
مشاركة:
في المؤتمر الصحفي الذي عقده في كابول ..بوش ينظر الي احذية الصحفيين الأفغان خوفا من استهدافه مرة اخري بقيت انظار الرئيس الأمريكي بوش شاخصة تراقب احذية الصحفيين الافغان على اعلى مستوى من الانذار خوفاً من استهدافه بأحذية اخرى
خلال مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم الاثنين في العاصمة الافغانية كابول .
و بعد يوم واحد فقط من حادثة الحذاء، ظهر الرئيس الأمريكي «جورج بوش» في مؤتمر صحافي مع نظيره الافغاني حامد كرزاي ، يحضره صحافيون أفغان و هم يرتدون أحذيتهم في وقت بقت فيه انظار الرئيس الأمريكي على اعلى مستوى من الانذار خوفاً من ان يُستهدف باحذية اخرى خلال مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم الاثنين في العاصمة الافغانية كابول .
و قال مراسل وكالة الاسوشييتد بريس الأمريكية " إن المراسلين الافغان كانوا يتمازحون بين بعضهم البعض ، متسألين من سيخلع حذاءه ليوجهه الى الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي قبل ان ينتهي المؤتمر دون حادثة من هذا النوع" .
و قد ظهر القلق على المسؤولين الافغان، خوفاً من ان يعكس الصحافيون الافغانيون عدم احترام تجاه الرئيس الامريكي، واطلقوا لقب (السيد الرئيس) على الرئيس بوش في استخدام نادر لهذا المصطلح لرئيس من خارج افغانستان خلال المؤتمر الصحافي .
و قد وجه منتظر الزيدي فردتي حذاءه بعد ان انهى الرئيس بوش كلمته الافتتاحية في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال فيها " ان المعركة لم تنتهي و لكنها كانت ضرورية بالنسبة الى العراق و استقرار العراق و السلام في العالم" ، مضيفاً "الحرب لم تنتهي ، هناك المزيد من العمل يجب القيام به، ولكن مع ما وصلنا اليه، اعتقد اننا في طريقنا الى حسم المعركة لصالحنا" .
ثم قال شكراً باللغة العربية قبل ان يقوم الصحفي منتظر الزيدي بتوجيه الفردة الاولى من حذاءه قائلاً "انها قبلة الوداع من الشعب العراقي ايها الكلب" في وقت كانت عيون الرئيس الأمريكي عليه تلاها بالفردة الثانية ، استمر منتظر قائلاً "و هذه من اجل الارامل و اليتامى و كل من قتل على ارض العراق" .
و قد رد الرئيس الأمريكي بعد حادثة الحذاء ممازحاً "الامر لم يزعجني ، اذا كنتم تبحثون عن حقائق ، فأن الحذاء الذي رماه كان مقاسه 10 (44)" ، مضيفاً "لا اعرف سبباً لما قام به هذا الشاب ، و لكنني لم اشعر بالتهديد من قبله" . بعد ان تم دفع الصحفي الى الارض في محاولة للسيطرة عليه و اخراجه من القاعة .
لكن يبقى (الحذاء) من ابرز وسائل الاهانة في الثقافة العراقية و هي تعني اشد الازدراء و خصوصا اذا وجهت الى ضيف ، و قد كان لافتاً حين دخول القوات الأمريكية الى بغداد قيام العديد من العراقيين بضرب تماثيل الدكتاتور صدام حسين بالاحذية .
و يبقى مصير الصحافي الذي هاجم بوش مجهولاً ، حيث قال فتيان محمد احد المقربين اليه انه يحاول "الوصول الى منتظر منذ الحادثة دون ان تتكلل المحاولات بالنجاح" ، مضيفاً "هاتفه مغلق" .
ولم يكتف الرئيس بوش بالتعليق على الحذاء في المؤتمر الصحافي ، بل واصل ذلك و هو في الطائرة التي تنقله الى قاعدة باكرام الجوية في افغانستان قائلاً " ان ما حصل لا يعني ان يمثل كل العراقيين لا اعتقد انك تأخذ شاب واحد وتقول انه يمثل حركة بين العراقيين " ، مضيفاً ان "الرحلة الى افغانستان هي نفسها التي كانت للعراق، من اجل دعم ديمقراطية ناشئة تبني المؤسسات التي ستعتمد عليها لتنجو بنفسها و ليس لاعادة نفس الاخطاء التي حدثت خلال الثمانينات – علي حد تعبيره – " .