
مشاركة:
قدمت روسيا »عروضا جدية لتلبية كل طلبات الجيش اللبناني من اسلحة وعتاد بما يمكنه من تعزيز قدراته القتالية والدفاعية على نحو كبير«، وابلغ ذلك الى وزير الدفاع الياس المر، امس الاول،
رئيس الهيئة الفدرالية لدولة روسيا للتعاون العسكري والتقني مع الدول الاجنبية ميخائيل ديميتريف، الذي تسلم لائحة اعدتها قيادة الجيش عن الاحتياجات العسكرية. وأعدّ مع المر »على الورق« ترتيبات زيارة وزير الدفاع الى موسكو الاسبوع المقبل، للبحث مع القيادة العسكرية الروسية في كيفية تنفيذ ما اتفق عليه لتسليح الجيش، فيما يحضر الوزير المر بعد زيارة موسكو، ترتيبات زيارة سوريا للبحث ايضا في موضوع تسليح الجيش، اضافة الى بحث الملفات الاخرى المتعلقة بالتنسيق لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة الارهاب واوجه التعاون الاخرى.
وعُلم في هذا لامجال ان اتصالا جرى امس الاول، من مكتب الوزير المر بالامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، لتحديد موعد للقائه بالمر، بعد عطلة عيد الاضحى، ليصار الى البحث في البرنامج الذي سيقترحه المر لزيارة سوريا ومواضيع البحث، وسط ترجيحات ان تتم الزيارة قبل نهاية العام اذا سمحت ظروف العطلة الرسمية السورية ومواعيد المر الذي سيزور روسيا الاسبوع المقبل.
وذكرت مصادر متابعة للزيارة ان الجانب السوري ينتظر مقترحات الوزير المر حول الزيارة، ليقوم بالتحضير لها وفق ما يريده الجانب اللبناني بحسب الاصول والبروتوكول.
السلاح الروسي
وعلمت »السفير« ان قسما من السلاح الروسي المطلوب سيكون على شكل هبات، وقسما آخر سيكون بأسعار »تشجيعية« ومتدنية. ووصف ما ستقدمه روسيا من سلاح وعتاد بانه »شيء جدي« وليس مجرد عتاد خفيف وعادي وبسيط.
وقال ديميتريف بعد اللقاء مع المر: نعتبر هذه المحادثات مفيدة جدا، وناقشنا تحضير زيارته لروسيا الاتحادية، والكل في الشرق الأوسط يعرف ان روسيا مهتمة باستقرار الوضع في هذه المنطقة وخصوصا في لبنان، لذلك نعتبر أنه من المهم جدا ان يكون الجيش اللبناني قويا وان ترتفع جهوزيته القتالية، ونريد ان نعطي نبضا جديدا لعلاقاتنا الثنائية في المجال العسكري والعسكري الفني.
وقال الوزير المر: كان اجتماعا مميزاً، وشعرت بنية جدية وصادقة من الجانب الروسي لتجهيز الجيش اللبناني بأحدث المعدات وتقويته، والاهم في هذا الموضوع ان هذا الدعم وهذه العلاقة هما من دون قيد او شرط، وهذا شيء عظيم للبنان وللجيش اللبناني. لا يوجد اي قيد أو عقبة على صعيد تجهيز الجيش. وبعد أن حضّرنا لزيارة موسكو في الاسبوع المقبل، سنتطرق مع وزير الدفاع الروسي لجميع التفاصيل العسكرية والتقنية التي تهم الجيش اللبناني، وفي الوقت نفسه المساعدات التي يمكن ان يحصل عليها الجيش من وزارة الدفاع الروسية والجيش الروسي.
سئل: هل تحدد موعد زيارتك لسوريا، وعلى أي أساس ستتم هذه الزيارة؟
أجاب: دعاني الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري الخوري الى سوريا ووافقت على الزيارة. اتفقنا على وضع برنامج على صعيد الجيش اللبناني لهذا الموضوع، وفي القريب سيكون اجتماع بيني وبين نصري الخوري لتحديد الموعد، وسأرفع الى مجلس الوزراء جدول الاعمال الذي سأحمله الى سوريا لأخذ موافقته على كل النقاط التي سنبحثها، وخصوصا موضوع حماية الحدود اللبنانية ـ السورية وتطبيق القرار ١٧٠١ الذي نص على موضوع الحدود.
وزار المسؤول الروسي ايضا، رئيس »كتلة المستقبل« النيابية النائب سعد الحريري، بحضور السفير الروسي سيرغي بوكين، ومستشار النائب الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وتم خلال اللقاء عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة.