
مشاركة:
في الوقت الذي لا تزال فيه عملية اغتيال الشهيد اللواء فرنسوا الحاج يحيطها الكثير من الغموض، في ظل غياب الادلة والمعطيات التي تؤدي الى توقيف الفاعلين
نقلت صحيفة «الديار» عن مصادر على صلة بالتحقيق اشارتها الى ان الرأس المخطط لها هو امير «فتح الاسلام» عبد الرحمن عوض المتواري في مخيم عين الحلوة، وأكدت المصادر ان لدى بعض الجهات الامنية تسجيلات صوتية بين عوض وزعيم التنظيم شاكر العبسي ابلغ فيها عوض الاخير باغتيال الشهيد الحاج اثر وقوع العملية.
وبالاضافة الى التسجيلات الهاتفية المذكورة يتوقف المتابعون للمـلف المذكور امام محطتين: الاولى تشير الى ان اغتيال النقيب الشهيد وسام عيد من المرجح ان يكون احد اسبابه الرئيسية ان عيد حصل على معلومات عن الجهة المنفذة والمخططين لهذه الجريمة، مما ادى الى اغتياله بغية نسف التحقيقات وعلى قاعدة «الاموات وحدهم لا يتكلمون» ولعل اللافت ان طريقة التفجير التي استهدفت الشهيدين الحاج وعـيد هـي نفسـها.
السؤال الملح هو: لماذا تمهلت الاجهزة الامنية باعتقال عوض الذي رفع عنه الغطاء في مخيم عين الحلوة، علما ان امير فتح الاسلام نجا مرتين من كمين اعدته له الاجهزة الامنية في الاشـهر القليلة الماضية في اللحظات الاخيرة من الوقوع فيه، فهل تحسم الاجهزة الامنية الامر، ام ان عوض توارى الى الابد كما توارى قبله الكثيرون من المطلوبين للعدالة في جرائم معـروفة؟