ميشال المر يسعى لتأليف لوائح ضدنا ويحرّض السوريين عليّ

مشاركة:

العماد عون لـ’OTV’: لا أزور السعودية دون دعوة وقرأت الرسالة على مسمع البطريرك

أكد رئيس تكتل التغير والإصلاح العماد ميشال عون أنه زار سوريا بعدما بدأت العلاقات بين البلدين تعود الى طبيعتها، مذكّراً أنه لطالما كرّر القول إن عندما تخرج سوريا من لبنان سنقيم معها أفضل العلاقات، حتى عندما كان يدلي بكلمته في الكونغرس الأميركي، ولطالما كرّر أنه لن يزور دمشق ما دامت العلاقات سيئة مع الحكم في لبنان، إلا أن رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء وقائد الجيش ومسؤولين آخرين زاروا سوريا مع إقرار العلاقات الدبلوماسية وتشكيل لجنتَي المفقودين وترسيم الحدود، وأضاف: كنت صريحاً في كل شيء مع الرأي العام اللبناني.

العماد عون وفي حديثٍ الى الـOTV ضمن برنامج الحق يقال أكّد رداً على سؤال عن احتمال إدانة سوريا في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ألاّ أحد يدان قبل إدانته في المحكمة، وقال: الى الآن التحقيق رمادي وليس هناك من متّهم للقول إن سوريا مسؤولة عن اغتيال الحريري، وعلى أساس صدور الحكم نأخذ الإجراءات المناسبة.

وعما دار في لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال العماد عون إن الحديث تطرق الى الأوضاع الإقليمية، وكان الحديث خاص وهو ليس للنشر، لذا لم يصدر بيان مشترك. وأضاف: كان هناك توافق على الخطوط العريضة وبحث في الاتفاقات بين لبنان وسوريا، مشيراً الى أنه لمس مرونة سورية لتعديل اي شيء يحتاج الى ذلك، والى أن هناك لجاناً مختصة تدرس هذه الأمور. وعن الاتفاقات بين البلدين أشار الى هناك تقويم ودرس لها، لكن الخطأ قد لا يكون أحياناً في الاتفاقات انما في التنفيذ.

وهل تتطرق الحديث الى الانتخابات النيابية، قال: لم أطرح يوماً، حتى في فرنسا وألمانيا وكل البلاد التي زرتها، مشكلة لبنانية لبنانية. لكن الرئيس السوري سأله كيف وضعكم في الانتخابات، كما يسأل كل شخص "كيف صحتك"، فأجاب العماد عون: "الوضع جيد"، مشيراً الى أن المعركة هي في وجه المال السياسي.

رئيس تكتّل التغيير والإصلاح ذكّر بما قاله في شريطٍ مسجّل عندما كان في المنفى، عن أن المحتل يدخل بواسطة العملاء، وأضاف: اللي بدو يزعل يزعل واللي بدو يرضى يرضى".

وإذ لفت الى أن في حال عادت سوريا، تعود حرب التحرير، دعا الى التفكير بإيجابية وعدم شنّ حرب نوايا بين الدولتين.

وأكّد العماد عون أن اللقاء مع الأسد واللقاءات في سوريا كانت لتحضير الناس للسلام، والتفاهم على أخذ العبرة من الماضي وعدم تكراره.

وذكّر أن لبنان أعطى البرهان في حرب تموز أنه لا يرضخ للضغط الدولي ولا لإقفال الحدود مع سوريا، وأنه ليس خاصرة ضعيفة.

وتطرق الى مقولة إن سوريا تريد وضع يدها على لبنان، فلفت الى أنها أصبحت من الماضي مع إقرار التبادل الدبلوماسي، مذكّراً كيف قدّمته الوزيرة السورية بثينة شعبان في سوريا عندما شدّدت على ذكر عبارة "البلدين السيدَّين".

وتابع العماد عون: لمصلحة لبنان أن تكون العلاقات بين البلدين جيدة خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، والتبادل التجاري، ومشاريع المياه، فالمدخل البري الوحيد للبنان الى الدول العربية هو عبر سوريا، وعندما أقفل الاسرائيليون البابَين الجوي والبحري في حرب تموز، بقيَ الباب البري عبر سوريا.

كذلك اشار الى أهمية التعاون السياسي في قضايا المنطقة والتنسيق في عملية السلام مع اسرائيل وفي قضية اللاجئين.

وعن المفاوضات السورية الاسرائيلية قال العماد عون إن لبنان سيدخل على خط المفاوضات في مرحلة معيّنة، خصوصاً أن القضية الفلسطينية تعني لبنان.

وعن قول الغالبية إن لسوريا أطماعاً في لبنان، قال: نحن نشجّع على تفاهمٍ رسمي بين المؤسسات اللبنانية والسورية لمواجهة الفلتان في أمور كهذه، مذكِّراً بالإشارة الى هذا الموضوع في ورقة التفاهم مع حزب الله التي تحدثت عن مأسَسةِ العلاقات، داعياً الى إقامة سلام بين الشعبين اللبناني والسوري.

وذكّر العماد عون أن له زيارتٍ عدة سابقة الى بلدانٍ مثل الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها، وهذا أمر طبيعي. وهل المخابرات السورية نظَّمت له الاستقبالات، طلب العماد عون العودة الى ملامح الناس الذين استقبلوه والتأثّر الذي كان واضحاً على وجوههم.

أما عن الوضع الداخلي في لبنان قبل الانتخابات، فلفت العماد عون الى استطلاعات الرأي التي تشير الى تقدم التيار الوطني الحر. وعن قول الغالبية إنه خسر أصواتاً مسيحية قال ضاحكاً: "صار عليي دين خمسين ألف صوت". وشكر العماد عون لجعجع غيرته وقال: سأبارك له عندما يفوز في الانتخابات.

رئيس تكتل التغيير والاصلاح لفت الى المساعدات المدرسية والاستشفاء وحتى طرش البيوت إضافة الى المال الانتخابي لشراء الأصوات قبل الانتخابات النيابية. وضحك لدى الحديث عن مساعدات ايرانية بملايين الدولارات، وقال: نحن نستطيع تمويل مصاريف الأرض، وهناك الكثير من الناس يقدمون لنا التبرعات، وآخرون يقدمون الخدمات المجانية.

وفي مقابل الحديث عن استقدام الغالبية لحوالى مئة ألف شخصٍ للانتخابات، قال العماد عون: الذين سينتخبوننا سيأتون أيضاً ولكن على حسابهم الخاص.

وبالعودة الى موضوع زيارته لسوريا، أشار الى أنه ذهب الى سوريا ليقول للمسيحيين: "فكّوا الشنط وترسَّخوا في أرضكم، فلستم جالية متأتية من بقايا احتلال، لأن المشرق هو مهد المسيحية".

ودعا الى حلّ موضوع المهجرين في لبنان، لافتاً إلى امتعاض النائب وليد جنبلاط في كل مرة يعود مسيحي واحد الى الجبل، ومشيراً الى هجرة المسيحيين في لبنان بسبب غياب الطبقة الوسطى نتيجة سياسيات ما بعد اتفاق الطائف. وقال: أنا أريد تصحيح المعادلة وأقولها على رأس السطح، وأسعى الى إعادة حقوق المسيحيين وليس سلب حقوق السنة أو الشيعة أو الدروز. وأضاف: لا يمكن خلق الدولة المدنية اذا لم نطمئِن الطوائف، وسنقاوم التطرف الديني في المنطقة مع المسلمين المعتدلين، مستشهداً بالقول الكريم: "وخلقناكم شعوباً وقبائلَ لتتعارفوا"، وبما سمعه في هذا الإطار في سوريا وإيران عن أن لا إكراه في الدين. وتابع: التطرف انتحار ولا يمكن أن ينتصر وهو ضد التطور الحضاري للإنسانية، فالتطور جاء من حق الاختلاف والا لبقيت الانسانية مستنسَخة.

وبأي صفة يذهب الى دمشق، قال العماد عون: أذهب الى دمشق بما أمثّل ومن أمثّل. وأضاف: رئيس الجمهورية انتخب لأنه توافقي، أما أنا فريق فأمثّل المسيحيين وأعبّر عن سياسة أراها الأنسب والأسلم للّبنانيين. فسياسات من يعارضونه اليوم، لم تأتِ للبنان الا بالدمار، "وقد طلبوا حذفي وإزاحتي بالقوة العسكرية، من سمير جعجع الى جورج سعادة ونصري معلوف ووليد جنبلاط، والشهادات في كتاب الرئيس الراحل الياس الهراوي تدينهم.

وتحدث العماد عون عن محاولات حذفه التي استمرّت بعد عودته الى لبنان في العام 2005، وقال: كنت في الطائرة حين وصفني جنبلاط بـ"تسونامي"، ولم يكن أحد في من آل الحريري في استقبالي عند ضريح الرئيس الحريري، فقد أعلنوا العداء في وجهنا، لكننا غلبناهم في الانتخابات بقدر المستطاع في قانون غازي كنعان.

كذلك ذكّر العماد عون بزيارته لسمير جعجع في سجنه، لدى عودته، حين دعاه الى الاعتبار من الماضي والتطلع الى المستقبل.

وذكّر ايضاً بلقائه مع الوزير السابق سليمان فرنجية، ومساعيه لفتح صفحة جديدة، ثم الزيارة مع فرنجية للرئيس عمر كرامي، وإسقاط حدود المدفون التي كان النائب السابق فارس سعيد يعيد التذكير بها.

وبعد الانتخابات، ذكّر العماد عون أيضاً بمسعاه الى الانخراط في حكومة الوحدة الوطنية، الذي قوبل بهجوم النائب وليد جنبلاط المتجدّد عليه، ومصارحة سعد الحريري بعدم قدرته بقبول الوزير السابق ايلي سكاف والأرمن لأنهم كانوا "على خلاف مع الوالد"، فأجابه العماد عون: لا نستطيع حكم البلد بعقلية الثأر، ولا يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية بهذا الشكل.

وتابع العماد عون الحديث وصولاً الى ورقة التفاهم مع حزب الله، التي كانت الدعوة مفتوحة الى توسيعها، فيما كانت نيات الغالبية تهدف الى تصفية حزب الله.

وعن المصالحة، ذكّر بأن الخلاف سياسي، إلا أن الفريق الآخر يعمد الى تنمية ثقافة الصدام في المدارس والجامعات.

ولفت الى أن الحرب عليه مستمرة، مثلما كانت من قبل كما هي موثّقة في كتاب الرئيس السابق الياس الهراوي، في رسائل النائب وليد جنبلاط الداعية الى إنهاء حالة العماد عون المتنامية في وجه جعجع، والسيناريوهات التي ذكرها الهراوي في كتابه عن مشاركة القوات اللبنانية في اجتياح المناطق الحرة، ومحاولات تلفيق الأكاذيب عن قصف العماد عون مناطق في بيروت الغربية، لتبرير الهجوم عليه. وعن مذكّرات السفير الفرنسي رينيه ألاّ التي أشارت الى تعهّد القوات اللبنانية قصف بعبدا والسفارة الفرنسية في 13 تشرين الأول 1990، للقضاء على عون. وقال: لست أنا الذي وضع سمير جعجع في السجن، بل الذين تآمر معهم للقضاء عليّ.

وعن سؤاله في دمشق هل الاستقبال السوري هو بمثابة اعتذار، كرّر العماد عون ما شرحه عن وجوب اعتذار اللبنانيين الذين تواطأوا في الحرب عليه قبل مطالبة السوريين بالاعتذار. وقال إن آداب السلوك قد تمنع طرح السؤال في بيت الشعب في سوريا، مشيراً الى خلفياتٍ وراء هذا السؤال، لكنه لفت الى أنه مرتاح مع نفسه وليس محرجاً، "وجوابي هو نفسه هنا كما كان في بيت الشعب في سوريا، فأنا لم أتآمر على أبناء بلدي مثلما فعلوا معي".

وذكّر بمطالبته منذ العام 2004 وتبليغه الجميع ضرورة إيجاد حلٍّ لما بعد الانسحاب السوري وتحسين العلاقات مع سوريا، "فقامت القيامة ضدي حين تحدثت عن الانسحاب السوري من الذين يهاجمون سوريا اليوم". وقال: أعدت المسيحيين الى موقعهم الطبيعي في المشرق، فالمسيحيون المشرقيون هم أبناء المنطقة، مذكِّراً ببداية الانتشار المسيحي من الأراضي السورية، وبأدوارهم الرائدة على الصعيد العربي وبالأصول العربية للقديس سركيس. ولفت الى أن السياسة التي ينتهجها تأتي ضمن توجيهات البابا يوحنا بولس الثاني في السينودوس.

وعلامَ يستند العماد عون في الانتخابات المقبلة؟ أجاب: على عصب الناس، مشيراً الى التوتر في خطابات الفريق الآخر، التي تدلَّ الى عدم ارتياح أفرقائه.

وهل يزور العماد عون بكركي، قال إنه سبق أن ذكر أنه سيزورها، وعندما ينوي القيام بذلك سيبلغ البطريرك نصرالله صفير.

وتحدّث عن الإشاعات التي تنشرها بعض الصحف العربية، خصوصاً عن سوء العلاقة مع بكركي، مشيراً الى أن الخلاف سياسي مع البطريرك، ولكن لا صدام مع بكركي. ودعا العماد عون الى تطبيق الأصول في إعادة المحاكمات، ليأخذ كل ذي حق حقه.

وعن ادّعاءات الغالبية بالفوز في بعض الانتخابات المهنية والطالبية، أكّد العماد عون ارتياحه إلى تلك النتائج التي جاءت لمصلحة التيار، كما تأتي الاحصاءات في هذا الاتجاه أيضاً.

وأضاف: أخطط كأني خاسر وأعمل للربح، مذكراً بقوله: لا تناموا على حرير كي لا تستفيقوا على حريري.

وتابع العماد عون أنه كشف عما سمعه في الدوحة عن شراء الأشرفية بأموال المستقبل، عندما رأى هذه الأموال تُصرف في الأشرفية، التي وضع هذا الخبر برسم أهاليها.

وأكّد العماد عون أن المعارضة ستتفاهم على تشكيل اللوائح الانتخابية وتنسّق في ما بينها على أساس التزام الخط السياسي الواضح وإمكان النجاح.

ولـمَ انتقد النائب ميشال المر زيارته لسوريا، قال العماد عون: لأن السوريين استقبلوني بحفاوة أكبر من تلك التي استقلبوا غيري بها. وأضاف: هل الذين يسألونني عن سبب ذهابي الى سوريا يريدون حرباً مع دمشق؟ وكشف أن المر يسعى الى تشكيل لائحةٍ في المتن الشمالي، مشيراً الى أن مسألة التحالف في المتن لم تطرح بعد بالنسبة الى التيار. وهل من لائحة وسطية في المتن؟ أجاب: هناك لائحة الحريري ولائحة المعارضة والتيار الوطني الحر، مضيفاً: نحنا لسنا 8 آذار ولا 14 آذار، ومشيراً الى أنه أطلع الرئيس الأميركي جيمي كارتر خلال زيارته الأخيرة للبنان أن التيار الوطني الحر سيكون أفضل المحاورين في لبنان لأنه متجرّد من كل شيء غير لبناني.

 وعن قول جعجع إن زيارة عون لسوريا تضرّ بمسيحييها، سأل العماد عون عمّن أضرَّ بمسيحيي شرق صيدا والجبل؟

وعن التقارير الصحافية المتحدثة عن أن اسرائيل تستطيع إنهاء الحرب على لبنان في خمسة أيام، سأل العماد عون: لم لا يفعلون ذلك إذاً؟

ولفت من جهةٍ أخرى الى أن الأميركيين يقولون لحلفائهم: "إرموا نفسكم من الطابق العلوي، ولن تصابوا بسوء"، فإذا نجوا بأعجوبة، كان به، وإذا ماتوا فلن يكون هناك من يعاتب الأميركيين، وهذا ما يحصل راهناً في الانتخابات..

وعن توقيت الزيارة لدمشق، لفت الى أنها أتت قبل الانتخابات، والى أن وزير الخارجية السورية وليد المعلّم سلّمه يوم انتخاب رئيس الجمهورية دعوةً شفوية من الرئيس الأسد لزيارة دمشق، فأجاب العماد عون أن الزيارة ستكون بين تشرين وتشرين، لأن الطقس يكون جيداً وقتذاك، وكذلك حصل بالنسبة الى ايران.

وهل يزور السعودية أو مصر، ردَّ العماد عون بالإيجاب إذا تلقّى دعوةً منهما، فهو لن يزور أحداً إذا لم يتلقَّ دعوةً لذلك، وسيحتفظ بصداقته لسوريا.

وعن تعديل الطائف، ذكّرَ العماد عون أن هذا الاتفاق عُقدَ في السعودية وليس في لبنان، سائلاً هل الاتفاق يكون إملاءً، خصوصاً بعد تخيير وزير الخارجية السعودية وقتذاك اللبنانيين بين اتفاق الطائف أو المدفع. وأشار الى أن التعديل يتم بالطرق الدستورية عبر آلية ينص عليها للتعديل.

وعن صلاحيات الرئيس، سأل العماد عون: إذا كان رئيس الجمهورية حَكَماً فعلياً، عليه أن يستطيع الفصل بين السلطات، فكيف تفقد الحكومة ميثاقيتها وتبقى مستمرة؟

وعن طلب تطبيق الطائف قبل تعديله، طالب العماد عون بتطبيق هذا الاتفاق في مجلس الوزراء أولاً، وخصوصاً في المؤسسات التي تديرها رئاسة الحكومة وتمارس فيها سلطتي الرقابة والتنفيذ، منتقداً التهويل بالمثالثة، وإذا حصلت، تقسم السلطة بين المذاهب الثلاثة مع إعطاء المسيحيين صلاحيات.

وكشف في الختام عن رسالة وجَّهها الى الرئيس الأسد في 21 تشرين الثاني من العام 2004، دعاه فيها الى إيجاد مخرجٍ  مشرِّف لخروج للجيش السوري من لبنان، يقضي باقتراح اللبنانيين هذا الانسحاب، مشيراً الى أن اغتيال الحريري سرّع هذا المسار الذي كان مقرراً في القرار 1559. إلا أن أفرقاء السلطة في لبنان وقتذاك رفضوا خروج السوريين في لبنان، وذكّر بقول النائب وليد جنبلاط عامذاك إن الخلاف مع العماد عون يعود الى مقاربة العلاقة مع سوريا، إذ أن جنبلاط يريد لبنان مستقلاً "نسبياً"، ويرفض انسحابها من لبنان، ويصرّ على حماية المقاومة.

ولفت العماد عون الى أنه سلّم نسخة عن الرسالة الى البطريرك صفير، وقرأ له مقاطع منها. لكن الدعوة قوبلت بمهاترات وتعليقاتٍ مستخفِّة إن من الرئيس الراحل رفيق الحريري أو النائب جنبلاط وسواهما.

ولفت الى أن الاستراتيجية الدفاعية التي طرحها، لا تتعارض مع حياد لبنان، لكنّهم رفضوها لأنهم لا يريدون الدفاع عن لبنان.

وعن الطائرات الروسية، قال العماد عون إنه لم يدرس هذا الأمر بعد، وعلى الحكومة أن تدرسه، سائلاً هل هذه المقاتلات هي كافية وتختصر ما نحتاج إليه لمواجهة اسرائيل؟ وهل لدينا ما يكفي لتولي مصاريف هذه المقاتلات وصيانتها؟

العماد عون دعا الى اختيار السلام والعلاقات الجيدة مع سوريا، لكي تكون الحدود مساندَ مخملية وليست شوكاً، مشيراً الى أن السوريين يريدون علاقاتٍ جيدة وسويّة مع لبنان، وإن كان أحدٌ يريد التحدث مع سوريا من دون خلفيات، فأنا ارافقه الى دمشق، بحسب العماد عون، الذي ذكّر بالعبارة الشهيرة: الاستقلال يؤخذ ولا يعطى، ونحن نمارس استقلالنا، مضيفاً: أنا مستعدٌ للذهاب الى القطبين والى أقصى الحدود من أجل وطني لبنان.