معركة الأجور فتحت والسائقون يعتصمون اليوم

مشاركة:

قرار زيادة الاجور الذي اوحت به الحكومة انه سيكون تسوية مرضية، ودون ان يرضي العمال ‏ولا اصحاب العمل، تهاوى امس بأرقامه الخجولة على اضراب المعلمين والاساتذة في كل لبنان

‏ترافق مع اضراب دير عمار الكهربائي واعتصام ينفذه السائقون العموميون اليوم، ‏والمطالب ولو اختلفت تفاصيلها تبقى واحدة في الاساس، فالمعلمون رفضوا الزيادة المقطوعة  ‏للأجور، ومثلهم عمال دير عمار، فيما السائقون العموميون، كما ابلغ رئيس اتحاد نقابات ‏السائقين العموميين عبد الامير نجدة ل الديار ، ان المطالب الاولية تنحصر في ان يحصل ‏السوّاقون اسوة بالعمال على 60 الف ليرة تعويضا عائليا للزوجة و33 الف ليرة للولد، بدلا ‏من 40 الف ليرة و12 الف ليرة كما هو الحال الان، فيما ابلغ رئيس اتحاد النقل البري بسام ‏طليس الديار بأن الدولة لم تقر زيادة التعويضات والمفعول الرجعي، واكتفت بالزيادة ‏الهزيلة المقطوعة، وقال ان اعتصام السائقين العموميين، في كل المناطق اليوم سيليه ‏اعتصامات غدا امام المركز الرئيسي للضمان وبعد ذلك امام وزارة العمل ووزارة الداخلية ‏والسراي الحكومي.

‏واضاف ان السائقين سيواصلون تحركهم حتى نيل المطالب، بل سيلي الاعتصامات ايضا اضراب عام ‏قريباً جدا قبل نهاية الشهر الحالي اذا لم يحصل تجاوب من الحكومة، وان التحرك يتم بالتنسيق ‏مع الاتحاد العمالي والهيئات النقابية.

‏وامس جال وفد الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه غسان غصن على كل من رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبحث معهما في موضوع مشروع قانون ‏التقاعد والحماية الاجتماعية.

واعتبر وفد الاتحاد العمالي هذا المشروع بانه مخيب لآمال ‏العمال مطالبا باعادة قراءته ومناقشته مع المعنيين اي الاتحاد العمالي والهيئات ‏الاقتصادية.

وان معركة تصحيح الاجور مفتوحة، المعلمون والاساتذة واليوم السائقون ‏العموميون وبعدهم تحركات لغيرهم من القطاعات والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة، وبعض ‏القطاعات العمالية.

‏الرئيس سليمان الذي استقبل وفد الاتحاد العمالي اشار خلال اللقاء الى ان الوضع الاقتصادي ‏الاجتماعي هو مرتكز من مرتكزات الاستراتيجية الوطنية التي تجمع الى عناصر القوة ‏الاقتصادية، عناصر القوة العسكرية والسياسية والديبلوماسية التي بتضافرها توفر شبكة ‏الامن للوطن والمواطن، وتمنى الرئيس سليمان في ظل المناخات الحوارية والايجابيات التي تظلل ‏لبنان ان يعمل الاتحاد على وضع حد للانقسامات من اجل توحيد جهود العمال وتحديث نشاطهم ‏وتجديده ولما فيه مصلحة الجميع.

‏وبعد اللقاء أشار غصن الى اجواء الطمأنينة التي سادت بعد انتخاب رئيس الجمهورية وخصوصا ‏الارتياح لاستئناف مسيرة الحوار ولمّ الشمل منوهاً بتحرك الرئيس سليمان الهادف الى اعادة وضع ‏لبنان على الخريطة، مطالبا رئيس الجمهورية باعادة تفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي، ورفع ‏الى الرئيس سليمان دراسة تتناول ملاحظات الاتحاد على مشروع قانون ضمان الشيخوخة لتلبية ‏الاحتياجات التي وُضع المشروع من اجلها.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب اوضح النائب ابراهيم كنعان ان الحكومة اذا لم تتجاوب ‏مع المعلمين واساتذة الجامعة والجيش بعديده فسنتقدم بمشروع قانون نلزم الحكومة بادراجه في ‏الموازنة من اجل جدولة كل ذلك، وهذا سيكون خلافاً للمادة 14 من القانون 717/98 الذي ‏يحصر الحق بالحكومة وامكانيتها احالة القوانين الى المجلس النيابي.

‏واضاف كنعان اننا لن نبقى على هذا الوضع وسنقدم القانون خلال ايام حيث سيصدر عن تكتل ‏التغيير والاصلاح.

‏ واشار كنعان الى ان وزارة المالية بدأت العمل على احتساب الارقام بعد تقديم سؤالنا الى ‏الحكومة لمعرفة ماذا يتوجب عليها القيام به.

من جهة اخرى، كشفت اوساط ديبلوماسية ان زيارة رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون الى ‏لبنان يوم غد وبعد غد الخميس والجمعة سيتخللها توقيع اتفاقات وتسديد مبالغ مالية ‏مرتبطة بمؤتمر باريس 3 من بينها 125 مليون يورو لعملية تخصيص التيليكوم التي لم تنجز ‏بعد، و100 مليون ستدفع في العام 2009 بعد انجاز مشروع خصخصة الكهرباء.

‏وسيلتقي فيون رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة وسيتم توقيع اتفاقات، كما ‏سيلتقي الوفد الفرنسي رجال الاعمال ومسؤولي غرف التجارة لتبادل.