
مشاركة:
أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الموجود في واشنطن، في كلمة له خلال لقاء مع الجالية اللبنانية
إن الفوز في الانتخابات يعني تمكين الدولة، والدولة وحدها، من بناء الاستراتيجية الدفاعية المناسبة في حال حصول اعتداءات إسرائيلية، وأن الدولة وحدها تمتلك القرار النهائي في حالة الحرب والسلم.
واعتبر أن الهدف من الحوار الحالي هو اعتماد مقاربة بناءة تؤمن الانخراط التدريجي والمنتظم للجهاز العسكري التابع لحزب الله في سلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني.
وشن حملة عنيفة على النائب العماد ميشال عون من دون أن يسميه، منتقداً بشكل خاص الاستراتيجية الدفاعية التي قدمها على طاولة الحوار.
واصل جنبلاط نشاطه في واشنطن، والتقى على التوالي مساعد نائب الرئيس الاميركي لشؤون الشرق الاوسط جون هانا، ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، ووكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية اريك ادلمان.
وشارك في هذه اللقاءات النائب مروان حماده وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي في الولايات المتحدة سامي القاضي.
ومن المقرر ان يجري جنبلاط اتصالاً بدنيس روس، المسؤول السابق في ادارة الرئيس بيل كلينتون وأحد اعضاء الفريق الاستشاري للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما.
وحضر جنبلاط حفل عشاء أقامته مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية في مدينة لوس انجلوس، وشارك فيه أبناء الجالية اللبنانية هناك. وألقى كلمة قال فيها: تنتظرنا في الربيع المقبل محطة مهمة ومفصلية في حياتنا السياسية، وفي مصير لبنان السياسي وتاريخ ثورة الارز، تنتظرنا الانتخابات النيابية في أيار .٢٠٠٩ إن الفوز في الانتخابات يعني الوفاء لذكرى شهدائنا الأعزاء السياسيين، النواب، الكتاب، الصحافيين، العسكريين والضباط والأبرياء الذين مهدوا الطريق بدمائهم للبنان حر، سيد ومستقل. فلنكن واضحين.
وأكد الأهمية القصوى لحماية الوحدة الوطنية، وقال: إن الهدف من الحوار الحالي هو إنهاء أي غموض أو إزدواجية بين سلطة الدولة والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات في المرحلة الاولى. لهذه الأسباب، الفوز في الانتخابات هو لحماية لبنان من عسكريين فاشلين، جنرالات الصدفة، الذين بالكاد يستحقون رتبة رقيب، ويقترحون على طاولة الحوار أفكاراً مجنونة، التي إذا ما طبقت ستؤدي إلى توزيع شامل للسلاح ما يقضي على كل الجهود لقيام دولة مركزية قوية وجيش وطني قوي، فهذه الأفكار، إذا ما اعتمدت أو نفذت، ستقودنا إلى وضع مماثل للصومال مع قراصنة في الداخل وعلى الشواطئ، إلا إذا كان الهدف من هذه الأفكار أو المقترحات هو تعطيل الحوار والحؤول دون تحقيقه أي تقدم فعلي، لجعل لبنان يظهر كأنه دولة مارقة أو فاشلة في حاجة للسيطرة أو الهيمنة السورية مجدداً، ما ينهي دوره كمجتمع حر ومتنوع في العالم العربي والإسلامي.
وشكر النائب جنبلاط الحضور، ومن بينهم صديق كبير للبنان وثورة الارز وصديقي الشخصي، (السفير) جيفري فيلتمان. وختم قائلا: فلنذهب إلى الانتخابات موحدين، مصممين، أقوياء كالعادة.