جعجع: عون يبحث مع السوريين تركيب لوائحه الانتخابية

مشاركة:

استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الوزيرالسابق د. شارل رزق الذي قال بعد اللقاء:

بحثت مع الدكتور جعجع في أهم المواضيع المطروحة اليوم ولاسيما التبعيات اللبنانية للازمة العالمية وللزلزال الاقتصادي الذي لن ينجو منه أحد بالرغم من الاجواء التفاؤلية التي يشيعها البعض وكأن لبنان جزيرة لا ترقى اليها الامواج، لافتاً الى أننا جميعاً مهددون وأن الزلازل تواجه بالتماسك والوحدة ولسوء الحظ فإن بعض المجتمع السياسي اللبناني يتميز بالانقسام والتبعثر وكأنهم غيرمدركين لخطورة هذا الزلزال وانعكاساته السلبية على لبنان.

وزار وفد من صيادلة القوات اللبنانية برئاسة الدكتور ليليان قشوع معراب حيث نقل لجعجع أجواء العملية الانتخابية وأوضاع النقابة على المستويين العام والقواتي.

كما التقى جعجع المرشح السابق لنقابة محامي الشمال ميشال خوري في حضور منسق محامي القوات في الشمال ريكاردوس وهبه.

إلى ذلك وخلال لقاء مع وفد من ممرضات القوات اللبنانية بحضور منسق القطاع الطبي في الحزب د. فضلو الصايغ ومسؤولة الممرضات مها فرح تحدث جعجع فقال: نحن لسنا مع زيارة العماد عون الى سوريا، ليس لأننا نريد أن نبقى في الماضي بل لأن الاخير لم ينته بعد، وما انتهى من الماضي هو الانسحاب السوري بفعل ثورة الشعب اللبناني وضغط أصدقائنا في المجتمع العربي والدولي وليس بفعل قرار واع من القيادة السورية. أضاف نريد أن نتخطى الماضي ولكن ماذا نفعل بالحاضر فهنالك مئات المعتقلين السياسيين اللبنانيين في السجون السورية، كما لدينا القواعد العسكرية الفلسطينية السورية الولاء التي ما زالت على الاراضي اللبنانية، لدينا حدودنا غير المرسمة ولاسيما عند مزارع شبعا وغيرها من المشاكل العالقة التي نتمنى انتهاءها، كما لا أنسى المحاولات السورية المستمرة منذ ٣ سنوات وحتى هذه اللحظة لتقويض الاستقرار في لبنان.

وانتقد جعجع الاستشهاد بالنموذج الفرنسي ـ الالماني معتبراً أن هذا الطرح لا يصح ومغاير للواقع اللبناني ـ السوري، لأن النظام في ألمانيا تبدل جذرياً بعد الحرب العالمية الثانية وسيق أرباب النظام النازي آنذاك الى المحاكم ولكن ما يقال اليوم أننا نقوم بما قامت به فرنسا والمانيا على أثر الحرب المذكورة فهذا قول مشوه إذ أن النظام السوري الحالي لم يتبدل منذ ثلاثين سنة.

كما استغرب جعجع مقولة أن سوريا لا تتدخل في الانتخابات النيابية وقال: كلنا يعرف مدى استقبال السوريين لمرشحين لبنانيين وكيف يسعون الى استبدال النائب الماروني في بعلبك الهرمل بمرشح آخر وتمسكهم بالمقعد الارثوذكسي في مرجعيون ـ حاصبيا في حين كان اقصى تمنيات العماد عون ترشيح اللواء أبو جمرا عن هذا المقعد، دون أن ننسى جهد السوريين لكي يتبنى الجنرال عون مرشح الحزب القومي على لائحته في المتن الشمالي.

واعتبر جعجع أن إحدى نقاط البحث بين عون والمسؤولين السوريين هي تركيبة اللوائح الانتخابية. وقال إن إيران هي التي تدفع الاموال فيما سوريا تدفع السلاح والرجال وأكثر من ذلك .. وسأل هل كلّف الشعب اللبناني العماد عون في تمثيل الوجدان اللبناني وتنقيته في سوريا، أكيد لا إذ أن جميعنا يعلم أن معظم القوى السياسية اللبنانية مثل أمل وحزب الله لا يريدان من ينقي لهما وجدانهما مع سوريا، كما الحال مشابه بالنسبة للقوى السياسية الاخرى إذ لم تعط تكليفاً للعماد عون بالقيام بهذه المهمة، مضيفا أن من ينقي حقيقة الوجدان هو من يمثل الشعب اللبناني بأكمله وهو رئيس الجمهورية اللبنانية علماً أن تنقية الوجدان لا يمكن أن تمر إلا عبر إنهاء الملفات العالقة بين البلدين.

وحول ما جاء في الكلمة الترحيبية للوزيرة بثينة شعبان بقولها يسعدنا أن نرحب بضيف سوريا الكبير الزعيم الوطني اللبناني العماد ميشال عون والذي تميز بمواقفه الصلبة والصادقة والوطنية علق جعجع قائلا حين يعتبر المسؤولون السوريون مواقف العماد عون وطنية فهذا مدعاة للخوف للجنرال أولاً ومن ثم لنا جميعاً.