكوت الانظمة العربية، ولافتات تعبر عن ظلم ذوي القربى اشد.
اما في عين قانا، فنظم اعتصام في النادي الحسيني للبلدة، رفعت خلاله صور للمجازر الاسرائيلية، ورددت الهتافات المنددة بالعدو الاسرائيلي. فيما اعتصم العشرات من اهالي بلدة المارونية في مسجدها، والقيت خلاله كلمات دعت اهل غزة الى الصمود والصبر، ومطالبة الانظمة العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني بقطعها فوراً. وواسى اهل الزارية أهل غزة، فاجتمعوا في النادي الحسيني للبلدة، ونددوا بما يحصل من مجازر وعدوان بحقهم.
وفي بلدة أنصار ندد المعتصون بالتواطؤ العربي، وهتفوا الموت لامريكا والموت لاسرائيل، والحال كذلك في بلدة كفرمان، حيث احتشد ابنائها امام باحة النادي الحسيني للبلدة، رافعين الاعلام الفلسطينية، وصور المجازر.
وفي السياق ذاته نفذ الاطباء في النبطية ومنطقتها اعتصاماً رمزياً امام باحة السراي الحكومي في النبطية، وارتدى خلاله معظم الاطباء زيهم الابيض وتلا رئيس الرابطة الدكتور جمال علو بيانا ً اعلن فيه تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في الداخل، واستعداداهم لتقديم كل الامكانيات في خدمة اهلنا في غزة.
صيدا عاصمة الجنوب نزعت ومخيماتها الفلسطينية كل الأختام السياسية والأمنية وخرج ماردها من قمقمه بعدما حكّته مشاهد جريمة الشيطان الإسرائيلي بحق شعب غزة. فلسطينيون من كل القوى والفصائل ولبنانيون من كل فعاليات صيدا، شكلوا معاً سيلاً بشرياً اجتاز قلب عاصمة الجنوب من ساحة الشهداء إلى ساحة النجمة ليصرخوا بأن شهداء غزة أصبحوا نجوماً يسترشد بها الناس من جديد طريق القضية الأساسية لشعوب العرب والمسلمين.
البرد القارس لم يقف حائلا امام ابناء بعلبك من ايصال صوتهم تضامنا مع اهالي غزة، فلبدت الحشود شيبا وشبانا من مخاتير وفعاليات النداء وتوجهت إلى مسجد المنتظر لتقول كلمتها. واجتمع اهالي بدنايل البقاعية في حسينية البلدة تحت راية خطت وجه الشبه ما بين لبنان وغزة في ارادة المقاومة والانتصار الحتمي، واحرق ابناء علي النهري العلم الاسرائيلي في ساحة البلدة تعبيرا عن غضبهم امام الدماء البريئة التي تسفك في غزة.