
مشاركة:
جال الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء والعماد ميشال عون والوفد المرافق في قلعة حلب التاريخية امس الاول حيث جال الجميع لزهاء ساعة بين الآثار مستمعين الى شروح أحد الأدلاء.
العماد عون وصل الى القلعة بعد غداء عائلي جمعه بالرئيس الأسد في مطعم في حلب القديمة وقد وصل الرئيس السوري الى القلعة بسيارة كان يقودها بنفسه.
وكان قد انضمّ الى الوفد المرافق لعون امس الاول وزير الاتصالات جبران باسيل ورئيس مجلس إدارة الـ»أو تي في« روي الهاشم وعقيلة الجنرال السيدة ناديا وبناتها الثلاث.
وكان الرئيس الأسد، من وقت الى آخر، يشارك الدليل السياحي في شرح تفاصيل القلعة الأثرية التي انتهت الجولة فيها بصورة تذكارية.
ومساء كان عشاء مع مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسّون وتبادل كلمات مع العماد عون وقد قدّم حسون لضيفه سيفا عربيا أصيلا.
قبلها سار الجنرال في شوارع حلب القديمة وسط هتافات الحشود التي تقاطرت بالآلاف لملاقاته والهتاف له وللبنان. وكانت زيارة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس وتوابعها ومتحف كنيسة رقاد السيدة العذراء حيث استقبله المطران شاهان سركيسيان، كما زار كنيسة الأربعين شهيدا ونصب الشهداء الأرمن. وقد رحب النائب متر سمبل سمبليان بعون قائلا إن اسمه »ارتبط بالجرأة والشفافية والحزم«. ثم انتقل الى مطرانية الروم الكاثوليك حيث استقبله المطران يوحنا جانبارت وكنيسة مار الياس المارونية حيث استقبله المطران أنيس أبي عاد. وكانت الحشود تستقبله بمناديل برتقالية تزين الأعناق ويافطات تحمل شعار التيار الوطني الحرّ. وتحدّث العماد عون في دار المطرانية عن المسيحية والإسلام وجذورهما الواحدة قائلا: »لا يمكن للسلام أن يحلّ إلا بالاعتراف بالآخر وبحق الاختلاف وحق الاعتقاد«، وقدّم له المطران أبي عاد كتيبا عن سيرة القديس مارون ووسام الشرف الكشفي. ووسط نثر الأرزّ والورود وموسيقى الكشاف زار العماد عون المركز الثقافي الأرمني في حلب حيث استقبله مطران الأرمن الأرثوذكس في سوريا شاهان سركيسيان، وكان ترحيب بالعماد عون »الزعيم القومي« وهدية قدمها له المطران عبارة عن صحن فضة عليه نقوش وارتجل عون كلمة مما جاء فيها: »(…) خلال تنقلاتي ينتابني شعور من الفخر والمحبة والاعتزاز بأن التقي بإخوة لم تلدهم أمي لكنهم إخوتي بالإنسانية وبالإيمان وبالمواطنية وبالصداقة كلهم إخوة كلنا نشعر بالإيمان ذاته وننشد الأماني ذاتها ونريد جوا من الصداقة والمحبة بين لبنان وسوريا. أقصى ما يمكنني حمله من لبنان هو محبة اللبنانيين (…)«.