مشاركة:
عقدت قيادتا ‘حزب الله’ وحركة ‘امل’ في الجنوب، لقاء جرى خلاله عرض
المستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والاقليمية، لا سيما الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الجنوب.
واقرت القيادتان خطة احياء مشتركة لمراسم عاشوراء على المستوى الاعلامي وتنظيم المسيرات والمجالس المشتركة والتنسيق والتعاون الميداني.
وأكدت القيادتان في بيان ان "القرصنة الاسرائيلية الصارخة في بلدة بليدا بحق مواطنين لبنانيين، تؤكد حضور العدو الصهيوني الدائم في موقع التربص لشعبنا واهلنا. وان غياب المواقف الدولية الحازمة تؤكد الغياب الدائم للمجتمع الدولي في اللحظة التي يستهدف فيها شعبنا وتنتهك فيها سيادتنا الوطنية، مما يضع المجتمع الدولي خارج رهاناتنا في انصافنا وصون امن شعبنا، ويحفزنا على التمسك بخياراتنا الذاتية المقاومة كسبيل مجد في الدفاع عن الوطن واهله".
اضاف البيان: "اننا لن نسمح بتكريس اي معادلات جديدة لمصلحة العدو الاسرائيلي على حساب امن الجنوبيين واستقرارهم، لأن امن واستقرار اهلنا والدفاع عنهم هو علة وجود مقاومتنا وغايتها. وعلى جميع من هم في موقع المسؤولية ان يتحملوا مسؤولياتهم الكاملة حيال تصاعد وتيرة هذه الاعتداءات".
ورأى ان "جميع ما استعرض خلال الايام الاخيرة حول ملف تعويضات عدوان تموز، يؤكد ان خلفيات سياسية هي التي تحكمت بمجريات هذا الملف وما سيق من تبريرات ليست سوى ادانات لمطلقيها، بل هي بمثابة خطيئة بحق اهلنا المضحين والصامدين وكأن الهدف هو تعميق ازمتهم الاجتماعية والانسانية واستحداث معبر لتسلل المال الانتخابي الذي يوزع في كل اتجاه".
وتابع البيان: "اننا نأمل ان تشكل الايام القادمة فرصة لمعالجة هذه القضية ومقاربتها بمستوى حجمها الوطني الحقيقي المتعلق بآلاف الاسر المضحية وذلك تفاديا لتداعيات نحن جميعا بغنى عنها.
ان ما يواجهه الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع ومحاولات اذلال وتصفية، فضلا عن الاعتداءات والتلويح الاسرائيلي المتواصل بنية شن عدوان واسع على غزة، وما يقابل كل ذلك من صمت مطبق على المستوى العربي والدولي يكشف بمرارة مدى التهافت العربي ووهنه.
ان نصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة هي في عمق السياق الوطني والقومي والاسلامي وتشكل واجب الحد الادنى حيال مظلوميته الصارخة وما يعانيه من جور الحصار والعدوان، وكل من اعتصم الصمت من قوى الامة حيال هذا الحصار والعدوان هو اما في دائرة الادانة او في دائرة التواطؤ مهما كانت خلفيات هذا الصمت وذرائعه الواهية.
اننا اذ نؤكد مجددا تأييدنا الكامل ونصرتنا الثابتة لهذا الشعب ندعو وامام تصاعد النوايا العدوانية المبيتة إلى تحشيد كل القوى الحية في المنطقة للوقوف إلى جانب اهلنا في فلسطين ونصرتهم ودعمهم بوجه الارهاب الاسرائيلي".