
مشاركة:
اطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعوة جديدة عبر صحيفة ‘السفير’ الى ‘قراءة المرحلة الداخلية والاقليمية والدولية جيدا، والتحلي بالمسؤولية السياسية والوطنية وعدم وضع البلد على مذبح المزايدات الانتخابية’.
ودعا بري، في معرض انتقاده تغريد بعض الخطابات خارج مسار الاستقرار والحوار والمصالحة، اللبنانيين ‘ليقارنوا بين ما تطرحه اسرائيل، وان كان ذلك في سبيل غايات انتخابية، وبين ما يطرحه البعض هنا في لبنان، وان كان لغايات انتخابية ايضا. فالاسرائيليون يستنفرون وحدتهم تعبويا وشعبويا في سبيل النيل من لبنان، بينما البعض هنا، مع الاسف الشديد، يتعمد استحضار طروحات معينة، كنا نعتقد ان الزمن قد مرّ عليها، ولا سيما ان اتفاق الطائف قد طواها، بينما هي تؤدي فعليا الى الاخلال بوحدتنا ومقاومتنا واستراتيجيتنا الدفاعية’.
وذكـّر بري بـ’اننا من خلال حوار آذار ٢٠٠٦ وما تلاه من جلسات تشاور، وصولا الى الحوار الذي يدور في هذه الفترة برعاية رئيس الجمهورية، اتفقنا ليس على قدسية المداولات التي تجري ما بين الفرقاء جميعا، بقدر ما اتفقنا على كتمان تبايننا، ريثما ينبلج الخيط الابيض من التاريخ الاسود’.
وعلى الصعيد المجلسي، رفض بري استباق مجريات جلسة اليوم، لكنه اشار الى الاهمية الكبرى لجدول الاعمال، لتضمنه امورا مهمة جدا وضرورية، سواء ما يتعلق بمشروع قانون زيادة الاجور او هيئات الضمان او ضمان الشيخوخة الى جانب امور اساسية متعلقة بالجمارك وعناصر الدفاع المدني في المؤسسات الانسانية.
وفي حديث إلى صحيفة ‘النهار’، لم يشأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الدخول في حملة الردود المتبادلة بين بعض الافرقاء وخصوصا بعد الكلام الاخير الذي أطلقه رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل. لكنه أجرى مقارنة بين الاوضاع التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي وأحزابه والاهوال التي مرّ بها اللبنانيون في الفترة الاخيرة وخصوصا بعد كلام وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك وتهديداته للبنان.
وأبلغ الى ‘النهار’ ان اسرائيل ‘لن تتركنا نتفق ونتعاون، لذلك علينا جميعا التوافق ثم التوافق لتفويت الفرصة عليها سواء كنا في مرحلة انتخابات نيابية او في غيرها، ولنتعلم من دروس الماضي’.