سليمان: يصعب العمل بمزارع شبعا في ظل الاحتلال الإسرائيلي

مشاركة:

بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته الرسمية لالمانيا، امس، بلقاء قمة جمعه الى نظيره الالماني الرئيس الدكتور هورست كوهلير في قصر بيل فو مقر رئاسة الجمهورية الالمانية، في العاصمة برلين.

ثم بلقاء مع المستشارة انجيلا ميركل، اعلن بعده سليمان انه في ظل الاحتلال الاسرائيلي يصعب الترسيم ولا يمكن العمل في قضية مزارع شبعا، وبالنسبة لترسيم الحدود فقد تم تشكيل اللجان المكلفة بهذا الترسيم في لبنان وسوريا، وسيبدأ العمل في لبنان انطلاقا من المنطقة الشمالية وفي اي نقطة نراها ضرورية، واوضح إن ألمانيا مستعدة لتقديم ما يطلبه لبنان من آليات دعم للانتخابات التشريعية. واكد على ضرورة مساعدة لبنان في مواجهة الاخطار التي ما تزال تتهدده، وعلى ضرورة التعجيل في تنفيذ قرارات مجلس الامن وبصورة خاصة القرار رقم ،١٧٠١ والعمل معاً من اجل مواجهة خطر الارهاب.

وقالت ميركل: اننا مهتمون أكثر من أي وقت مضى لمسار العلاقات اللبنانية ـ السورية، وخبرتنا كبيرة في حماية الحدود ونقترح الدعم بإنماء المناطق الحدودية. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية للتعاون الاقتصادي والتنموي وفي المسائل الاجتماعية.

لقاءكوهلير

وقد وصل رئيس الجمهورية برفقة زوجته السيدة وفاء ميشال سليمان عند العاشرة صباحاً الى المدخل الرئيسي للقصر حيث استقبله الرئيس الالماني وعقيلته السيدة ايفا ـ لويز، وتم التقاط الصور التذكارية قبل ان يصطحب الرئيس الالماني رئيس الجمهورية وزوجته الى قاعة الدخول الكبرى للقصر، حيث وقّع كل منهما اسمه على السجل الذهبي الكبير المخصص لكبار الزوار في القصر الرئاسي.

بعدها خرج الرئيس كوهلير برفقة رئيس الجمهورية الى حديقة القصر الرئاسية حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية، تحت تساقط الثلوج، اذ اصرّ الجانب الالماني على اجراء كافة مراسم التكريم المعدة للرئيس سليمان، على الرغم من العاصفة الثلجية التي ضربت برلين منذ الصباح، تأكيداً للحفاوة التي خصّ بها الجانب الالماني رئيس الجمهورية والوفد المرافق له.

بعد ذلك عقدت القمة الثنائية اللبنانية ـ الالمانية في المكتب الخاص للرئيس كوهلير، بحضور الوفدين الرسميين اللبناني والالماني. وضم الوفد اللبناني الوزراء الياس المر وبهية الحريري وماريو عون.

في مستهل القمة شكر رئيس الجمهورية نظيره الالماني دعوته الرسمية لزيارة المانيا مثنيا على ما تقدمه بلاده من دعم للبنان، ومشددا على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والشعبين. ورأى ان لبنان بإمكانه الافادة من الخبرات الالمانية في مجالات عدة خصوصا الاقتصادية منها والانمائية والثقافية.

ورد الرئيس كوهلير مرحبا بالضيف اللبناني ومحييا ما يقوم به الرئيس سليمان في سبيل اعادة الحضور اللبناني الفاعل على المستوى الدولي، ومؤكدا ان بلاده حاضرة لدعم لبنان في كل ما يطلبه، واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بالممتازة.

غداء ميركل

وانتقل سليمان الى مقر المستشارية، حيث اقامت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على شرفه غداء عمل تخلله عرض لاخر التطورات، وللعلاقات الثنائية بين البلدين ولافاق التعاون المشترك وسبل تطويره .

وعند انتهاء الغداء، عُقِد مؤتمر صحافي مشترك بين المستشارة ميركل ورئيس الجمهورية، استهلته ميركل بكلمة جاء فيها: تبادلنا الحديث حول العلاقات الثنائية الجيدة جدا، والمانيا لديها اهتمام كبير بأن يعيش لبنان ويتطور باتجاه سلمي. ونحن رحبنا بالرئيس سليمان الذي عمل على تحسين العلاقات مع سوريا، حيث اتُفِق على تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي ستترجم بتبادل السفراء والسفارات والتعاون المشترك.

وتابعت: تحدثنا ايضا عن قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل والدعم الالماني لتنفيذ القرار الدولي ،١٧٠١ وتطرقنا كذلك الى المشروع الذي كان يشكل المرحلة الثانية القاضية بتحسين حماية لبنان مع سوريا (مراقبة الحدود). ونريد ان نتقدم بهذا المشروع الى الامام، وبعلاقاتنا الدبلوماسية على قاعدة عريضة، ولهذا تفاهمنا اليوم على تشكيل لجنة ثنائية للتعاون الاقتصادي والتنموي وفي المسائل الاجتماعية.

وقالت: نحن سنقوم بكل ما من شأنه المساعدة في ارساء الاطار العام لمفاوضات السلام في الشرق الاوسط، ونحن نرحب ونشجع المحادثات بين سوريا واسرائيل، والتعاون ايضا في شؤون مزارع شبعا وهيئة الامم واسرائيل وكل المعنيين والمشتركين الآخرين في هذا الامر.

ثم تحدث الرئيس سليمان فقال: اجريت جولة من المحادثات المعمقة والمفيدة مع المستشارة الالمانية السيدة انجيلا ميركل، تناولت تطور الاوضاع في لبنان وكيفية تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين بلدينا، اضافة الى المواضيع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واضاف: شكرت السيدة ميركل على مواقف المانيا الداعمة للبنان، وعلى المساعدات التي قدمتها في مجالات عدة، وخصوصا مساهمتها في مشاريع اعادة الاعمار، ومشاركتها في قوة اليونيفيل، والخبرة التي تقدمها لضبط الحدود البرية الشمالية، والدور الذي لعبته في الافراج عن الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، اضافة لتقديماتها الى الجيش اللبناني في اطار الاتفاقية الموقعة بين الجيشين العام الماضي. كما شكرتها على الحماية والرعاية التي توفرها الحكومة الالمانية للجالية اللبنانية المقيمة في المانيا.

وقال: اكدت السيدة ميركل على تمسك المانيا بوحدة لبنان واستقلاله وسيادته واستقراره وازدهاره، ودعمها لمؤسسات الدولة اللبنانية ولمسيرة الحوار والمصالحة والتفاهم الوطني واعادة الاعمار، واستعدادها لتقديم ما قد يطلبه لبنان من آليات دعم لعملية الانتخابات التشريعية التي التزمت الحكومة اللبنانية بإجرائها في موعدها منتصف العام المقبل.

وتابع: اعربنا بهذه المناسبة عن تعلقنا بالقيم المشتركة، ولاسيما بالديموقراطية وبحقوق الانسان وكرامته وبالحريات العامة، وفقا لما هو منصوص عليه في دستور البلدين. واكدنا على ضرورة مساعدة لبنان في مواجهة الاخطار التي ما تزال تتهدده وعلى ضرورة التعجيل في تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة، وبصورة خاصة القرار رقم ،١٧٠١ والعمل معاً من اجل مواجهة خطر الارهاب.

وقال: كما تم التركيز على ضرورة تكثيف الجهود من قبل المجتمع الدولي ومن قبل دول الاتحاد الاوروبي، للتوصل الى حل عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط في جميع اوجهها استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية بكامل مندرجاتها، كما تم اقرارها بالاجماع في قمة بيروت عام ٢٠٠٢ والتي تنص في احدى فقراتها على رفض اي شكل من اشكال التوطين.

وختم بالقول: تم التطرق اخيرا الى تداعيات الازمة المالية على الاقتصاد العالمي وضرورة تعزيز اطر التشاور والتضامن بين الدول لمواجهة هذا الحدث. وقد اعربنا عن ارتياحنا في هذا المجال لمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين لبنان والمانيا والعزم على تمتينها وتنميتها، لاسيما من خلال انشاء لجنـــة اقتصادية اجتماعية انمائية مشتركة اضافة للرغبة في تعزيز العلاقات الثقافية. وقد شكرت السيدة ميركل على دعمها وحسن استقبالها واغتنمت هذه المناسبة لاوجه لها كما وجهت الى الرئيس كوهلير دعوة للقيام بزيارة رسمية الى لبنان في اقرب فرصة ممكنة«.

ثم رد الرئيس سليمان والمستشارة ميركل على اسئلة الصحافيين، فسئلت ميركل: رئيسنا يعمل على توحيد القوى اللبنانية فهل عندكم بعض المقترحات التي يمكن تزويدنا بها في هذا المجال؟

اجابت: ان المشاكل الموجودة في لبنان مختلفة عما جرى في المانيا عند توحيد شطريها الشرقي والغربي، واستنادا الى خبرتنا لا يوجد في الافق الا الحل السياسي. ويجب ان يكون هناك شيء من التسامح تجاه الاخر. ان لبنان يعمل على احترام هذه القيم.

وحول مسألة تحصين الحدود ، وهل سوريا مستعدة للموافقة على ذلك، وهل سيكون لبنان معرضاً من جديد للخطر، والمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري ستبدأ اعمالها؟

اجابت ميركل: بالنسبة الى مشروع الحدود نحن كان عندنا مشروع رائد في هذا المجال بدئ بتنفيذه وهو يعمل حاليا. وحصل تقييم لهذا المشروع في الصيف، وستكون هناك خطوة الى الامام نحو تحصين كل الحدود اللبنانية مع سوريا. وان الخطوات التقنية تعد للمرحلة الثانية، وهناك مشاريع اخرى تتابع هنا، وتحدثنا ايضا انه من الضروري ان تتاح فرص التنمية للمواطنين في تلك المنطقة الحدودية.

ثم احالت السيدة ميركل الجواب عن السؤال حول المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري الى الرئيس سليمان، فقال: الامين العام للامم المتحدة اعلن بالامس ان المحكمة ستبدأ اعمالها اول آذار، ونحن لا نستطيع ان نستبق ما يمكن ان تصل اليه من نتائج. لكن المحكمة هي قانونية وقضائية وتجري اعمالها بشكل متزن ومتواز من دون اي علاقة بالشؤون السياسية، وهذا مقبول من الاطراف كافة.

وعن عملية السلام في الشرق الاوسط والآمال المعلقة على الرئاسة الاميركية الجديدة، قالت ميركل: نظن اننا متفقون ان عملية السلام في الشرق الاوسط يجب ان تستمر، ومؤتمر انابوليس كان خطوة مهمة. لكن الكثير من الامور قد تعرقل. نحن نأمل من الرئاسة الاميركية الجديدة ان تلتزم ما تم التوصل اليه، ونأمل كذلك مع الادارة الاميركية الجديدة، ان تتاح لنا فرصة زمنية اطول، اذ ان هناك شخصيات تعي اهمية هذه القضية المركزية للمنطقة ككل وللعلاقة مع ايران حتى للاستقرار في العراق وافغانستان.

وسئل الرئيس سليمان: ما هي الافق المستقبلية للعلاقات بين لبنان وسوريا، خاصة في ما يتعلق بترسيم الحدود وبالشكل النهائي للتبادل الدبلوماسي؟

اجاب: ان العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا قد اقرت، والاجراءات التنفيذية للبدء بها ماضية على قدم وساق وسيتم تبادل السفراء قبل نهاية عام .٢٠٠٨ اما بالنسبة لترسيم الحدود فقد تم تشكيل اللجان المكلفة بهذا الترسيم في كلا البلدين، وسيبدأ العمل في لبنان انطلاقا من المنطقة الشمالية وفي اي نقطة نراها ضرورية. اما اذا كان السؤال يتعلق بمزارع شعبا فاريد ان اوضح هنا ان موضوع اعتراف سوريا بلبنانية مزارع شبعا امر قد تم من خلال القمة اللبنانية ـ السورية، التي صدر على اثرها بيان مشترك اقر ان مزارع شبعا اراض لبنانية. اما مسألة الترسيم فلسوريا موقف حاليا قائم على ان يتم الترسيم بعد جلاء الاحتلال الاسرائيلي عنها.

وقالت ميركل ردا على سؤال حول الوضع اللبناني: هناك اشارات واعدة بالامال، ولكن هذا لا يحل المشاكل الموجودة مثل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، كما لا يحل موضوع جنوب لبنان ولا مسألة الحدود مع سوريا ومزارع شبعا. ولكن لا يمكننا التقدم الى الامام الا خطوة بعد اخرى، والقول بأن للبنان مستقبلاً جيداً فإن الامر يتوقف على حل المشكلات القائمة في الشرق الاوسط.

سئل الرئيس سليمان: حول مزارع شبعا لماذا الترسيم بعد الجلاء وليس من ضمن ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية حيث هناك وثائق ودراسات؟

اجاب: المهم هو الوصول الى سلام عادل وشامل للجميع واعادة الحقوق الى اصحابها. اما مسألة مزارع شبعا فالترسيم عمل تقني يتطلب جهدا ليس فقط نظريا ولكن على الارض، لانه دائما عندما يكون هناك حدود مشتركة بين الدول تبقى هناك خلافات، والحدود بيننا وبين سوريا يلزمها ترسيم لأن الاراضي متداخلة في الجانبين، فكيف بالحري في منطقة نحن بعيدون عنها ولا نستطيع ان نحددها. المهم السلام وتحرير الارض والاعتراف بلبنانية مزارع شبعا والباقي سيأتي في حينه.

واستقبل الرئيس سليمان عصراً، السفراء العرب المعتمدين في برلين، تحدث باسمهم عميد السلك الدبلوماسي العربي في العاصمة الالمانية السفير التونسي مرحباً بالرئيس سليمان متمنياً له وللبنان التقدم والنجاح.

ورد الرئيس سليمان بكلمة قال فيها: أشكر لكم حضوركم وقلبي كبير ان الدول العربية مجتمعة ولو في لقاء بروتوكولي للترحيب برئيس لبنان. ونرغب في ان يحصل مثل هذا الاجتماع على المستوى العربي في مجالات اخرى، لأن القطار سبقنا كثيراً والأزمة التي ضربت العالم كنا تجنبنا تداعياتها لو كنا محصنين بما يكفي من الاستثمارات في الدول العربية.

أضاف الرئيس سليمان: كذلك في الموقف السياسي وخصوصاً بالنسبة الى القضية المحورية، حيث يجب ان يجتمع العرب ويتخذوا القرار الموحد في شأنها. فلبنان الأصغر بين اشقائه العرب ليس افضل لديه من التكامل والوفاق العربي، وهو لذلك يسعى الى تحقيق هذا الوفاق. وأنا كرئيس لبنان بتفويض من الحكومة وبرضى الشعب اللبناني احاول جاهداً التوفيق بين الدول العربية لأن ذلك واجب قومي اولا ووطني داخلي ثانياً للبنان مصلحة اساسية فيه.

وتابع: لبنان اليوم يدين بالمحبة الكبيرة للدول العربية، ولدينا مجموعات من الناس والأحزاب لها ارتباطات وعلاقات مع هذه الدول او تلك، وهذا ايضاً مصدر غنى، ولكن علينا ان نوظف هذه الصداقات لمصلحة التوافق ومصلحة لبنان. إضافة الى ذلك نريد من الدول ان تتعاطى مع الدولة اللبنانية وتحديداً مع رئيس الدولة المسؤول عن علاقاتها مع الدول الاخرى، وهذا لا يعني إطلاقا عدم تعاطي الدول مع اصدقاء، سواء كانوا أفراداً او مجموعات على الساحة الداخلية. ولكن هناك حجماً للتعاطي عبر رئيس الدولة وحجمًا عبر التعاطي مع الآخرين.

وأشار رئيس الجمهورية الى التطورات الايجابية التي حصلت بعد اتفاق الدوحة، ولفت الى الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات الجوية اليومية المصحوبة بالتهديدات، والتي هي إرهاب الشعب اللبناني وإرهاب المستثمرين، وهذا الإرهاب سنقاومه ونتصدى له بمقاومة المجتمع وعلينا أن لا نخاف من إسرائيل.

أضاف: التهديد الآخر هو الإرهاب الذي يهدد دولكم ايضاً، وهو اصبح محصوراً اليوم في الدول العربية والإسلامية، حيث يتخفى الإرهابيون ويقومون باعتداءاتهم. من هنا كانت دعوتي منذ فترة الى إنشاء مرصد عربي يراقب اتصالات وتنقلات ومصادر أموال الإرهابيين من اجل التصدي لهم.

وقال: أما العلاقة مع سوريا فهي عادت الى السكة الصحيحة والطبيعية ومبنية على الصدق وعدم المواربة وعدم الحياء في قول الحق، وأساس هذه العلاقة هو الصراحة بيني وبين الرئيس الدكتور بشار الأسد، وسيشكل ذلك بتبادل السفارات والسفراء قبل نهاية العام. وسيستتبع ذلك بخطوات أبرزها تبادل المعلومات ذات الصلة بالإرهاب إضافة الى خطوات اخرى في مجالات شتى. ونتمنى ان تنتقل هذه العلاقة بين جارين الى كل الدول العربية ونسعى لعلاقات تكامل وتعاون في كل الاتجاهات.

ثم كانت مداخلات وأسئلة من سفراء الكويت وسوريا وعمان والعراق هنأت الرئيس سليمان بالمسيرة التي يقودها، ووجهوا اسئلة اجاب عنها الرئيس سليمان تناولت الوضع في لبنان ونتائج الزيارات التي يقوم بها للخارج.

وكان الرئيس سليمان قد استقبل وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني، حيث تناول اللقاء العلاقات اللبنانية الالمانية وسبل التعاون على المستويات كافة.