
مشاركة:
هل يقفل ملف »فتح الإسلام« في عين الحلوة؟
»لا يجوز شرعاً أن نقاتل الجيش اللبناني لأن هذا عبث وهذا حرام، ولا يجوز أن نتلهى بشوارع المخيم وزواريبه لنكون في غفلة عما يدور في غزة«.. هذا ما اكد عليه الناطق الرسمي باسم »عصبة الانصار« في مخيم عين الحلوة الشيخ ابو شريف عقل.
وقد توقفت القوى والفصائل الفلسطينية في مختلف »الاطر« السياسية في مخيم عين الحلوة امام هذا الموقف واعتبرته لافتا في توقيته وفي مضمونه، لاول مرة منذ الاعلان عن تواري او اخفاء او اختفاء أمير تنظيم فتح الاسلام عبد الرحمن عوض، خاصة ان عصبة الانصار مقلة في الكلام الى حد الصمت في هذه القضايا، ونادرة هي المرات التي تعلن فيها موقفا اعلاميا بشكل مباشر، سيما ان هذا الموقف حمل في دلالاته اكثر من اشارة الى الداخل الفلسطيني أي الى عين الحلوة والى الخارج أي الى الجيش اللبناني وجوار المخيم، وطرح سؤالا كبيرا هو: »هل حان موعد اقفال ملف فتح الاسلام في مخيم عين الحلوة«؟ خاصة وان عصبة الانصار هي المرتكز الاساسي والمفصلي لدى القوى الاسلامية في عين الحلوة.
كلام عقل جاء لمناسبة الاعتصام الذي نظمته حركة »حماس« أمام مسجد خالد بن الوليد في المخيم في ختام الاسبوع التضامني الذي احيته مع أبناء غزة المحاصرين من خلال خيمة غزة.
واعلن: »نحن باسم القوى الاسلامية نقول: ان الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه واعني تحديداً أن القوى الاسلامية المجاهدة العاملة لهذا الدين لا يجوز شرعاً أن نتلهى بشوارع المخيم ولا بشوارع لبنان، لا بد من توحيد كافة الجهود والطاقات، من كان يريد الله والدار الآخرة، فليتوجه بكليته الى فلسطين، ولا يجوز شرعاً ان نستهلك قوانا ضد الجيش اللبناني وضد اي جيش آخر ، هذا عبث وهذا حرام ، لا بد من التوجه ضد اليهود«.
كما تحدث في الاعتصام وليد جمعة باسم تحالف القوى الفلسطينية، فرأى أن »تجربة نهر البارد ماثلة أمامنا حيث اختطف هذا المخيم من قبل مجموعة لا تنتمي للنسيج الوطني الفلسطيني ودفع الجيش اللبناني الوطني وأهل المخيم ثمناً باهظاً، فالمطلوب عدم تكرار هذه التجربة الأليمة من خلال حفظ أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والوقوف بحزم ضد كل من تسول له نفسه تعريض مخيمنا للتدمير والتهجير« .
ودعا مسؤول »حماس« في صيدا ابو أحمد فضل، العرب والمسلمين الى تحمل مسؤولياتهم من أجل فك الحصار ووقف الاعتداءات الاسرائيلية.