بوصلة الاتهام باغتيال الجميل تستقر باتجاه شبكة جوهر

مشاركة:

بعدَ دورانٍ عشوائي، بدأت بوصلةُ الإتهام في جريمة اغتيال الوزير اللبناني السابق بيار الجميّل تستقر باتجاه شبكة عبد الغني جوهر.

فبعد دوران عشوائي، بدأت بوصلة الإتهام في جريمة اغتيال الوزير السابق بيار الجميّل تبتعد هن الوجهة التي حاول البعض تركيزها عليها فقط.

ولئن كانت الدوافع ما تزال غامضة حول تركيز مجموعات القاعدة او فتح الاسلام على حزب الكتائب بحسب مصدر أمني رسمي مطلع، إلا أن وقائع وإثباتات باتت تؤشر لما يشبه الحقيقة بضلوع مجموعة عبد الغني جوهر في عملية الإغتيال تخطيطاً وتنفيذاً.

– فخلال العام ألفين وسبعة وبعد ستة أشهر على اغتيال الوزير الجميل، إعترف الموقوف أحمد مرعي المتهم بانتمائه لتنظيم فتح الإسلام بأن ستة من زملائه في التنظيم أكدوا له مشاركتهم في تنفيذ الجريمة من بينهم الفلسطيني الملقب بأبي الشهيد الذي يعتقد أنه فر مع شاكر العبسي غداة معارك نهر البارد.                             

– معلومات تقاطعت مع مضبوطات تم أخذها من إحدى شقق شارع المئتين في طرابلس التي قتل فيها عدد من عناصر فتح الإسلام تبين أن بعضهم ممن اعترف مرعي بمشاركتهم في الإغتيال. ومن بين المضبوطات تسجيلات مصورة تعود لأبي الشهيد تحوي مشاهد لعمليات اغتيال حصلت في العراق مشابهة للتي استهدفت الوزير الجميل.

– إعترافات مرعي تضمنت أيضاً ذكر السيارات التي استخدمت في جريمة الإغتيال من بينها سيارة الجيب السوداء من نوع هوندا CRV والتي أفاد شهود عيان بأنها ارتطمت بسيارة الوزير المغدور لإجبارها على التوقف قبل تنفيذ الإغتيال. وأن السيارة نفسها إصطدمت عند عودتها في مستديرة الصياد بسيارة صغيرة صودف مرورها في المكان، تبين لاحقاً أن صاحبها قد ادعى أمام أحد المخافر بأن سيارة الجيب صدمت سيارته وكسرت مرآتها. وأمام تقاطع الحادثة مع اعترافات مرعي تم تسليم مرآة السيارة الصغيرة إلى لجنة التحقيق الدولية لمقارنة آثار طلاء السيارة الصادمة بالطلاء العالق على سيارة الوزير الجميل.

– معلومات جديدة كشفها مصدر أمني للمنار. أفادت بأن أحد أفراد شبكة جوهر التي جرى توقيفها في الشمال خلال شهر تشرين الأول الماضي، إعترف تحت الضغط النفسي بأن بندقية جوهر التي ضُبتت من منزل شقيقته في منطقة باب التبانة وتم عرضها في الثالث عشر من الشهر الماضي هي ذاتها التي أطلق منها النار على الوزير الجميل. معلومة بحسب المصدر سيتم البت في صحتها خلال أيام قليلة وربما ساعات بعد صدور تقرير أحد مختبرات هولندا التي أرسلت اللجنة الدولية البندقية المصادرة إليها لفحص رصاصاتها ومقارنتها بالمقذوفات والمظاريف الفارغة التي جمعت من مسرح جريمة اغتيال الجميل في منطقة الجديدة.