العماد عون: لو قال لي كل البشرية أن حزب الله ارهابي سأقول لا، هم مقاومة

مشاركة:

أكد رئيس تكتل ‘التغيير والاصلاح’ النائب ميشال عون أن هناك محاولات عديدة لاغتياله وليس فقط سياسيا ولكن لا ينجحون

مشيراً  الى أن الاحتياطات موجودة واذا عادت ايام الحرب سنضطر لزيادة هذه الاحتياطات، أضاف: ‘اغتيالي سياسيا هو فوق قدرتهم.

وتطرق العماد عون في حديث لقناة ‘الدنيا’ السورية الى زيارته المرتقبة الى سوريا، وقال: ‘أنا لا أذهب الى سوريا مراهنا بل صاحب خيارات’، معتبرا  أنه من الضروري القيام بهذه الزيارة، واليوم وجدت أن الظروف قد نضجت الآن ويجب القيام بها، لافتا الى انه ‘علينا أن نعيد الثقة بين الشعبين السوري واللبناني لأننا نشعر أن هناك ترسبات من المرحلة الصعية التي مررنا بها’. وأكد عون أن هذه زيارة للتعارف ولتعزيز الصداقة وإعادة المياه الى مجاريها، مضيفا :’يجب أن يتجرأ أحد ويقول كفى للمنكفات والمشاكسات’.

وعن الانتقادات التي يتعرض لها على خلفية هذه الزيارة، أكد العماد عون أنه لا يهتم اذا انتقدوه أم لا فهم لم يكونوا أبدا على حق، لافتا الى انه منذ الـ2005 حتى اليوم ‘أخذنا عدة مواقف وكنا دائما على حق وهم على خطأ’.

ورأى أن من يعايره بهذه الزيارة هم أناس معروفون بخضوعهم وتبعيتهم المتجولة من سفارة الى سفارة ومن دولة الى دولة ولا حق لهم بالكلام وتاريخهم مليء، لافتا الى أنه لهذا السبب ‘أنا لا ارد على هذه المواضيع، وأنا فوق سقف الأذى الذين يستطيعون أن يصيبوني به وسهامهم لا تصل الي’.

وبالنسبة لموضوع المفقودين في السجون السورية، قال عون: ‘أنا لا أحاول ان استثمر ورقة المفقودين ولو أردت أن استثمر لكنت هاجمت كل من سكتوا عن هذا الموضوع منذ 18 سنة’، مؤكدا أنه ينظر الى هذا الموضوع من منطلق انساني، ومضيفا ‘لو أردت أن أحاكم الذين اهملوا هذا الموضوع لهاجمت كل الذين تعاقبوا على الحكم ومنهم ما زال يحكم حاليا’، لافتا الى أن الموضوع أصلا مفتوح وهناك لجنة تقوم بمتابعة الموضوع وأنا لا املك من المعلومات شيئا.

وبالنسبة للاستراتيجية الدفاعية التي طرحها وقول البعض أنه يسعى لتحويل الشعب الى ميليشيا، قال: ‘الميليشيا تاريخهم هم صنعوها وأنا أريد ان انقل الواقع اللبناني من واقع ميليشيا الى واقع شعب مقاوم والفرق شاسع بين الاثنين’، مضيفا: ‘سأحرمهم من هذه الميليشيا التي يعدونها لأنفسهم لأنه لا حاجة اليها’.

ولفت عون الى أن المقاومة التي يتكلم عنها في ورقته هي جزء من الاستراتيجية التي لا تنتهي هنا لأن لبنان عليه أن يعتمد تشكيلات قتالية حديثة تجعله في منأى من أن يكون هدفا لنقاط القوة عند العدو.

وبالنسبة لموضوع مزارع شبعا، رأى أنه المهم أن تنفذ القرارات الدولية لا أن تُدون، داعيا الى تحديدها على الخريطة ومن ثم تحديد الحدود، ومشيرا الى ان هناك وثائق لبنانية وسورية، وهناك أشخاص لبنانيين خلقوا هناك ويعيشون هناك وهناك صك ملكية للعديد من الأراضي صادر في الدوائر العقارية اللبنانية مما يعني أنها أرض لبنانية.

وعن نظرته الى ‘حزب الله’، قال: ‘لو قال لي كل البشرية أن حزب الله ارهابي سأقول لا هم مقاومة أنا أعرف تجربتهم وأعرف أنهم مواطنين لبنانيين أنشؤا حزبا للدفاع عن أرضهم’.

وبالنسبة لأحداث 7 أيار، رأى أن قرار الحكومة اللبنانية بتوقيف شبكة اتصالات ‘حزب الله’ يعني كشف اتصالاته، مستغربا أنه اذا كان السيد حسن نصر الله أمينا عاما للحزب يعني أنه مسؤول عن هذه الشبكة فكيف يُتخذ قرار بتوقيف المسؤول عن الشبكة، متسائلا ‘ألا يستحق السيد نصر الله الذي حرر الأرض أن يحصل على حصانة يملكها نائب من حزبه’.

وعن مطالبته باعتذار رسمي من رئيس حزب ‘الكتائب’ أمين الجميل، أكد العماد عون أنه لن يتخذ أي تصرف في هذا الموضوع، لافتا الى أن المسيحي معروف أنه يسامح، ومضيفا: ‘نقبل الاعتذار بدل الثأر’.

وعن المصالحة المسيحية، اعتبر أنها أصبحت ضيقة لأن هناك أشخاص ليسوا مستعدين لها بعد، معتبرا أنه يجب على بعض الأشخاص أن يرفضوا الأشياء التي قاموا بها في الماضي، لافتا الى أنه من الطبيعي أنه عندما يمر بلد بما مر به لبنان يجب أن يقف كل شخص ويقرأ صفحته لكي نتمكن من قلب صفحة جديدة.

وعن حديث رئيس تيار ‘المردة’ عن اغتيالات قد تكون تُحضر للبنان، رأى عون انه اذا كانت الخطة لضرب استقرار لبنان مازالت قائمة قائمة قد تحدث أي ضربة، مضيفا: ‘أشعر أن هذه الخطة تبتعد والأمور تسير أكثر نحو الاستقرار ولكن لا نستطيع أن نستبعد أعمالا جنونية لأن من يصاب بالجنون هو من يكون في موقع السلطة ويشعر أنه يخسر هذه السلطة’.

وعن الارهاب في الشمال واتهام للسعودية بالتورط، أشار الى أن هناك معلومات كثيرة تدين بعض الجهات ولكن ليس لدي تحقيقات وهي تجري في سوريا ولبنان، لافتا الى أن الارهاب في طرابلس لديه تمويل خارجي، مشيرا الى ان كل التحقيقات الصحفية التي صدرت عم الصحفي الأميركي سيمور هرش وغيره تدل على مصدر واحد لهذا المال أحزاب محلية ودولة عربية، ولكن أنا ليس لدي قرائن ولا يحق لي على مستوى المسؤولية التي أنا فيها أن أتكلم عنها.

وردا على سؤال، أكد رئيس التيار ‘الوطني الحر’ أن التيار لم يبدأ بعد بالمصاريف الانتخابية، لافتا الى أننا ‘نتلقى تبرعات غير مشروطة من أي فريق أتت’، أما الفريق الآخر فبدأ بالدفع بطرق مختلفة ولكن تحت عنوان واحد استقطاب الناس الى الانتخابات ماليا، مجددا القول أنهم جعلوا الناس تصل الحاجة بهم الى استحقاق حقوقهم فأصبح سارق الدولة محسنا وصاحب الحق متسول.

وسأل عون عن المال الذي أتى لمعالجة أضرار حرب تموز، مشيرا الى أنه يُصرف للزفت على الطرقات الخاصة، لافتا الى ان هناك شواذ كبير على مستوى تصرف الحكومة ونحن لا نحتاج الى قانون خاص لوقف الفساد بل نحتاج الى تحقيق مالي مفصل بكيف صُرفت أموال الخزينة.

وتطرق العماد عون الى موضوع اعتقال الضباط الأربعة، مؤكدا أنه بحسب الأعراف والقوانين اللبنانية بقاء الضباط في السجن اجتهاد قد يحمل المسؤولية لمن يسجنهم ويصبح هذا اعتقال سياسي، معتبرا أن هذه المسألة أصبحت خطرة جدا، خاصة أن تبادل الرسائل بين محامي الدفاع والقضاة المحققين الأجانب يدل على أن القضاة لا يملكون شيئا ضدهم ويحمل المسؤولية للقضاء اللبناني.