خلافات القادة الصهاينة حول استغلال الهجوم على غزة

مشاركة:

اتَهم الزعيم السابق لحزب ‘ميريتس’ السياسيين الاسرائيليين بالنفاق وباستغلال الهجوم العسكري على غزة لاغراض انتخابية.

فيما قسمت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني العالم الى جبهتين: المعتدلين وهم اسرائيل وبعض الدول العربية وجبهة المتطرفين التي تضم حركات المقاومة وسوريا وايران، وطمأنت الاسرائيليين الى انهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة لان دولاً عربية تقف معهم ضد حماس.

فقد ظهرت مؤشرات اولية على وجود خلافات بين القادة الاسرائيليين على خلفية حجم ونوعية وموعد نهاية العملية العسكرية في غزة وكيفية توظيفها السياسي في الحملة الانتخابية الاسرائيلية.

فقد ابدى رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت انزعاجه الواضح من اداء وزير حربه ايهود باراك ومن تصريحاته الكثيرة في وسائل الاعلام، وامتنع عن حضور الجلسة الخاصة في الكنيست لمناقشة سير العملية العسكرية.

وكشفت صحيفة هارتس ان باراك كان ممتعضاً هو الاخر من جلوسه بجانب اولمرت كمندوب في المؤتمر الصحفي الاخير، فيما حاول زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو توريط الحكومة لرفع سقف الاهداف العسكرية من اجل اظهار هذه الحكومة عاجزة في نهاية العملية العسكرية. واتهم الزعيم السابق لحزب ميريتس يوسي ساريد السياسيين الاسرائيليين بالنفاق وباستغلال الحملة العسكرية بشكل موسع لاغراض انتخابية، حيث كانت مواقف باراك اجتراراً لمواقفه السابقة.

وقال وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك: "العملية سوف تتوسع وتتعمق بحسب المطلوب، وتهدف لتوجيه ضربة قاسية لحماس ولإحداث تغيير في محيط غزة".

وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني عادت للقول ان المعركة التي تخوضها اسرائيل هي معركة محور الاعتدال ضد محور التطرف في المنطقة وهذا ما اكد عليه معلقون صهاينة.

وقالت لفني من على منبر الكنيست الصهيوني: "العالم اليوم منقسم بين المعتدلين والمتطرفين ولم تعد اسرائيل في جهة والعالم العربي المعتدل في جهة اخرى، والحرب تدور مع منظمة حماس الارهابية المدعومة من سوريا وايران".

 

اما يوحنان تسورف المتخصص بشؤون غزة : "اسرائيل ليست وحدها في كفاحها ضد الاسلام الاصولي حيث تقف الى جانب اسرائيل مصرُ التي تشن انتقادات عنيفة ضد حماس وكذلك دولٌ عربية عديدة لم تتجاوب مع قطر لعقد قمة عربية بشأن غزة".

نائب رئيس اركان جيش الاحتلال دان هرئيل قال اننا في بداية المعركة وان الاسوأ لم يأت بعد، مُقراً بان الجيهة الداخلية اصبحت مستهدفة تلقائياً في كل مواجهة، فيما توقع تلفزيون العدو ان تطول المواجهة وقال ان اياماً صعبة جداً تنتظر الاسرائيليين. وعلَّق قائد المنطقة الوسطى سابقاً في جيش الاحتلال داني روبن شتاين بالقول ان حماس تعلمت من حزب الله احد الدروس من حرب تموز بان تستمر باطلاق الصواريخ حتى نهاية المواجهة.