جزرا: هل جعجع حريص على المسيحيين اكثر من البابا يوحنا بولس الثاني؟

مشاركة:

نظمت هيئة الدكوانة في ‘التيار الوطني الحر’ محاضرة سياسية حاضر فيها عضو الهيئة العامة في ‘التيار’ الدكتور شارل جزرا بحضور عدد من كوادر التيار وناشطيه.

بعد النشيد الوطني، شدد الدكتور جزرا على دور الدكوانة المحوري يوم كانت خط الدفاع الاول حين اتخذ القرار بأن يكون لبنان وطنا بديلا للفلسطينيين على حساب المسيحيين، مؤكدا ان مخطط توطين الفلسطينيين ما زال مستمرا ولن يتوقف وهناك مواقف عديدة خارجية تثبت بأن التوطين ليس فزاعة بل هو الشغل الشاغل والمشروع الأساسي في بعض الأجندات الخارجية.

وعن الهجمة المبرمجة على العماد عون بشأن زيارته إلى سوريا، ذكر جزرا بأن من يتكلمون اليوم هم أنفسهم من كانوا يصدرون أحكاما بحق الجنرال على خلفية رفضه الوجود السوري في لبنان وتعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة.

أضاف:’ بإمكان العماد عون زيارة كل البلدان ومن ثم يعود مرفوع الرأس لأنه يمثل بعدا لبنانيا في الخارج وليس أبعادا خارجية في لبنان كما حال بعضهم اليوم، العماد عون يذهب حيث يريد دون قيود ويبقى هو هو المدافع الأول عن الحرية والسيادة والاستقلال’.

وطالب جزرا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالرد على سمير جعجع الذي اعتبر زيارة العماد عون وصمة عار للمسيحيين، وسأل: أليس رئيس الجمهورية مسيحيا؟ وهل سمير جعجع حريص على المسيحيين أكثر من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار سوريا ومشى على خطى بولس الرسول؟ ألم يذكر الارشاد الرسولي أن على المسيحيين في لبنان الإندماج في محيطهم العربي المشرقي؟.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، أكد جزرا بأن وعي اللبنانيين الذين رفضوا الإستزلام والإستسلام في زمن الوصاية السورية لن تغريهم اليوم تنكة مازوت أو وجبة طعام، مؤكدا الإستمرار في إصلاح الأداء الديمقراطي وتغيير النهج الفاسد الذي يتغلغل في مفاصل الدولة نتيجة التراكم الحاصل منذ أن هيمنت قوى المال والسلطة وإستأثرت بالقرار وتحكمت بالبلاد والعباد.

وختم:’ العد العكسي للتغيير الحقيقي بدأ، والمعركة دقيقة وسنربحها بقوة إرادتنا وتعطش شعبنا الحر للعيش بكرامة وطمأنينة دون منة من أحد، فعلينا اليقظة والعمل الجدي حتى إقفال الصناديق ‘.