جنبلاط يعبّئ للانتخابات ويعتبرها مفصلاً ويحذّر من خسارتها

مشاركة:

انتهت زيارة العماد ميشال عون الى سوريا بعد 5 أيام أمضاها في ربوعها مكرّماً بحفاوة من ‏قيادتها وشعبها.

والبارز اللقاءات الثلاثة التي عقدها العماد عون مع الرئيس الدكتور ‏بشار الأسد كان آخرها صباح امس.

‏وقد عاد عون مساء امس الى بيروت على متن طائرتين سوريتين نقلتاه والوفد المرافق من دمشق ‏حيث حطتا في القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي ومنها انتقل الى الرابية.

‏وقد ركزت المعارضة والموالاة خلال تصريحاتها وندواتها ولقاءاتها على هذه الزيارة الحدث، ‏مفسرة أبعادها وأهدافها خصوصا في صفوف الموالاة حيث ركزت على دراسة ما يمكن ان تحمل هذه ‏الزيارة من نتائج على لبنان.

‏وقد استفاضت الموالاة في دراساتها، فانطلقت من فكرة التحالف السياسي المستجد بين الجنرال ‏عون والقيادة السورية الى انعكاساته على الحكم في لبنان، وتحديداً برئيس الجمهورية، مروراً ‏بالانتخابات النيابية التي بدأ التحضير لها، وصولاً الى الصراع السياسي الحاصل بينها وبين ‏عون.

‏واعتبر أركان الموالاة ان زيارة عون الى سوريا هي خطوة من سلسلة قد بدأت من ايران. وقد ‏بدأ هؤلاء بدراسة مدى الدعم السوري الذي سيتلقاه العماد عون في المرحلة المقبلة، خصوصا ‏من حلفائها اللبنانيين وما سيشكله هذا الدعم خلال الفترة التحضيرية للانتخابات وصولا الى ‏اللحظة الحاسمة.

‏ويقول أركان الموالاة ان دعم سوريا للعماد عون تحصيل حاصل، ولكن حجم الدعم قد يزداد ‏بالتأكيد.

وعلى خط متواز، تعتبر صفوف المعارضة ان زيارة عون الى دمشق ستكرس زعامة عون ‏وستجعل منه قائداً أقوى من السابق. 

وقد ذهبت المعارضة الى ابعد من ذلك، إذ راح بعض أركانها يؤكد أنه سيكون للعماد عون ‏أرجحية في اختيار اللوائح الانتخابية وستجعل من حلفائه في المعارضة – خارج حزب الله – ‏يؤيدون ما سيطالب به عون من أسماء على اللوائح في المحافظات خارج جبل لبنان.‏

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين اعتبر ان المقاومة اليوم هي أقوى بكثير مما ‏كانت عليه بعشرات المرات وبكل الابعاد والذين يعملون في سياسات بوش أصيبوا بالخيبة.

‏وقال: إننا مطمئنون جدا لمستقبلنا لأننا مجتمع واضح نعرف ماذا نريد ولماذا نحمل السلاح ‏ونقاتل ونعرف طريقنا من أين والى اين ونعرف الارض التي نقف عليها، مشيرا الى ان الاحداث ‏والوقائع تدل ان عدونا يتراجع وان كل من كاد للمقاومة هو الذي خسر وسيخسر واننا ‏ننطلق من نصر الى نصر ومن قوة الى قوة ومن عز الى عز.

ومساء أمس عثر على عبوة ناسفة في صيدا في محيط محلة الحمام العسكري في صيدا أول شارع ‏النقابي الراحل حسيب عبد الجواد، وحضرت الى المكان الاجهزة الامنية وقوة من الجيش ‏اللبناني، عملت على قطع الطريق وضرب طوق أمني في محيط المكان بانتظار وصول الخبير العسكري ‏الذي قام بالكشف على العبوة التي تبين انها تحتوي على قطعتين من مادة الـ تي ان تي ‏احداها موصولة بفتيل، من دون العثور على صاعق للتفجير، ما رجح فرضية ان الهدف من وضع ‏العبوة، إثارة البلبلة والذعر. 

وإحياء ذكرى والده‏ ولا يخلو جو الموالاة من التصعيد، فالنائب وليد جنبلاط رفع وتيرة تصريحاته وبدا كأنه أعطى ‏الاشارة الميدانية للانتخابات إذ حذر من نتائجها وقال هي المفصل، فإما ان ننتصر ونبقي ‏الكلمة الحرة للحركة الاستقلالية، أما اذا خسرنا فستكون انتكاسة كبــيرة.