
مشاركة:
أعلن الوزير محمد الصفدي ان عدم مشاركته في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، كانت تعبيراً عن رفضه المطلق لما يحصل في تعيين المجالس والهيئات الرقابية،
ورفض أن يتم التعامل مع عاصمة الشمال »كمدينة ملحقة أو خزان بشري داعم عند الحاجة«.
وقال خلال لقاء شعبي في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس: »ليعلم القاصي والداني أن العاصمة الثانية في لبنان شريك في القرار الوطني ولن نرضى أبداً تهميشها، مع احترامنا لباقي المناطق والمدن والقرى«. وخاطب المحتشدين قائلاً: »أهل المدينة هم الأساس، أنتم وقفتم في الاوقات الصعبة وعلى اكتافكم نهضت انتفاضة الاستقلال، ولولاكم لما تحقّق الانتصار، وأبرز معالمه المحكمة الدولية انتصاراً لدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري«.
وتابع: »انتفاضتنا كانت في سبيل استعادة السيادة والقرار الحر، هي انتفاضة كنا نطمح أن تقوم من أجل دولة المؤسسات والقانون خارج ذهنية تقاسم الحصص والزبائنية السياسية، ولكنها كانت أيضاً انتفاضة في وجه الظلم والاستبعاد والتهميش الذي عانت منه مدينتنا طوال عقود. كانت انتفاضة في وجه الحرمان من الانماء.
انتفاضتنا كانت ضد أسلوب المحاصصة وتقاسم النفوذ الذي غالباً ما كان يتمّ على حساب طرابلس«.
وقال: »التوافق بالنسبة لي لا يعني التفاهمات السياسية من تحت الطاولة ومن خارج المؤسسات الدستورية لتقاسم الحصص، فبهذه العقلية لا نبني الدولة ولا نساعد العهد في قيادته لمسيرة الوفاق. وبهذه العقلية نؤسس ليس للاصلاح بل لمزيد من الامعان في تدمير المؤسسات والوطن والكيان«.