
مشاركة:
وصف رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان العماد ميشال عون تعاطي بعض الاطراف السياسية مع ورقته عن الاستراتيجية الدفاعية بالعار متحدياً اياهم تقديم ما عندهم.
وفي مقابلة مع المنار اكد العماد عون ان ما يسعى اليه من زيارته الى سوريا اكبرُ بكثير من الدهاليز الضيقة التي يعيش بها البعض.
مرتاح الضمير لما قدمه على طاولة الحوار الوطني بشأن الاستراتيجة الدفاعية. هذا ما يؤكد عليه العماد ميشال عون بعد ان بات مقتنعاً بعدم جدوى جدال عقيم مع فئة تجهل تماماً معنى كلمة حوار، وهي فئة سيلحق العار بها برأيه لمواقفها من حماية لبنان.
وقال عون : ‘يجب ان نغير اسم طاولة الحوار. طاولة المناقشة، طاولة للدفاع للمحاكمة السياسية، طاولة كل شيء ممكن نسميه اياها الا طاولة حوار. قدمت الورقة وسعيد جدا اني قدمت ورقة مكتوبة. فليتعاملوا معها بالطريقة التي يريدون لكن هذه الورقة ستبقى. وهناك اناس اختصاصيون بالعالم يقرؤونها والاجيال القادمة تقرأها وبقدر ما يهاجمونها حاليا ويحاولون حرقها هي تبقى ويبقى عليهم دائما العار لأنهم لم يكونوا على مستوى ان يناقشوا موضوعا وطنيا بهذه الجدية والخطورة بطريقة علمية وبطريقة نصل فيها لحل. نفترضها كلها خطأ فليأتوا ويحطموها على الطاولة ولكن لا يعملوا منها منبرا سياسيا لتضليل الرأي العام. هذا هو العار. العار الكبير ان موضوعا بمستوى بقاء الوطن وضمانة الوطن يتعالج بهذه الخفة. يبدو وكأنها كانت حيلة ان يقدم الجنرال عون شيئا حتى نهاجمه. لكن كلهم هؤلاء اولاد الفكر والسياسة فلنر ما سيقدمون. كلهم هربوا’.
العماد عون كرر التأكيد بقرب زيارته لسوريا، رابطاً بين هذه الزيارة والهجمة الشعواء على زيارة وزير الداخلية زياد بارود.
وقال عون ‘اعتقد ان ذلك مقدمة للتعاطي مع زيارتي الى هناك. الشعور بالفشل والسقوط زاد نزعة العنف الكلامي والسياسي لديهم. هذه تباشير النهاية لعهد فشل بالفعل في تعاطي الحياة الاقتصادية والسياسية والامنية والدفاعية. ما اقوم به اعمق بكثير. قضية مهمة جدا قضية الموقوفين، لكن ما اعمل عليه اعمق بكثير وابعد . ابعد من حل مشكلة عالقة، هو إبعاد المشاكل الآتية. انا اعتقد ان الوقاية التي تمنع حريقا اهم بكثير من اطفاء حريق’.
العماد عون استهجن اتهامه والسيد نصر الله بمحاولات فرض خياراتهما على لبنان، في الوقت الذي يطلب فيه النائب سعد الحريري شراء دبابات من روسيا دون اي صفة رسمية تخوله بذلك.
وقال عون ‘هناك نقص يالثقافة وفهم المواضيع المطروحة. نحن نطرح امرا للدراسة والمناقشة. لا نفرض امرا على احد. بينما من الطرف الثاني هو من يفرض ويوجه بالسياسة وهذه هي روحية الاستئثار وهذا ما اوصل البلد الى هنا’.
هذا وتوقع العماد عون استمرار الهجمات المنظمة ضده كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية، مبدياً اسفه على الذين يحاولون ان يضخموا حجمهم من خلال استهداف الاخرين.