مشاركة:
طرح مجلس النواب في جلسته أمس الاقتراح المعجّل المكرر المقدم من النائب نعمة الله أبي نصر والرامي إلى خفض الضريبة على القيمة المضافة على مادة المازوت،
رغم توافق جميع الكتل النيابية على هذا الاقتراح، وصمت كتلة المستقبل ما عدا النائب محمد قباني الذي دعا إلى الدعم من دون رفع الضريبة أو خفضها. وأعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، من دون حرج أنه «لم يبق في الخزينة إلا مصدران للإيرادات، هما: الخلوي والـ TVA»! وتابع: «نحن نعمل خلال السنوات الثلاث الماضية على دعم صفيحة المازوت بـ 3 آلاف ليرة، وبالتالي لا داعي لأن نزيل الضريبة عن هذه المادة، وأنا مستعد لأن أعرض مشروع الدعم على مجلس الوزراء». وقد آزر السنيورة وزير المال محمد شطح الذي رأى أن الوقت غير مناسب لإزالة هذه الضريبة.
فكان تدخل من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سأل: «نريد أن نعرف هل سيتم الدعم هذا العام؟ شو عم تدفع من جيبتك؟». فأجاب السنيورة «غداً (اليوم) نأخذ قراراً بدعم المازوت بـ 3 آلاف ليرة».
فرد بري: «ما الذي يضرك إذا أخذنا هذا التوجه الآن؟ نحن نقول إنه جرت العادة أن الحكومة في فصل الشتاء، تدعم المازوت، ماذا يحصل إذا صوتنا عليه الآن؟». وتابع: «سأسجل في المحضر التزام الحكومة وتعهدها أن يكون هناك دعم 3 آلاف ليرة خلال فصل الشتاء، بناءً على توصية المجلس النيابي».
وقال أبي نصر لـ«الأخبار» إن «اقتراح القانون هو لتخفيف وطأة الغلاء عن المستهلك، وخصوصاً أصحاب الدخل المتواضع، ولكن وزير المال ورئيس الحكومة باشرا بالبكاء والنحيب، علماً بأن المكلف اللبناني، وخصوصاً إذا كان من الطبقة الوسطى، هو الذي يدعم مالية البلد». وشدد على أنه «إذا لم تقر الحكومة اليوم هذا الدعم فإننا سنعود ونطرح السؤال مجدداً في 17 الشهر المقبل في مجلس النواب».
