مشاركة:
هتف محامو المعارضة بأصوات مرتفعة: » أوّل أوّل أوّل جورج نخلة أوّل« وأتبعوها بتحيّة زميله زبيب بمناداته: »أبو علي.. أبو علي. أبو علي«. وردّ الاثنان التحيّة برفع القبضات وعلامات النصر.
ولم يرق الأمر لأحد محامي ١٤ آذار الذي صرخ بأعلى صوته ( ٣ـ١) فتصدّى له النقيب جريج وقال له: »كلّنا محامون«.
[ اتضح من بين »لوائح الشطب« أيّ الجــدول العام للنــقابة أنّ المحــامي كــميل نجيب أبو صوّان هو أقدم محــام ويحــمل البطاقة الرقم ٧٣ وورد اسمه في طليعة المقترعين في الصندوق الرقم واحد، ولكنّه موجــود في العاصمة الفرنسية باريس حيث يعيش منذ سنوات!.
[ تردّد خلال عملية الاقتراع أنّ مسؤولين بارزين في أحد التيّارات الفاعلة في قوى ١٤ آذار، أدارا الانتخابات من بناية مقابلة لقصر عدل بيروت.
[ للمرّة الأولى في تاريخ انتخابات نقـابة المحــامين يعــمل »تجمّع محامي المستقبل« بشكل علني، واتخذ من إحدى قاعــات المحــاكم مكاناً لنفسه لمتابعة أجواء الانتخابات، ووضع يافطة ورقية على باب المحكمة تحمل اسمه كتبت على عجل بخطّ اليد لعدم توافر الكومبيوتر.
[ شوهدت عناصر كثيفة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تتجوّل بين المحامين بزيّهم المدني الذي لا يشي بأنّهم محامون. ولما قيل لأحد المحامين من مؤيدي قوى ١٤ آذار عنهم أجاب: »طول عمرها بتصير وكانت تصير بعهد جميل السيّد وريمون عازار«، فردّ عليه زميله من المعارضة قائلاً: »وهلقّ صار دور وسام الحسن«!.
[ تنافس المرشّحون والأحزاب والقوى السياسية في تقديم المأكولات والفواكه والعصائر والقهوة، للناخبين والحاضرين من قوى أمنية وصحافيين وعاملين في الماكينات الانتخابية من خارج صفوف المحامين.
[ شارك في التصويت عدد من السياسيين هم: الرئيس أمين الجميل، والنوّاب: نوّار الساحلي، إبراهيم كنعان، بطرس حرب، علي حسن خليل، بهيج طبّارة، سيرج طور سركيسيان، فؤاد السعد، فريد هيكل الخازن، والوزيران السابقان عصام خوري و إلياس حنّا.
[ حرصت مجموعة حماية قصر عدل بيروت في قوى الأمن الداخلي بإمرة النقيب محمّد شكر على تأمين سلامة الانتخابات من الناحية الأمنية، وتوزّع عناصرها في مختلف الطوابق وعلى جميع المداخل الرئيسية، وتعاونوا مع النقيب رمزي جريج وأعضاء مجلس النقابة بشكل دقيق، ولم يحصل أي مشكل.
[ جرى تمديد الوقت ربع ساعة لغاية الساعة الثانية والنصف ظهراً، إفساحاً في المجال أمام مشاركة أكبر عدد من المحامين الذين ساعدهم الطقس المشمس، على التوافد بكثافة إلى العدلية.
[ استنفرت الماكينات الانتخابية لجميع المحامين وعملت بجدّ ونشاط، واستقرّت في قاعات المحاكم الموجودة في قاعة »الخطى الضائعة« مع أجهزة الكومبيوترات التي كانت تتلقف النتائج الأولية لكلّ صندوق من خلال المندوبين وتقوم بعملية إحصاء الأصوات قبل أن يذيعها رسمياً النقيب جريج وتصدر على الشاشة الكبيرة التي وضعت خصيصاً في القاعة لجهة الرواق المؤدّي إلى مكاتب النيابة العامة.
[ عندما وصلت المحامية صونيا إبراهيم عطية إلى الصندوق الرقم واحد الذي يقترع فيه كبار النقابة حاملو البطاقات من ٧٣ إلى ،١٦٠٢ قال المسؤول عن الصندوق بصوت مرتفع: »وين عزّكم يا كتلة وين؟« في إشارة إلى حزب الكتلة الوطنية الذي كان الحزب الأكثر تمثيلاً في النقابة.
[ لوحظ أنّ بعض المحامين كتبوا ورقة اقتراعهم بخطّ يدهم فضمّت خليطاً من الأسماء من مرشّحين حزبيين ومستقلّين.
[ تولّى النقيب رمزي جريج الإشراف النهائي على عملية فرز الأصوات والتحقّق من الصناديق الواردة وإذاعة نتائج كلّ صندوق، وكذلك فعل مع النتيجة النهائية.
[ خلال إلقاء الفائز جورج نخلة كلمته بدت على وجهه علامات التأثّر واغرورقت عيناه بالدمع وهو يشكر كلّ من اقترع له وكلّ من لم ينتخبه.
[ تحرّك النقيب السابق شكيب قرطباوي بشكل لافت للنظر قبل صدور النتيجة النهائية للانتخابات، وشارك بفاعلية في الإخراج اللبق الذي قضى بانسحاب المحامي جورج بارود لمصلحة حسين زبيب.