
مشاركة:
لم تمنع العواصف والمطر الغزير أمس قوى المعارضة من تنفيذ اعتصام تضامني مع غزة عند بوابة مزارع شبعا المحاذية لبركة النقار، حيث خُطف الجنديان الإسرائيليّان عشية حرب تموز عام 2006.
وقد سلكت وفود المشاركين طريقين الأول حاصبيا ــ شبعا، والثاني من بلدة كفرشوبا، لتلتقي عند البركة، حيث موقع لليونيفيل وآخر للجيش اللبناني. ورفع المشاركون وهم من حزب الله والحزب الشيوعي والحزب الديموقراطي وحركة أمل وأحزاب فلسطينية، لافتات تندّد بحصار غزة. وفي خطوة لافتة غداة خطف المزارعَين طرّاف أول من أمس، تمكّن بعض الشبّان من عبور البركة والوصول إلى البوابة التي تقع خلف الخط الأزرق ولكن قبل الأسلاك الشائكة، وتثبيت علم لبناني وعلم لحزب الله وآخر لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
ورأى النائب قاسم هاشم، أن مزارع شبعا هي حدود القضية التي لا يمكن التخلي عنها، وقال: «لم نستغرب ما يقوم به العدو لكننا استغربنا الصمت العربي… ونقول لأهل غزة راهنوا على مقاومتكم لتحرير فلسطين».
وأشار الحاج حسين العبد الله الذي ألقى كلمة المقاومة إلى توفير إمكانات الدعم لأهالي غزة، وقال: «نتوجه إلى الشعوب العربية للقيام بواجبها بالضغط على حكّامها للعمل من أجل فك الحصار».
ورأى الدكتور محمد حمدان، رئيس هيئة أبناء العرقوب، أنه «عار على جامعة الدول العربية التي لم تحرك ساكناً حتى الساعة، وأين الحكام والملوك العرب من نجدة غزة؟ وطالب الفصائل الفلسطينية بأن تكون موحدة لمواجهة الحصار».
ورأى مسؤول الجماعة الإسلامية عبد الحكيم عطوي أن المحاصرين محاصَرون من العرب قبل الاحتلال.